نافذة على جامعة

جامعة مانشستر

أحد مباني جامعة مانشستر («الشرق الأوسط»)
أحد مباني جامعة مانشستر («الشرق الأوسط»)
TT

نافذة على جامعة

أحد مباني جامعة مانشستر («الشرق الأوسط»)
أحد مباني جامعة مانشستر («الشرق الأوسط»)

جامعة مانشستر (University of Manchester) هي إحدى الجامعات البريطانية المرموقة، والتي تقع في مدينة مانشستر البريطانية، وتعتبر الجامعة من جيل جامعات القرميد الأحمر «red brick university»؛ وهو تعبير يستخدم لوصف الجامعات الست الخاصة، التي تأسست في المدن الصناعية الكبرى من إنجلترا قبل الحرب العالمية الأولى، وهي جامعات برمنغيهام، وليفربول، وليدز، وشيفيلد، وبريستول، ومانشستر.
كما أنها عضو في مجموعة راسل للجامعات (هو تجمع يمثل جامعات النخبة البريطانية، ويعد النظير البريطاني لجامعات رابطة اللبلاب في الولايات المتحدة، ويتلقى ثلثي جميع منح تمويل البحوث في المملكة المتحدة).
تكونت الجامعة عبر اندماج جامعة فيكتوريا في مانشستر، والتي كانت تعرف قبل الاندماج بجامعة مانشستر وكانت عضوا برابطة القرميد الأحمر منذ عام 1880 بميثاق ملكي، مع معهد جامعة مانشستر للعلوم والتكنولوجيا (يومست) وذلك في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2004.
وجامعة مانشستر مصنفة في المركز الـ32 في قائمة أفضل جامعات العالم، وذلك حسب تصنيف «كيو إس» لعام 2012. وتعد كليات العلوم الطبيعية والهندسة والاقتصاد والعلوم الإنسانية والاجتماعية فيها من الكليات المميزة في أوروبا. ويبلغ عدد حائزي جائزة نوبل من طاقم تدريس وطلاب جامعة مانشستر 25 شخصا، متفوقين بذلك على جميع الجامعات البريطانية عدا جامعتي كامبردج وأكسفورد.
والجامعة مقسمة إلى أربعة أقسام رئيسة، تتبعها عدة أفرع ومدارس.. وهي كلية الطب وعلوم الإنسان، وكلية الهندسة والعلوم الفيزيائية، وكلية العلوم الإنسانية، والدراسات المالية.
ويلتحق بالجامعة أكبر عدد من الطلاب بدوام دراسي دائم في المملكة المتحدة، وتدرس أكبر عدد من المواد الأكاديمية في بريطانيا.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة كل من جون دالتون مؤسس النظرية الذرية الحديثة وأبو الفيزياء النووية، وهاري إنفيلد روسكو عالم الكيمياء، ومن أوائل من درسوا البتروكيماويات. إرنست راذرفورد حائز نوبل لاكتشاف بنية الذرة الداخلية النواة والإلكترونات. وأزبورن رينولدز صاحب أول توصيف لمبادئ ميكانيكا الموائع.
وحديثا، عالما الفيزياء أندريه غييم وكونستانتين نوفوسيلوف، ونالا جائزة نوبل لدراساتهما في الغرافين. إلى جانب شخصيات أخرى شهيرة مثل، عالم الفيزياء النظرية والتجريبية برايان كوكس، السياسية مارغريت بيكت قيادية بحزب العمال ووزيرة الخارجية سابقا، الأديب أنتوني بورجس.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.