إيطاليا تسابق الزمن لإقرار موازنة 2019 عقب خلاف مع بروكسل

إيطاليا تسابق الزمن لإقرار موازنة 2019 عقب خلاف مع بروكسل
TT

إيطاليا تسابق الزمن لإقرار موازنة 2019 عقب خلاف مع بروكسل

إيطاليا تسابق الزمن لإقرار موازنة 2019 عقب خلاف مع بروكسل

دخلت الحكومة الإيطالية الشعبوية في سباق مع الزمن لتمرير موازنة 2019 المعدّلة في البرلمان قبل حلول نهاية العام، رغم الانتقادات بأن الميزانية أعدت من بروكسل وأن التصويت سيتم من دون مناقشة.
وتم تخفيف إجراءات أساسية كانت واردة في الميزانية تتضمن إنفاقا كبيرا، في وقت تحاول الحكومة تجنب تعرضها إلى المعاقبة من قبل المفوضية الأوروبية والأسواق.
ومرر أعضاء مجلس الشيوخ مشروع الموازنة الأسبوع الماضي في جلسة تصويت تجنبت مناقشة نحو 700 تعديل تقدمت بها حركة «خمس نجوم» المناهضة للمؤسسات التقليدية وحزب «الرابطة» المعادي للهجرة. وتسبب ذلك في سجالات حادة بسبب غياب أي نقاش جوهري في المجلس يتناول الميزانية.
وتكرر المشهد في مجلس النواب الجمعة، حيث تم تعليق الجلسة بعدما ألقيت نسخ من الموازنة في المبنى. وتسعى الحكومة مجددا لإجراء تصويت على منح الثقة للموازنة.
وفي حال لم يتم تمرير موازنة العام المقبل قبل 31 ديسمبر (كانون الأول)، فستستمر الحكومة بالعمل على أساس شهري مستخدمة ميزانية العام 2018.
وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في مؤتمر صحافي عقده الجمعة بمناسبة نهاية العام: «لا توجد رغبة متعمدة من الحكومة لتجنب النقاش». وتزامنت تصريحاته مع تقديم الحزب الديمقراطي المعارض شكوى لدى المحكمة الدستورية للاحتجاج على تهميش البرلمان.
ويذكر أن كونتي هو محام غير منضو في أي من الحزبين الحاكمين، إذ عمل للتوصل إلى حلول توفيقية بين الأحزاب من جهة ومع بروكسل من جهة أخرى منذ تشكلت الحكومة في يونيو (حزيران).
وفي سابقة تاريخية، رفضت المفوضية الأوروبية في أكتوبر (تشرين الأول) موازنة إيطاليا التي تضمنت نفقات كبيرة وكان من المفترض أن تحدد دخلا أساسيا عاما وتلغي إصلاحات في نظام المعاشات التقاعدية.
لكن إيطاليا وافقت الأسبوع الماضي على خفض تكاليف هذين البرنامجين التاريخيين وألزمت نفسها بعدم مراكمة مزيد من الديون العام المقبل فوق ديونها الهائلة البالغة 2 تريليون يورو (2.2 تريليون جنيه).
وفي آخر سلسلة من العراقيل التي واجهت الميزانية المعدلّة، أعربت الجمعيات الخيرية عن غضبها الخميس حيال قرار مفاجئ بمضاعفة معدل الضرائب عليها من 12 إلى 24 في المائة.
وتركزت الانتقادات على نائب رئيس الحكومة الإيطالية وزعيم حركة «خمس نجوم» لويدجي دي مايو الذي كان تعهد بأن الموازنة الجديدة «ستقضي على الفقر».
وانخرطت إيطاليا في مفاوضات مكثّفة مع الاتحاد الأوروبي، حيث خشي الطرفان من أن إطالة أمد الخلاف قد يثير قلق الأسواق ويشعل أزمة ديون في ثالث أكبر قوة اقتصادية في منطقة اليورو.
ولو لم تتوصل إلى تسوية مع التكتل، لكانت إيطاليا ستواجه عقوبات مالية تشكل 0.2 في المائة من إجمالي ناتجها الداخلي.
وتركزت المحادثات على ما يطلق عليه العجز الأولي الذي يشمل الإنفاق العام بأكمله باستثناء دفوعات تسديد الديون. وكانت النسخة الأولى من الموازنة ستنسف التزامات الحكومات السابقة وتراكم المزيد من الديون على روما. وبموجب اتفاق الأسبوع الماضي، سيكون من الممكن السيطرة على الديون، حيث تم خفض العجز إلى 2.04 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي.
وأصر كونتي الجمعة أن «الميزانية لم توضع في بروكسل، هذا غير حقيقي. لقد شكّلت في إيطاليا».
ويعد الدين العام في إيطاليا مشكلة كبيرة، حيث تبلغ ديونها حاليا 2.3 تريليون يورو، أي ما يعادل 131 في المائة من إجمالي ناتجها الداخلي، وهو رقم أعلى من السقف الذي حدده الاتحاد الأوروبي عند 60 في المائة.



بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.