سباق ساخن متوقع بين أندية أوروبا الكبرى مع انطلاق سوق الانتقالات الشتوية

فرق ريـال مدريد ومانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ تتطلع لتعزيز صفوفها لتصحيح المسار المهتز في ذهاب الدوريات المحلية

هرنانديز مطلوب في البايرن  -   بالاسيوس في طريقه إلى ريـال مدريد   -   دي يونغ نجم أياكس هدف أندية أوروبا الكبرى
هرنانديز مطلوب في البايرن - بالاسيوس في طريقه إلى ريـال مدريد - دي يونغ نجم أياكس هدف أندية أوروبا الكبرى
TT

سباق ساخن متوقع بين أندية أوروبا الكبرى مع انطلاق سوق الانتقالات الشتوية

هرنانديز مطلوب في البايرن  -   بالاسيوس في طريقه إلى ريـال مدريد   -   دي يونغ نجم أياكس هدف أندية أوروبا الكبرى
هرنانديز مطلوب في البايرن - بالاسيوس في طريقه إلى ريـال مدريد - دي يونغ نجم أياكس هدف أندية أوروبا الكبرى

يتوقع أن يكون السباق محتدما بين الأندية الأوروبية الكبرى على إبرام تعاقدات خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تفتح أبوابها اليوم، باستثناء إيطاليا التي تنتظر أنديتها حتى الخميس لبدء التعاقدات رسميا.
ويتوقع أن تقدم أندية أوروبا الكبرى وبخاصة التي شهدت مسيرتها حالة من الاهتزاز في الجزء الأول من الدوريات المحلية على إبرام صفقات تستطيع من خلالها تصحيح أوضاعها خاصة ريـال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وبايرن ميونيخ الألماني.
وبدأ ريـال مدريد، بطل دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية، نشاطه في سوق الانتقالات قبل أن تفتح رسميا، بحسمه إلى حد كبير ضم لاعب الوسط الأرجنتيني الشاب إيسيكييل بالاسيوس من ريفر بليت، بحسب وسائل الإعلام المحلية التي تحدثت أيضا عن قرب ضمه الإسباني الشاب إبراهيم دياز، 19 عاما، من مانشستر سيتي الإنجليزي.
وفي معسكر الغريم التقليدي برشلونة المتصدر وحامل لقب الدوري المحلي، يبرز اسم لاعب الوسط الفرنسي أدريان رابيو كهدف محتمل بعدما رفض تمديد عقده مع فريقه الحالي باريس سان جيرمان.
وأكد برشلونة قبل يومين تواصله مع رابيو، نافيا في الوقت ذاته التوصل إلى اتفاق لضم اللاعب، ومشددا على أنه لم يخرق أيا من القوانين الناظمة للانتقالات بين الأندية. وسيكون سان جيرمان أمام خيار من اثنين، الأول بيع رابيو في فترة الانتقالات الشتوية لقاء بدل مالي، أو رحيله بعد نهاية الموسم من دون أي مقابل مع انتهاء مدة عقده.
كما يتوقع أن يسعى برشلونة لتعزيز خط الدفاع في ظل إصابة البلجيكي توماس فيرمايلن ومعاناة الفرنسي صامويل أومتيتي مع آلام الركبة. ونجح النادي الكاتالوني حتى الآن في الحصول على خدمات الكولومبي جايسون مورييو على سبيل الإعارة من مواطنه فالنسيا، بينما يبدو الدنماركي أندرياس كريستنسن في طريقه إلى «كامب نو» من تشيلسي الإنجليزي.
أما أتلتيكو مدريد الذي اعتاد في الأعوام الأخيرة على خسارة نجومه، فهناك إمكانية أن يرضخ لأغراء الـ80 مليون يورو للتخلي عن ظهيره الدولي الفرنسي لوكاس هرنانديز لصالح بايرن ميونيخ الألماني.
وعاد التفاؤل يشق طريقه إلى مانشستر يونايتد بعد البداية الواعدة التي حققها بقيادة مدربه المؤقت النرويجي أولي غونار سولسكاير الذي خلف البرتغالي جوزيه مورينيو.
وبخروج مورينيو من «أولد ترافورد»، عاد نجم الوسط الفرنسي بول بوغبا للبروز وساهم بفوزه بمبارياته الثلاث الأولى في إشراف المهاجم السابق للفريق سولسكاير، مع أربعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة.
وبعد الحديث عن إمكانية رحيله عن يونايتد خلال فترة الانتقالات الشتوية، شدد سولسكاير بأنه يريد بناء فريق «حول بوغبا»، معتبرا في تصريحات نشرتها الصحف الإنجليزية أن بطل مونديال روسيا 2018 «لاعب بارز من الطراز العالمي ونريد بناء الفريق من حوله بطبيعة الحال».
ورصدت إدارة النادي مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني لإجراء التعاقدات الشهر المقبل بحسب التقارير المحلية، وسيكون التركيز على ضم قلب دفاع جديد في ظل الوضع المتردي لهذا الخط بالموسم الحالي.
ولدى القطب الآخر لمانشستر، حامل لقب الدوري الممتاز سيتي، يدور الحديث عن لاعب وسط ليون الفرنسي حسام عوار لكي يكون المساند المثالي للبرازيلي فرناندينيو.
وفي لندن، يبدو آرسنال قريبا من خسارة الألماني مسعود أوزيل في ظل علاقته المتوترة مع المدرب الجديد الإسباني أوناي إيمري، وقد يكون إنترميلان الإيطالي وجهته، لكن راتبه السنوي الذي يعتبر بين الأعلى في الدوري الإنجليزي الممتاز، قد يعرقل الصفقة. وقد يخسر آرسنال لاعبا مؤثرا آخر في خط وسطه هو الويلزي آرون رامزي الذي قد ينضم ليوفنتوس بطل إيطاليا أو باريس سان جيرمان بطل فرنسا، وربما ريـال مدريد، خاصة أنه رفض تمديد تعاقده الذي ينتهي الصيف المقبل.
وفي تشيلسي، ثمة توجه للتخلي عن المهاجم الإسباني ألفارو موراتا، وتتحدث وسائل الإعلام الإيطالية عن إمكانية انتقاله إلى ميلان مقابل قدوم الأرجنتيني غونزالو هيغواين للعب تحت إشراف مدربه السابق في نابولي ماوريسيو ساري. وهناك حديث عن اهتمام تشيلسي بخدمات نجم بورنموث كالوم ويلسون الذي كوفئ على جهوده باستدعائه للمنتخب الإنجليزي.
من المرجح أن تكون الأندية التي تعاني حاليا في الدوري المحلي، الأنشط في الانتقالات الشتوية على غرار روما، حيث تتحدث وسائل الإعلام عن إمكانية إعارته لمهاجمه التشيكي باتريك تشيك، على أن يعوضه بالبلجيكي ميتشي باتشواي الذي يلعب حاليا مع فالنسيا الإسباني على سبيل الإعارة من تشيلسي. وهناك حديث عن اهتمام نادي العاصمة بالبولندي ديفيد كوفناسكي لاعب سمبدوريا، والكولومبي لويس مورييل لاعب أشبيلية الإسباني. كما يتابع المدير الرياضي في النادي الإسباني مونشي لاعب الوسط الألماني جوليان ويغل (بوروسيا دورتموند) والمدافع البرازيلي اياغو مايدانا (ساو باولو).
ويرجح أن يعزز ميلان خط وسطه بالإسباني سيسك فابريغاس من تشيلسي الإنجليزي، بينما يواصل إنترميلان مسعاه لضم الكرواتي لوكا مودريتش من ريـال مدريد الإسباني، لكن سيكون من الصعب أن يقنع الأخير بالتخلي عن صاحب الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
ويبدو أن يوفنتوس لن يقف مكتوف الأيدي رغم الصفقة الهائلة التي أبرمها الصيف الماضي بضم البرتغالي كريستيانو رونالدو من ريـال، إذ يراقب عن كثب الهولندي ماتييس دي ليخت نجم أياكس، وهناك حديث أيضا عن إمكانية استعادة بوغبا من مانشستر يونايتد وحتى ضم رابيو من سان جيرمان.
وهناك اهتمام من جميع الأندية الكبرى بضم لاعبين واعدين مثل نيكولو باريلا (كالياري)، وساندرو تونالي (بريشيا)، والعاجي كريستيان كوامي (جنوا)، لكن سعرهم لن يكون زهيدا، على غرار زميل الأخير، الهداف البولندي كريستوف بياتيك الذي تصدر العناوين في بداية هذا الموسم، لكن التعاقد معه قبل الصيف المقبل يبدو مستبعدا.
وفي ألمانيا وبعدما أيقنت إدارته بأن الجيل الذهبي الذي توج بلقب الدوري لستة مواسم متتالية، وصل إلى نهاية عهده، يستعد بايرن ميونيخ لضخ دماء جديدة في الفريق.
ورغم أن رئيس النادي البافاري أولي هونيس تحدث عن أن «بايرن سيكون نشطا جدا» في الانتقالات الصيفية وليس في الشتاء، فذلك لا يعني أنه استبعد التعاقدات اعتبارا من يناير (كانون الثاني) وأبرز الأهداف سيكون الظهير الفرنسي لوكاس هرنانديز.
وهناك حديث عن اهتمام النادي البافاري بمدافع الغريم المحلي شتوتغارت الفرنسي بنجامان بافار الذي وقع عقدا مبدئيا للانتقال إلى «أليانز ارينا» مقابل 35 مليون يورو بحسب التقارير، دون أي تأكيد رسمي. وبحسب صحيفة «بيلد» التي استندت إلى «نقاشات في أوساط وكلاء اللاعبين»، يبدي بايرن اهتمامه أيضا بالكثير من المواهب الشابة مثل ثنائي أياكس الهولندي فرانكي دي يونغ وماتييس دي ليخت، ومهاجم ليون وفرنسا نبيل فقير، إضافة إلى مهاجم لايبزيغ الدولي الألماني تيمو فيرنر.


مقالات ذات صلة

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

خاص حماد البلوي (الشرق الأوسط)

رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 لـ«الشرق الأوسط»: المملكة تعيش لحظات تاريخية

أكد حماد البلوي رئيس وحدة ترشح السعودية لمونديال 2034 أن شعوره بالفوز رسمياً بالاستضافة هو شعور أي سعودي يعيش هذا اليوم بكل فخر واعتزاز.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال حضوره اجتماع كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (أ.ف.ب)

السعودية تستعرض رؤيتها الطموحة لاستضافة كأس العالم 2034 في كونغرس الفيفا

في كلمة ألقاها رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ياسر المسحل، خلال عرض الملف الرسمي لاستضافة المملكة لكأس العالم 2034 في كونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية الفيصل والمسحل خلال «كونغرس فيفا» (أ.ف.ب)

ياسر المسحل: ولي العهد أشرف على ملف السعودية لمونديال 2034 بنفسه

قال ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أشرف على ملف المملكة العربية السعودية لاستضافة مونديال 2034 بنفسه.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة عالمية سونز قال إن كرة القدم لا تنتمي فقط إلى الغرب (رويترز)

خبير ألماني: السعودية دولة مهمة في كرة القدم

دافع سيباستيان سونز، الخبير الألماني المتخصص في شؤون الإسلام والسياسة، عن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الأربعاء بمنح السعودية حق استضافة مونديال 2034.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة سعودية الأمير عبد العزيز بن تركي يحتفل لحظة الإعلان رسمياً عن استضافة السعودية كأس العالم 2034 (وزارة الرياضة)

وزير الرياضة السعودي: نسخة «كأس العالم 2034» ستكون استثنائية

أكد الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، الأربعاء، أن نسخة «كأس العالم 2034» التي ستستضيفها السعودية ستكون استثنائية.

سلطان الصبحي (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.