زعيم كوريا الشمالية يرغب في مزيد من اللقاءات مع نظيره الكوري الجنوبي

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (يسار) ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين - أرشيف (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (يسار) ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين - أرشيف (أ.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يرغب في مزيد من اللقاءات مع نظيره الكوري الجنوبي

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (يسار) ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين - أرشيف (أ.ب)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون (يسار) ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين - أرشيف (أ.ب)

ذكر مكتب رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن، اليوم (الأحد)، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون عبَّر عن رغبته في عقد مزيد من لقاءات القمة مع الرئيس مون العام المقبل لتحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وبعث كيم برسالة إلى مون اليوم احتفاء بالتحسن الكبير في العلاقات بين بلديهما الذي أشرفا عليه هذا العام، وشمل عقد ثلاثة اجتماعات بعد مواجهة على مدى سنوات أجرت خلالها بيونغ يانغ سلسلة من التجارب النووية والصاروخية.
لكن توقف المحادثات النووية بين بيونغ يانغ وواشنطن كان له تأثير على العلاقات بين الكوريتين. ولم ترد كوريا الشمالية على خطة كوريا الجنوبية لاستضافة كيم في سيول هذا العام، وهو ما جرى الاتفاق عليه خلال قمة زعيمي الكوريتين في بيونغ يانغ في سبتمبر (أيلول).
وتعهد كيم بالعمل في اتجاه نزع الأسلحة النووية خلال قمته التاريخية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة في يونيو (حزيران). ولم يحرز الطرفان تقدماً يُذكر منذ تلك القمة كما لم يعقدا اجتماعاً رفيع المستوى كانا اتفقا عليه لكن جرى إلغاؤه على نحو مفاجئ في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال مكتب مون إن كيم عبر عن أسفه لعدم زيارة سيول هذا العام وإنه أبدى «عزما قويا» على القيام بها في المستقبل، في الوقت الذي يواصل فيه مراقبة الوضع.
وقال كيم أوي - كيوم المتحدث باسم مون في بيان: «الزعيم كيم قال إنه مستعد للمزيد من اللقاءات مع الرئيس مون خلال العام المقبل للمضي قدماً بمحادثات السلام والتنمية وحل مسألة إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية».



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.