«الأخضر» في الاختبار الأخير أمام كوريا الجنوبية

جانب من الاجتماع الفني للمنتخبين الفني أمس (الاتحاد السعودي)
جانب من الاجتماع الفني للمنتخبين الفني أمس (الاتحاد السعودي)
TT

«الأخضر» في الاختبار الأخير أمام كوريا الجنوبية

جانب من الاجتماع الفني للمنتخبين الفني أمس (الاتحاد السعودي)
جانب من الاجتماع الفني للمنتخبين الفني أمس (الاتحاد السعودي)

يختتم المنتخب الأول السعودي، مساء اليوم، المرحلة الإعدادية الرابعة والأخيرة لنهائيات كأس آسيا، عندما يلتقي المنتخب الكوري الجنوبي، على ملعب نادي بني ياس في أبوظبي، العاصمة الإماراتية، في مباراة تجريبية، ستكشف الملامح النهائية لقائمة الأخضر، قبل أن يقصّ شريط مبارياته الرسمية في البطولة بلقاء المنتخب الكوري الشمالي في الثامن من الشهر المقبل، في المجموعة التي تضم منتخبي قطر ولبنان، إلى جانب المنتخبين السعودي والكوري الشمالي.
وعلى الرغم من تخلي الأرجنتيني خوان بيتزي المدير الفني للأخضر السعودي عن غالبية الأسماء التي شاركت في نهائيات كأس العالم، واستدعاء أسماء جديدة، فإن الأخضر قدّم مستويات مرضية في المراحل الثلاث الأخيرة، بمشاركة أسماء شابة، وكان المستوى الذي قدّمه اللاعبون أمام المنتخب البرازيلي في بطولة «سوبر كلاسيكو» التي احتضنتها الرياض العاصمة السعودية مقنعاً للإدارة الفنية وللشارع الرياضي السعودي، على الرغم من الخسارة بهدفين دون رد.
وشهدت قائمة الأرجنتيني الأخيرة، استقراراً على الرباعي الدفاعي وحراسة المرمى؛ حيث سيوجد عمر هوساوي وعلي البليهي في وسط الدفاع، ومحمد البريك وياسر الشهراني على ظهري الجنب، ولن تبتعد خيارات بيتزي عن عبد الله عطيف وإبراهيم غالب في منطقة محور الارتكاز؛ حيث سيتولى غالب المهام الدفاعية ومساندة ظهيري الجنب، فيما سيعتمد على عطيف لربط الخطوط الخلفية بالأمامية وتمرير الكرات الطويلة للاعبي الأطراف، ومن أمامهم الثلاثي حسين المقهوي ويحيى الشهري وسالم الدوسري، وسيعتمد على فهد المولد مهاجماً صريحاً.
ويعتمد مدرب المنتخب السعودي في نهجه التكتيكي على فرض أسلوبه الفني على المنتخب المنافس بالاستحواذ على منطقة المناورة، وتمرير الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول إلى مرمى الفريق المنافس، ودائماً ما تنطلق الهجمات السعودية بداية من الدفاع، مروراً بخط المنتصف، حتى وصولها للمهاجمين. ويشكل محمد البريك وياسر الشهراني ظهيري الجنب جبهة هجومية بانطلاقتهما السريعة وسرعتهما في الارتداد السريع، كما نجح بيتزي في خلق التناغم بين لاعبي الأطراف سالم الدوسري والشهراني والشهري والبريك.
ويتولى يحيى الشهري مهمة صناعة اللعب وتنفيذ الكرات الثابتة والتسديد على مرمى الفريق المنافس من مسافات بعيدة ومن الكرات الثابتة والمتحركة لفك التكتلات الدفاعية، وهي أحد الحلول المفضلة لدى بيتزي، كما أن خيارات السعوديين متعددة، خصوصاً في خط المنتصف، ومن الصعوبة معرفة اللاعب الأساسي في ظل وجود عبد العزيز البيشي وهتان باهبري وعبد الرحمن غريب وأيمن الخليف، بينما سيتغيب سلمان الفرج عن هذه المواجهة لعدم جاهزيته بسبب الإصابة التي تعرض لها مؤخراً، وسيكون لقاء هذا المساء فرصة مواتية أمام محمد الصيعري، الاسم الجديد في هجوم الأخضر؛ لإبراز مهاراته الفردية، متى ما وجد الفرصة من بيتزي.
ويطمح السعوديون إلى الخروج من هذه المواجهة الإعدادية الأخيرة بالفائدة المرجوة، بعيداً عن نتيجة المباراة النهائية، سواء بالانتصار أم بالخسارة، وتقديم المستوى المأمول من اللاعبين قبل خوض غمار المنافسة على استعادة اللقب الآسيوي الغائب عن خزائن الذهب السعودية، كما أن بيتزي مُطالب في مواجهة هذا المساء بإيجاد المهاجم القادر على ترجمة مجهود زملائه اللاعبين، بعدما عانى السعوديون بعد تراجع أداء محمد السهلاوي وناصر الشمراني وابتعاد مهند عسيري عن القائمة الأخيرة.
وعلى الجهة الأخرى، يتطلع البرتغالي باولو بينتو المدير الفني للمنتخب الكوري الجنوبي إلى الوقوف على الجاهزية قبل مواجهة الافتتاحية التي تنظرهم أمام المنتخب الفلبيني، وستضمّ قائمة الكوريين مزيجاً ما بين لاعبي الخبرة والشباب، إلا أنه سيفتقد خدمات عدد من اللاعبين الموجودين في الملاعب الأوروبية، ويتسلح البرتغالي بلاعبي الخبرة لمواجهة القوة السعودية، بثنائي الهجوم هيون مين سون، وهوانغ أوي. والأخير لم تتأكد مشاركته بسبب الإصابة التي عانى منها مؤخراً، وتبقى قوة الكوريين في خطوطهم الدفاعية الصلبة، وحارس المرمى المميز كيم سيونغ هيو.
وعُرف عن البرتغالي مدرب الكوريين، انتهاجه الأسلوب الحديث في كرة القدم، الذي يعتمد على الكرة الجماعية والسرعة في الهجمات المرتدة، مع التوازن في النواحي الدفاعية. وهذا ما اتضح خلال لقائه التجريبي أمام المنتخب الأسترالي، ودائماً ما يُحدث بينتو تغييرات على مستوى الخريطة الأساسية من مباراة لأخرى، على حسب قوة الفريق المنافس، كما يتدخل في شوط المباراة الثاني بتغييرات مبكرة، سواء على المستوى الدفاعي والهجومي، لتغيير مجرى المباراة وإصلاح الأخطاء التي بدأ بها المباراة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.