انطلق أمس (الأحد) في مدينة جدة (غرب السعودية) التمرين البحري «الموج الأحمر 1»، بمشاركة الدول المطلة على البحر الأحمر، وهي: السعودية، والأردن، ومصر، والسودان، وجيبوتي، واليمن، ومراقبين من الصومال.
وأوضح اللواء صقر الحربي، قائد الأسطول الغربي السعودي قائد تمرين «الموج الأحمر 1»، أن التمرين الذي يستمر حتى الخميس المقبل يهدف إلى تعزيز الأمن البحري للدول المطلة على البحر الأحمر، وحماية المياه الإقليمية، وتعزيز التعاون العسكري، وتبادل الخبرات القتالية بين البلدان المشاركة، وذلك لما يشكله البحر الأحمر من أهمية لدى دول العالم، بوصفه ممراً اقتصادياً مهماً، فضلاً عن كون التمرين يسهم في توحيد المفاهيم العسكرية، ورفع الجاهزية القتالية لدى القوات المشاركة.
من جانبه، أكد مدير التمرين العميد البحري الركن علي الغانمي أنه ستطبق خلال هذا التمرين جميع التدريبات العملية والنظرية التي تشكل جانباً تدريبياً مهماً لجميع القوات المشاركة.
يذكر أن التمرين يشتمل على عدد من الفرضيات التي خطط لها مسبقاً بشكل دقيق، يتوافق مع ما تمتلكه القوات البحرية الملكية السعودية من قدرات قتالية، ومنظومات بحرية متطورة، تعزز من جاهزيتها القتالية.
كانت السعودية قد أعلنت في الـ12 من الشهر الجاري الاتفاق على فكرة تأسيس كيان لدول البحر الأحمر (آرسقا)، بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وتعزيز الأمن والاستثمار والتنمية لدول حوض البحر الأحمر، وحماية التجارة العالمية، وحركة الملاحة الدولية، للدول المطلة على البحر الأحمر.
وكان وزراء خارجية الأردن ومصر والسودان وجيبوتي والصومال واليمن، إلى جانب السعودية، قد ناقشوا خلال الإعلان عن إنشاء التكتل، في أثناء لقائهم في الرياض، مسودة ميثاق لإنشاء مجلس الدول العربية والأفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
وخلص بيان الاجتماع السابق في الرياض إلى أهمية التنسيق والتعاون بين هذه الدول، ودراسة السبل الكفيلة بتحقيق ذلك في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية والأمنية.
للمرة الأولى بعد جائحة كورونا، يخرج المنتدى الاقتصادي العالمي من دافوس إلى الرياض التي تستقبل اليوم…