سولسكاير أعاد البهجة إلى مانشستر يونايتد لكن الاختبارات القوية لم تأتِ بعد

المدرب النرويجي لعب حتى الآن مباريات مقدور عليها وربما يكون أول اختبار حقيقي هو مواجهة توتنهام المقبلة

بوغبا يحتفل بهدفه الاول امام هيدرسفيلد قبل ان يحرز الثاني  -  سولسكاير في بداية مشواره الصعب (أ.ف.ب)
بوغبا يحتفل بهدفه الاول امام هيدرسفيلد قبل ان يحرز الثاني - سولسكاير في بداية مشواره الصعب (أ.ف.ب)
TT

سولسكاير أعاد البهجة إلى مانشستر يونايتد لكن الاختبارات القوية لم تأتِ بعد

بوغبا يحتفل بهدفه الاول امام هيدرسفيلد قبل ان يحرز الثاني  -  سولسكاير في بداية مشواره الصعب (أ.ف.ب)
بوغبا يحتفل بهدفه الاول امام هيدرسفيلد قبل ان يحرز الثاني - سولسكاير في بداية مشواره الصعب (أ.ف.ب)

نجح المدير الفني المؤقت لنادي مانشستر يونايتد أولي غونار سولسكاير، في إعادة الأجواء الجيدة إلى «أولد ترافورد»، وقاد الشياطين الحمر للفوز في أول مباراتين له مع الفريق. وكان هذا هو المطلب الأول من سولسكاير بعد تعيينه بشكل مؤقت خلفاً للمدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو الذي أقيل من منصبه الأسبوع الماضي. أما المطلب الثاني فيتمثل في تحقيق الفوز واللعب بشكل جيد، وهو الأمر الذي نجح سولسكاير أيضاً في تحقيقه؛ حيث قاد الفريق لسحق كارديف سيتي بخماسية نظيفة يوم السبت، ثم الفوز على هيدرسفيلد بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد.
وقد حقق مانشستر يونايتد الفوز في هاتين المباراتين بكل سهولة، رغم تفهم مخاوف البعض؛ لأن سولسكاير تولى قيادة الفريق في وقت حرج من الموسم، في الوقت الذي يتبقى فيه للفريق 17 مباراة في الموسم الحالي، ويبتعد عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بـ11 نقطة. ربما قام سولسكاير بتقييم الأمور الكارثية التي تركها مورينيو، ويتساءل الآن عن كيفية إعادة مانشستر يونايتد إلى الطريق الصحيح مرة أخرى.
ونجح المدير الفني النرويجي في قيادة مانشستر يونايتد لتحقيق الفوز في أول مباراتين، وساعد نجم خط وسط الفريق بول بوغبا على تقديم أفضل ما لديه. ورغم أن أداء مانشستر يونايتد كان مذبذباً في بعض الأحيان أمام هيدرسفيلد تاون، فإن الفريق بصفة عامة يقدم كرة قدم أسرع وأفضل تحت قيادة سولسكاير. وخاض مانشستر يونايتد مباراته أمام هيدرسفيلد تاون محروماً من خدمات نجمه وهدافه أنتوني مارسيال؛ لكن هذه المباراة شهدت تألقاً لافتاً من جانب بوغبا الذي أحرز هدفين، وقدم أداء استثنائياً في المباراة السابقة أمام كارديف سيتي.
وبدأت المباراة الأولى بالترحيب بالمدير الفني المؤقت، وعودته مرة أخرى إلى النادي الذي تألق فيه على مدار سنوات طويلة، وقال المذيع الداخلي للملعب، آلان كيغان: «برجاء الترحيب بعودة الأسطورة: أولي غونار سولسكاير». وهتفت الجماهير في ملعب «أولد ترافورد» ترحيباً بنجم الفريق السابق، وتغنت باسمه قائلة: «أولي، أولي، أولي»، وبدت سعيدة للغاية برحيل مورينيو عن الفريق.
وبدت عودة سولسكاير لـ«أولد ترافورد» وكأنها إعادة للم شمل اللاعبين الكبار في حقبة السير أليكس فيرغسون؛ حيث رحب النجم السابق للفريق ريان غيغز بعودة سولسكاير، كما نشر واين روني تغريدة على حسابه الخاص على موقع «تويتر»، وبها صورة له في ملعب «أولد ترافورد»، قبل انطلاق المباراة. واعترف سولسكاير بعد انتهاء هذه المباراة بالفوز بأنه لم يحصل على الوقت الكافي لترك بصمته على الفريق؛ لكن من حسن حظه أن مانشستر يونايتد سيلعب مجموعة من المباريات السهلة نسبياً خلال الفترة المقبلة؛ حيث سيواجه بورنموث على ملعب «أولد ترافورد» غداً الأحد، قبل أن يخرج لمواجهة نيوكاسل يونايتد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، ثم يلعب الفريق أمام ريدينغ في الجولة الثالثة من كأس الاتحاد الإنجليزي. وبالتالي، فإن المباريات الثلاث التالية ستكون سهلة وفي المتناول، ويمكن لمانشستر يونايتد أن يحقق الفوز بها، وهو الأمر الذي سيسمح لسولسكاير بالحصول على ثقة الجمهور، قبل أن يدخل الاختبار الحقيقي أمام توتنهام هوتسبير على ملعب «ويمبلي» في الثالث عشر من يناير.
وبحلول الدقيقة 30 من مباراة الفريق أمام كارديف سيتي، كان مانشستر يونايتد متقدماً بهدفين مقابل لا شيء؛ لكن بحلول الوقت نفسه أمام هيدرسفيلد تاون، بقيادة ديفيد فاغنر، كانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، وكان سولسكاير يشعر بالقلق، ويقف في المنطقة الفنية يعطي التعليمات لخوان ماتا، قبل أن يعود إلى مقعده ليشاهد الهدف الأول للفريق عن طريق نيمانيا ماتيتش. وأظهر هذا الهدف، الذي جاء من ركلة ركنية، اختلافاً كبيراً بين أداء الفريق في الوقت الحالي، وأدائه تحت قيادة مورينيو؛ حيث أصبح الفريق يلعب بشكل مباشر على مرمى الفرق المنافسة، وبصورة أسرع وحرية أكبر.
ومن الأشياء الجديرة بالملاحظة أيضاً خلال أول مباراتين لسولسكاير مع الفريق، أن الرجل الثاني في القيادة الفنية، مايك فيلان، يقف في معظم الأحيان بجوار خط التماس لتقديم التعليمات والتوجيهات للاعبين، وقد رأيناه يقف في المنطقة الفنية مع بداية الشوط الثاني من مباراة هيدرسفيلد تاون، وظل هناك لفترة طويلة من أجل توجيه لاعبيه.
لقد رأى فيلان – ومعه سولسكاير – أن مانشستر يونايتد في تلك الفترة قد عاد إلى اللعب الفردي والتفكك الذي كان يعيب أداء الفريق تحت قيادة مورينيو. وهناك أمر آخر يحسب لهذين الرجلين - بالإضافة إلى مايكل كاريك، الذي يحظى أيضاً بثقة كبيرة من جانب سولسكاير – وهو أن جيسي لينغارد كان يعود دائماً للخلف لمساعدة مدافعي فريقه خلال الهجمات التي كان يشنها لاعبو هيدرسفيلد تاون، ويحسب لهم أيضاً التألق اللافت لبوغبا، الذي سجل هدفيه السادس والسابع هذا الموسم، ليتجاوز عدد الأهداف التي سجلها خلال الموسم الماضي بالكامل.
لقد تحسنت الأجواء في ملعب «أولد ترافورد» بصورة كبيرة، ووجهت الجماهير تحية حارة لكل من فيلان وكاريك، كما عانق سولسكاير لاعبه خوان ماتا خلال خروجه من ملعب المباراة. وعلاوة على ذلك، دفع سولسكاير باللاعب الشاب أنغيل غوميز البالغ من العمر 18 عاماً، لتكون هذه هي المباراة الثانية للاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي إشارة واضحة على أن سولسكاير يعتزم الالتزام بتقاليد مانشستر يونايتد في الدفع باللاعبين الشباب.
كما دفع سولسكاير باللاعب البرازيلي فريد، الذي تعاقد معه مورينيو مقابل 50 مليون جنيه إسترليني؛ لكنه لم يشركه في المباريات بشكل منتظم، بحجة أن وجوده سيؤثر على خط الدفاع؛ حيث قال مورينيو: «أعتقد أن فريد سيلعب بشكل أفضل عندما يكون هناك أمان أكبر في الخط الخلفي، ونستطيع التركيز حينها على الهجوم».
وبالإضافة إلى ذلك، يظهر سولسكاير بشكل جيد في وسائل الإعلام، تماماً كما يظهر فريقه داخل المستطيل الأخضر؛ لكن الاختبار الحقيقي الذي يواجهه الآن هو أن يصل إلى شهر مايو (أيار) المقبل وهو يحقق النتائج نفسها والنجاح نفسه. فهل يتمكن المدير الفني المؤقت من تحقيق ذلك وإجبار مانشستر يونايتد على تعيينه مديراً فنياً دائماً للفريق؟
سولسكاير أكد رغبته في بناء فريق «حول» لاعب خط الوسط بوغبا، المتوج بلقب كأس العالم في كرة القدم 2018 مع منتخب بلاده. وشهدت علاقة المدرب السابق جوزيه مورينيو توتراً مع عدد من لاعبيه، في مقدمهم لاعب خط الوسط الفرنسي. إلا أن بوغبا حقق أداء لافتاً في مباراتي يونايتد بقيادة سولسكاير، أمام كارديف سيتي وهيدرسفيلد.
واعتبر سولسكاير في تصريحات الجمعة، أن بوغبا «لاعب بارز من الطراز العالمي، ونريد بناء الفريق من حوله بطبيعة الحال». وأضاف: «من الناحية الهجومية، قام بعمل جيد جداً، لكنه لاعب طويل القامة، ويستطيع القيام بتسديدات رأسية وتوقيف الخصم. سلوكه كان رائعاً وهذا أمر في غاية الأهمية، يتعين عليك أن تكون منهكاً في نهاية كل مباراة»، في إشارة إلى بذل المجهود خلال الدقائق التسعين.
وعندما سئل النروجي عما يتعين على اللاعبين الذين تراجع مستواهم في الآونة الأخيرة - تحديداً البلجيكي روميلو لوكاكو والتشيلي ألكسيس سانشيز - القيام به، اعتبر أن عليهما أن يحذوا حذو بوغبا. وأوضح: «لا أستطيع فعل أي شيء فيما يتعلق بعروضهما على أرض الملعب (...) بول قام بذلك بمفرده، الأمر يعود إليهما عندما تسنح لهما الفرصة. هكذا هي الأمور في كرة القدم».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.