دمى تروي تاريخ الألعاب عبر قرون

دمى تروي تاريخ الألعاب عبر قرون
TT

دمى تروي تاريخ الألعاب عبر قرون

دمى تروي تاريخ الألعاب عبر قرون

يعرض متحف كوتاهيا (غرب تركيا)، بعض ألعاب الأطفال المصنوعة من الفخار، يعود تاريخها إلى نحو ألفين و700 عام، يعتقد أنّها من صنع أفراد ينتمون لشعب فريجيا، وهو إقليم قديم في الوسط الغربي من هضبة الأناضول استوطنه أناس سمَّاهم اليونانيون «فريجي»، وهم الذين حكموا آسيا الصغرى بعد انهيار الإمبراطورية الحيثية، وسيطروا على جزء كبير من الأراضي التي تقع عليها تركيا الآن.
ويضم المتحف 3 ألعاب على شكل طيور صغيرة صنعت من الفخار وأُضيفت إليها عجلات وثقب في مقدمة الرأس ليستطيع الأطفال ربطها بخيط وجرها للعب بها، ويقول المتخصصون إنّ هذه القطع الأثرية تعكس جانباً من الحياة الاجتماعية في ذلك الحين واهتمام الفريجيين بنواحي الترفيه والتثقيف لأطفالهم.
كان السكان المحليون قد عثروا على هذه الألعاب في منطقة سيماو بولاية كوتاهيا عام 1976 وسلموها إلى المتحف، الذي افتتح في عام 1999. كما يضم المتحف أكثر من 500 قطعة خزف أثرية تمتد إلى فترات تاريخية مختلفة، بينها العثمانية والسلجوقية، تلقي الضوء على تاريخ صناعة الخزف في تركيا.
إلى جانب ذلك، يحتضن متحف ألعاب الأطفال الواقع في قضاء جانيك بولاية سامسون في منطقة البحر الأسود شمال تركيا نحو ألف لعبة جلبت من أنحاء مختلفة من العالم يعود تاريخ بعضها إلى 3 قرون.
وعن مقتنيات المتحف، الذي يعد ثالث أكبر متحف من نوعه في العالم، قالت صوناي أكن، المستشارة في المتحف، إنّه يحتوي على ألعاب أطفال من 40 بلداً، منها ألمانيا، وفرنسا، واليابان، والولايات المتحدة، وبولندا، والصين، بالإضافة إلى تركيا.
وافتتح المتحف في يناير (كانون الثاني) 2017، ويعرض نحو ألف لعبة متنوعة من عربات الأطفال الرضع إلى الأحصنة والقطارات ومجسمات الحيوانات.
وأكثر الألعاب اللافتة للانتباه في المتحف تعود إلى 300 عام صُنعت عبر تقليد ألعاب أخرى، وهي 6 ألعاب صنعت قبل 300 عام مشابهة لأخرى كان الأطفال يلعبون بها قبل الميلاد، تتضمن مجسمات لبشر وحيوانات، إحداها تمثل فتاة وأخرى رجلاً، وهي مصنوعة من الطين.
وتختلف المادة المصنوع منها الألعاب باختلاف العصر الذي صنعت فيه، حيث توجد ألعاب تعود إلى أكثر من 250 عاماً، مصنوعة من الأخشاب، ولا يوجد مثيل لها في العالم الآن. كما يضم المتحف لعبة سيارة صنعتها شركة «فورد» الأميركية عام 1920.
وتشكل الألعاب المختلفة المصنوعة في السنوات ما بين 1900 و1920، غالبية معروضات المتحف المقام على مساحة نحو 600 متر مربع، وتكلف إنشاؤه نحو 540 ألف دولار. وإجمالاً، يضم المتحف 800 قطعة من الألعاب المتنوعة المصنوعة في بلدان مختلفة، بينها مجسمات لبلدات مصنوعة من الكرتون، ودمى طائرات وقطارات منتجة في ألمانيا في 1920.



«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.