الاتفاق يضاعف جراح الاتحاد بهدف الكويكبي

اليوم... الهلال ضيفاً ثقيلاً على التعاون وأحد يصطدم بالرائد في الدوري السعودي

جانب من المواجهة التي جمعت الاتفاق والاتحاد في الدمام أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من المواجهة التي جمعت الاتفاق والاتحاد في الدمام أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الاتفاق يضاعف جراح الاتحاد بهدف الكويكبي

جانب من المواجهة التي جمعت الاتفاق والاتحاد في الدمام أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
جانب من المواجهة التي جمعت الاتفاق والاتحاد في الدمام أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

أعاد محمد الكويكبي لاعب الاتفاق فريقه لسكة الانتصارات بعدما سجل هدف المباراة الوحيد على ضيفه الاتحاد، ضمن منافسات الجولة الـ15 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وقفز الاتفاق بهذا الانتصار للمركز الثامن برصيد الاتفاق لـ22 نقطة، بينما ظل الاتحاد على نقاطه الـ6 في المركز قبل الأخير، وتختتم منافسات الجولة الأخيرة من الدور الأول بمواجهتين، حينما يحل الهلال متصدر الترتيب ضيفاً ثقيلاً على التعاون جريح الجولة الماضية، بينما يدخل الرائد بنشوة انتصاراته المتلاحقة ضيفاً على أحد الباحث عن الهروب من مناطق الخطر في قاع الترتيب.
وسيدخل الهلال متصدر الترتيب بـ35 نقطة لمواجهة هذا المساء وسط غيابات واسعة في صفوفه بعد انضمام سالم الدوسري ومحمد البريك وعبد الله عطيف وياسر الشهراني وسلمان الفرج وعلي البليهي لصفوف الأخير السعودي إلى جانب إصابة علي الحبسي حارس المرمى، ولا شك أن هذا النقص الحاد سيجبر البرتغالي خيسوس المدير الفني للضيوف على انتهاج طريقة فنية جديدة على خلاف الطريقة التي اعتادها منذ بداية المنافسة، وسيشكل غياب ثلاثي خط الدفاع ثلاثي خط المنتصف أزمة بسبب اعتماد البرتغالي على ظهيري الجنب وسالم الدوسري في بناء الهجمات عن طريق الأطراف، إلا أن وجود الفرنسي غوميز والكولومبي كاريلو والبرازيلي إدواردو يعد قوة هجومية ضاربة في الفريق الهلالي إلى جانب محمد كنو لاعب المحور والركيزة الأساسية في قائمة البرتغالي، ومن المرجح أن يوجد في قائمة الضيوف حسن كادش ومحمد جحفلي ومحمد القعاوي في الخطوط الخلفية وأحمد أشرف إلى جانب رباعي خط المنتصف، وسيحل عبد الله المعيوف في حراسة المرمى، فيما سيحتفظ خيسوس بمختار فلاته وريفاس على مقاعد البدلاء.
ولاشك أن الهلاليين لن يرضوا بأقل من العلامة الكاملة لتوسيع الفارق النقطي بينهم وبين النصر أقرب منافسيهم على كرسي الصدارة، وسيدخلون لهذه المواجهة بكامل قوتهم للتفوق على عامل النقص المتمثل في غياب العناصر المحلية الأساسية وأعمدة الفريق التي كان يعتمد عليها البرتغالي في المباريات السابقة.
وعلى الجانب الآخر، يطمع أصحاب الضيافة إلى استغلال الظروف المحيطة بالضيوف والعودة لطريق الانتصارات والاحتفاظ بحظوظهم في مزاحمة الكبار على مراكز المقدمة، وغسل أحزانهم بعد خسارة «دربي» القصيم الأسبوع الماضي من غريمهم التقليدي الرائد، ومع هذه الخسارة توقف رصيدهم النقطي عند 24 نقطة في المركز الرابع، وسيفتقد التعاونيون خدمات تاموامبا هدافهم ووصيف هداف المسابقة بسبب البطاقات المتراكمة، بالإضافة إلى مد الله العليان المدافع الأيمن لتلقيه البطاقة الحمراء في المباراة الماضية.
ولا شك أن عودة إبراهيم الزبيدي وساندرو إمانويل للقائمة الأساسية ستمنح التعاون قوة إضافية في منتصف الملعب والجهة اليسرى، فيما سيحل حمدان الرويلي وعبد الفتاح آدم في القائمة الأساسية لتعويض الغيابات، ولن يحدث البرتغالي بيدرو المدير الفني لأصحاب الأرض تغييرات أخرى على التشكيل الذي خاض فيه المباريات الأخيرة، وسيتولى كاسيو حراسة المرمى، ومن أمامه طلال عبسي وماتشادو في متوسط الدفاع، وحمدان الرويلي وإبراهيم الزبيدي على ظهيري الجنب، وأميسي وساندرو في الساتر الدفاعي الأول، وعلى الأطراف الهجومية ربيع سفياني وهيلدون راموس، وجهاد الحسين في صناعة اللعب، وعبد الفتاح آدم وحيداً في خط المقدمة.
وينتهج البرتغالي بيدرو مدرب التعاون بأسلوبه الفني الاعتماد على تناقل الكرات القصيرة بداية من الخطوط الدفاعية وحتى الوصول لمرمى الفريق المنافس مستغلاً سرعة ومهارة لاعبي الأطراف ربيع سفياني وهيلدون راموس في الشق الهجومي، وإجادة ظهيري الجنب الزبيدي والرويلي في الهجمات المرتدة السريعة، وإجادة جهاد الحسين في صناعة الفرص للمهاجمين أمام المرمى، ويعد البرازيلي جوناثان أبرز الأسلحة التي يحتفظ بها التعاونيون على دكة البدلاء.
وفي ختام مواجهات الجولة، يأمل أحد صاحب الضيافة بتحقيق انتصار يحيي آمال البقاء في دوري الكبار، بعد الخسائر المتتالية التي تلقاها في الجولات الماضية وتجمد رصيده النقطي عند 6 نقاط في المركز الأخير، وكانت آخر الخسائر من الفيحاء بثلاثية نظيفة في الجولة الأخيرة، وسيحدث البرتغالي باولو ألفيس مدرب أحد تغييرات عريضة على قائمته الأساسية وسيستغني عن 3 لاعبين أجانب بعدما منحهم الفرصة الكاملة لتقديم كل ما لديهم، وسيعتمد على العناصر المحلية وسيدفع بزياد الحنيطي وهارون عيسى وأحمد صالح.
وفي الجهة المقابلة، يطمع البلجيكي هيسيك مدرب الرائد في خطف العلامة الكاملة ومواصلة انتصاراته واستغلال الروح المعنوية العالية التي يعيشها اللاعبون بعد انتصارهم في «دربي» القصيم في الجولة الماضية، وتعزيز حظوظ فريقه على سلم الترتيب، وتحقيق الانتصار الثاني على التوالي للمرة الأولى هذا الموسم، ويمتلك البلجيكي أسماء مميزة في جميع المراكز بداية من حراسة المرمى بوجود التونسي عز الدين دوخة، فيما يتولى الجزائري هشام بلقروي قيادة الخطوط الخلفية، إلى جانبه المصري محمد عطوه، وعلى ظهيري الجنب سيدفع هيسيك بعبد الله الفهد في الجهة اليمنى وعلى الجهة اليسرى عبد الله الشامخ قائد الفريق.
ولم يستقر الرائديون منذ بداية الموسم على عناصر خط المنتصف والمقدمة إلا أن الثلاثي دانيال أمورا وأحمد حمودان وياسين الغناسي يعدان الأسماء الثابتة في تشكيلة هيسيك ومصدر قوة الفريق من العمق والأطراف، فيما استعاد فرحان حساني تألقه في الجولات الثلاث الأخيرة وبات من ضمن الخيارات الفنية الأساسية، إلا أن الضيوف سيفتقدون لخدمات صالح الشهري هداف الفريق لتراكم البطاقات الصفراء، وسيدفع البلجيكي بالفرنسي إسماعيل بنغورا في خط المقدمة.


مقالات ذات صلة

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

رياضة سعودية لاعبو الشباب خلال التدريبات التحضيرية (نادي الشباب)

كأس الملك: جدية الشباب في اختبار صعب أمام الفيحاء

يتطلع فريق الشباب للمُضي قدماً نحو المنافسة بجدية أكبر على تحقيق لقب بطولة كأس الملك حينما يستضيف نظيره فريق الفيحاء في دور ربع نهائي البطولة الأغلى محلياً،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو في إحدى مباريات الدوري السعودي (أ.ف.ب)

باريس لا يريد ضم كريستيانو رونالدو

ذكرت تقارير صحافية أن نادي باريس سان جيرمان لا يفكر في ضم النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية لوران بلان (نادي الاتحاد السعودي)

بلان مدرب الاتحاد في حداد لوفاة والدته إيفون

توفيت والدة المدافع السابق لمنتخب فرنسا، لوران بلان، الذي فاز بكأس العالم في فرنسا 1998، ويورو 2000.

فاتن أبي فرج (بيروت) علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الألماني توماس بايسله مدرب النادي الأهلي السعودي (الشرق الأوسط)

يايسله: سعيد في جدة... هذه هي النسخة الأفضل من الأهلي

يقال إنه أحد المدربين الواعدين في كرة القدم الألمانية، وإنه، عاجلاً أم آجلاً، سيكون من المحتَّم رؤيته على مقاعد البدلاء في بايرن ميونيخ أو المنتخب الألماني.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية مارتن دوبرافكا (نيوكاسل يونايتد)

«الاستدامة المالية» توافق على صفقة دوبرافكا للشباب

أنهت إدارة نادي الشباب اتفاقها مع نادي نيوكاسل للتعاقد مع الحارس مارتن دوبرافكا، وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».