قائمة بيتزي

بكل تأكيد فإن أي تشكيلة لمنتخب في العالم كله وليس في السعودية وحدها ستكون عرضة للنقاش والجدال والاعتراض والإضافة والحذف لأن المنتخب شأن عام، وبالتالي فالكل له الحق في إبداء الرأي وبالتأكيد ليس (الكل) فاهم كرة قدم، وليس الكل يتعامل بموضوعية، فهناك من ينظر للمنتخب بعيون ناديه ويرى أن لاعبي ناديه هم الأحق والأجدر بالوجود وهناك أمور فنية لا يعرفها سوى مدرب المنتخب الذي لديه رؤية وقناعات وطريقة لعب ولاعبون معينون يعتقد أنهم قادرون على تطبيق طريقته وهذا يحدث في كل أرجاء العالم وليس كل لاعب هداف في فريقه يمكن أن يكون هدافاً في المنتخب أو حتى في تشكيلة المنتخب وهو ما حدث مع الإنجليزي كيفن فيلبس الذي سجل في الدوري موسم 1999 / 2000 ثلاثين هدفاً ولكنه في ثماني مباريات دولية مع منتخب بلاده لم يسجل ولم يكن حتى ضمن التشكيلة.
ومع إعلان معظم المدربين قوائمهم لنهائيات أمم آسيا بداية السنة الجديدة في الإمارات جاءت قائمة بيتزي أيضاً مثيرة للجدل وتمحور الحديث على بضعة أسماء أجمع كل المدربين السعوديين وغير السعوديين ليس على تميزهم فقط، بل على حاجة المنتخب لهم وهم محمد كنو لاعب الهلال وهارون كمارا لاعب القادسية وكويكبي (الاتفاق) وسلطان غنام (النصر) وتركي العمار أفضل شاب في آسيا ولم أسمع عن لاعبين آخرين بقدر ما سمعت عن هؤلاء، خاصة وأن الجميع يعرف بمشكلة المنتخب التهديفية وكمارا، ترى الغالبية أنه الأكثر جاهزية للعب في هذا المركز، أما الغنام وكنو والكويكبي فيرى بعض الخبراء (أكثر من خط تحت كلمة خبراء مثل الدكتور جمال صالح أحد أهم مدربي العراق) فهو يرى أن مراكزهم تحتاج لأمثالهم، ولذلك هناك أكثر من علامة استفهام حول عدم ضم هؤلاء، ولكني شخصياً أعتقد أن لكل مدرب رؤية لهذا فليس من المعقول ألا يكون بيتزي قد رأى هؤلاء وهو الذي تابع كل مباريات الدوري ولكن قد يرى أن من اختارهم هم الأقدر على توظيف فكره وطريقته وبكل الأحوال فالرجل هو المسؤول عن قراراته لأنه سيحاسب على النتائج وليس على الأسماء، وكما حدث في نهائيات كأس العالم حيث كان الغضب في الافتتاح ثم تحول إلى رضا في الختام فقد يكون في جعبة بيتزي ما لا نعرفه بعد.