لاعبون سعوديون يستنجدون بالأندية القطرية عبر «تويتر»

رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم يرفض التعليق

لاعبون سعوديون يستنجدون بالأندية القطرية عبر «تويتر»
TT

لاعبون سعوديون يستنجدون بالأندية القطرية عبر «تويتر»

لاعبون سعوديون يستنجدون بالأندية القطرية عبر «تويتر»

«أتمنى ألعب وياكم»، «أمنية حياتي أن أكون لاعب كرة قدم»، «بس أحتاج فرصة عشان أثبت نفسي».. العبارات السابقة لشبان سعوديين يرغبون في ممارسة لعبتهم المفضلة (كرة القدم)، ولم يجدوا وسيلة للتعبير عن حب الساحرة المستديرة إلا على حائط الأندية القطرية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وجاءت طلبات اللاعبين الهواة باتجاه الدوري القطري الذي يضم اتحاده 20 ناديا فقط، بينما يضم الاتحاد السعودي لكرة القدم بين أركانه 153 ناديا في مختلف أرجاء البلاد.
«الشرق الأوسط» تواصلت مع يزيد عبد الله، أحد الشبان السعوديين اللاهثين خلف الفرصة الكروية، والذي سجل اسمه ومعلوماته في حساب فريق الغرافة القطري من أجل تحقيق حلمه الكروي الذي ضاع في فصل الصيف، بعد ذهابه إلى النادي الأهلي السعودي كي يسجل في الفريق الأولمبي، وعلى الرغم من جهوزية يزيد فنيا وبدنيا، فإن المسؤول عن الفريق قال إن الكشوفات ممتلئة قبل بداية الموسم.
نموذج آخر، لهاو سعودي في مدينة الرياض، يدعى عبد الله القحطاني من مواليد 1995، إذ عبر القحطاني من خلال «تويتر» عن أمانيه باللعب في نادي لخويا القطري، وأصر الناشئ على الذهاب بأحلامه إلى الدوحة، واصطدم بنظام الاتحاد القطري الجديد الذي يشدد على عدم تسجيل اللاعبين القادمين من خارج قطر ضمن الفئات السنية، وعاد القحطاني لمنزله مجددا وهو يجر الخيبة، آملا أن يروي ظمأه الكروي داخل ملاعب الأندية الموجودة في العاصمة.
وحتى مواليد المملكة، قد جرى حرمانهم رسميا من مزاولة الرياضة داخل جدران الأندية السعودية. وأخبر يوسف علي «الشرق الأوسط» القصة كاملة، حيث ولد يوسف داخل حي فقير، بمنزل إحدى الجاليات في مدينة جدة، وحين بلغ يوسف سن المراهقة، ذهب إلى ناديه المفضل الاتحاد لممارسة كرة القدم، وقال أحد الإداريين ليوسف إن الأنظمة تمنع غير المواطنين من اللعب، مما أصاب الفتى بحزن عميق، وتواصل يوسف على موقع «تويتر» مع ناديي لخويا وقطر القطريين، بينما تمكن لاحقا من إقناع مسؤولي فريق المحرق البحريني بتسجيله.
واعترف أيمن البدر، المشرف على حساب نادي لخويا القطري بـ«تويتر»، لـ«الشرق الأوسط»، أن الكثير من اللاعبين الهواة من السعوديين أو المقيمين، يتواصلون عبر حساب النادي، من أجل تجربة كروية في أحد فرق النادي وسط علم المسؤولين الذين لا يملكون حولا ولا قوة بسبب النظام.
وأفصح البدر عن عدد طلبات الراغبين، حيث تتجاوز يوميا ثلاثة طلبات، منذ افتتاح الحساب في شهر يوليو (تموز) 2011.
وأكد عبد العزيز الشمري الذي يعمل إداريا في الفئات السنية بنادي الغرافة القطري، أن الناشئ السعودي لم يعد بإمكانه اللعب في الدوري القطري، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن نظام اتحاد الكرة القطري يسمح لكافة الأندية بتسجيل اللاعبين القطريين والمقيمين المولودين داخل قطر، بينما ترغب الأندية القطرية بالعودة إلى النظام القديم الذي يسمح بخمسة لاعبين مقيمين من دون قيود.
واتصلت «الشرق الأوسط» بأحمد عيد، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورفض الرئيس المنتخب لأول مرة في تاريخ اتحاد الكرة، التعليق على الموضوع، معللا ذلك بعدم رغبته في إثارة القصة عبر وسائل الإعلام، بينما اقترح إرساله إلى اتحاد الكرة للمناقشة، مؤكدا سعيه لتوفير الفرصة لكافة اللاعبين في المستقبل القريب.
ولن تتوقف أفواج الراحلين باتجاه الدوريات الخليجية، بعد أن أصاب اليأس اللاعبين، وتغلغل في قلوبهم وأقدامهم، بينما لا تزال الرئاسة العامة لرعاية الشباب واتحاد كرة القدم يملكان الحلول لتنظيم دوري رديف يحتضن الهواة والمواليد، بجانب إنشاء المزيد من الأندية الرياضية داخل البلاد التي أنجبت لاعبين مميزين غادروا بلا عودة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.