مؤتمر الشباب العربي لنصرة القدس يدعو إلى زيارة المدينة لمواجهة التهويد

TT

مؤتمر الشباب العربي لنصرة القدس يدعو إلى زيارة المدينة لمواجهة التهويد

في ختام أعماله في رام الله، أصدر مؤتمر «نصرة القدس»، بيانه الختامي، ودعا فيه الأمة العربية والإسلامية وأنصار الشعب الفلسطيني في العالم، إلى زيارة المدينة المقدسة، رغم حواجز الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لتعزيز مكانتها، وتقوية صمودها في وجه عمليات التهويد.
وجاء في البيان الختامي عن المؤتمر، الذي كان قد التأم في الفترة الواقعة من 24 وحتى 27 من الشهر الجاري، بمشاركة دول عربية وإسلامية، مناصرة للقدس وللقضية الفلسطينية، أن «القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، وهذا خط أحمر لا يقبل المساس به أو التفاوض بشأنه»، وأن «الشباب العربي والإسلامي يشجب كل أشكال الترويع والتهديد التي يتعرض لها شباب القدس، من قبل قوات الاحتلال».
وأكد المشاركون على أن «زيارة البلدة القديمة ودعم أهلها، لا يشكلان بأي حال من الأحوال نوعاً من التطبيع مع المحتل الإسرائيلي، لذلك يوجه الشباب المشارك دعوة للعالم العربي والإسلامي لتكثيف الزيارات لها. وفي السياق ذاته يرفض الشباب العربي والإسلامي قطعياً أي شكل من أشكال التطبيع مع المحتل».
وكان اللواء جبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، قد ألقى كلمة قال فيها إن «القدس ببعديها المسيحي والإسلامي كانت وستبقى عربية أبية على الانكسار، وهي تمثل ملحمة بطولية، لما فيها من دمار ومعاناة يومية يتعرض لها المقدسيون، كون هذا الاحتلال البغيض يستهدف إنسانيتهم، ويهدد حياتهم في كل لحظة». وأضاف: «نحن كفلسطينيين، على المستوى الرسمي والشعبي، نأمل في أن تبقى القدس بعيدة عن كافة التجاذبات، وأن تبقى هذه الروح الوحدوية في التعامل مع قضية القدس حاضرة دوماً؛ بل وأن تتحول إلى منهج واستراتيجية في التعاطي مع ما يخص قضيتنا لدى أمتنا العربية جمعاء».
وشدد على وجوب «بناء سد ما بين العرب من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، وتوفير شبكة أمان للمقدسيين على كافة الأصعدة، بما يضمن أن تكون هنالك آليات تتعلق بخلق التواصل وتوفير الرعاية، وكذلك توفير حد أدنى من الدعم لأنديتنا في القدس، كما يجب أن تكون هنالك آليات محددة لتكثيف الزيارات لمدينة القدس، فقدومكم إلى هنا يحمل رسالة ضمنية للاحتلال، أننا لسنا وحدنا وأن لنا امتداداً عظيماً». واختتم: إن «الزحف إلى القدس هو أضعف الإيمان، وهو واجب واستحقاق».
وتعهد مدير إدارة الشباب والرياضة في الجامعة العربية، عبد المنعم الشاعري، باستمرارية الدعم المعنوي والمادي للشعب الفلسطيني، وحمّل الوفود العربية المشاركة أمانة نقل القضية الفلسطينية لشعوبهم، بما تعانيه القدس من حصار وتهديد، وأكد على أن هذه الزيارات لا تعد بأي شكل تطبيعاً مع الاحتلال، فالتطبيع الحقيقي يكمن في الامتناع عن زيارة فلسطين وشعبها.
وألقى المشارك محمود أبو محفوظ، ممثل الوفد الأردني، كلمة بالنيابة عن الوفود العربية، جاء فيها: «يعز علينا مفارقة فلسطين الحبيبة، فلقد جئنا لنشارك في المؤتمر بتصورات بسيطة عن هذا المكان المقدس، وها نحن نخرج وقد اتسعت مداركنا من خلال اللقاءات والحوارات مع صناع القرار في فلسطين العروبة، وتتوجت تجربتنا بزيارة القدس الشريف ولقاء المؤسسات المقدسية، وكذلك بلقاء دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، وإن من أكثر ما تعلمناه من إخواننا الفلسطينيين انتزاع الأفضل من قلب المعاناة»، وأشار إلى مقولة الشاعر محمود درويش: «على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، وقال: «نحن نقول: على هذه الأرض كل الحياة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.