ألمانيا: التضخم يتباطأ مع إنهاء حوافز «المركزي الأوروبي»

ألمانيا: التضخم يتباطأ مع إنهاء حوافز «المركزي الأوروبي»
TT

ألمانيا: التضخم يتباطأ مع إنهاء حوافز «المركزي الأوروبي»

ألمانيا: التضخم يتباطأ مع إنهاء حوافز «المركزي الأوروبي»

تباطأ التضخم السنوي في ألمانيا بشدة خلال ديسمبر (كانون الأول) إلى ما دون المستوى المستهدف من قبل البنك المركزي الأوروبي، مع إنهاء البنك لبرنامج شراء السندات الذي استمر لـ4 سنوات، في الوقت الذي تراجعت فيه الأسواق العالمية.
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادية، أمس (الجمعة)، إن أسعار المستهلكين الألمان، المعدلة لتُقارَن ببيانات التضخم من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، ارتفعت 1.7 في المائة على أساس سنوي، بعد زيادة بلغت 2.2 في المائة في الشهر السابق.
ويستهدف البنك المركزي الأوروبي تضخماً يقترب من 2 في المائة لمنطقة اليورو بأكملها.
وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار 0.3 في المائة، وفقاً لما أظهرته البيانات الأولية، مقارنة مع توقعات بزيادة نسبتها 0.4 في المائة.
ويتوقع خبراء اقتصاد تراجع وتيرة النمو الاقتصادي في ألمانيا خلال عام 2019. وقال خبراء اقتصاد لدى بنوك ألمانية كبيرة، في استطلاع لوكالة الأنباء الألمانية، إنه في حال عدم تغير شيء على نحو جذري في الظروف الاقتصادية الراهنة، فإنه من المتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي في ألمانيا العام المقبل 1.5 في المائة.
وذكر الخبراء أن الاضطرابات الدولية تلقي بظلالها على التطلعات الاقتصادية للعام المقبل، مستبعدين في المقابل حدوث ركود. ولا يتوقع الخبراء حدوث تحول في سوق العمل، باستثناء تراجع في وتيرته.
وبحسب البيانات، فإنه من المتوقع أن يتراجع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا العام المقبل بما يتراوح بين 100 ألف عاطل و170 ألف عاطل.
وعلى أقصى التقدير، فإنه من المتوقع أن ينخفض عدد العاطلين عن العمل هذا العام بواقع نحو 200 ألف شخص، مقارنة بالعام الماضي. ومن المقرر أن تعلن الوكالة الاتحادية للعمل البيانات الرسمية لسوق العمل في ألمانيا في عام 2018 يوم الجمعة المقبل.
وقالت اتحادات شركات صناعية كبيرة في ألمانيا، مؤخراً، إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والنزاعات التجارية التي تثيرها سياسات «أميركا أولاً»، تشكل أكبر المخاطر التي تهدد النمو والرخاء الاقتصادي.
ويواجه المصدرون ظروفاً معاكسة في الخارج، لكن الطلب المحلي القوي يعني أن شركات كثيرة تظل قادرة على توسعة أعمالها.



الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.