التمارين الرياضية قد تغني عن الدواء لخفض ضغط الدم

الباحثون أشاروا الى أن التمارين الرياضية تسبب انخفاضات مماثلة في ضغط الدم الانقباضي مثل الأدوية الخافضة للضغط (رويترز)
الباحثون أشاروا الى أن التمارين الرياضية تسبب انخفاضات مماثلة في ضغط الدم الانقباضي مثل الأدوية الخافضة للضغط (رويترز)
TT

التمارين الرياضية قد تغني عن الدواء لخفض ضغط الدم

الباحثون أشاروا الى أن التمارين الرياضية تسبب انخفاضات مماثلة في ضغط الدم الانقباضي مثل الأدوية الخافضة للضغط (رويترز)
الباحثون أشاروا الى أن التمارين الرياضية تسبب انخفاضات مماثلة في ضغط الدم الانقباضي مثل الأدوية الخافضة للضغط (رويترز)

أفادت دراسة بأن ممارسة التمارين الرياضية قد تخفض ضغط الدم بقدر ما يفعل الدواء.
وجمع الباحثون بيانات ما يقرب من 400 تجربة عشوائية، قيّمت آثار أدوية ضغط الدم وممارسة التدريبات على خفض ضغط الدم.
ووجد الباحثون أن الأدوية والرياضة خفضت ضغط الدم بنحو 9 مليمترات زئبق لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وأفاد الباحث الرئيسي في الدراسة حسين ناجي، الباحث في السياسات الصحية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بالمملكة المتحدة: «يبدو أن التمارين تسبب انخفاضات مماثلة في ضغط الدم الانقباضي مثل الأدوية الخافضة للضغط التي يشيع استخدامها بين الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم».
ودرس ناجي وزملاؤه نتائج 194 تجربة عشوائية، بحثت تأثير أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، و197 تجربة اختبرت تأثير التدريبات على خفض الضغط المرتفع.
وعند فحص بيانات جميع المشاركين، وجد الباحثون أن الأدوية أكثر فعالية من ممارسة التمارين الرياضية في خفض ضغط الدم الانقباضي، وهو الرقم العلوي في قراءة ضغط الدم، الذي يشير إلى الضغط على جدران الأوعية الدموية عندما يضخ القلب الدم.
لكن عندما ركز الفريق فقط على المجموعة التي تعاني من ارتفاع كبير في الضغط؛ حيث يسجل الرقم العلوي في قراءة الضغط 140 أو أكثر، وجدوا أن التدريبات تحقق نفس نتيجة الدواء، إذ يخفضان الضغط 8.96 مليمتر زئبق في المتوسط.
وأشار ناجي وزملاؤه إلى أنهم فحصوا تأثير أنواع مختلفة من التمارين، ووجدوا أن جميع أنواع التمارين حتى البسيطة منها تحقق فائدة.



السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».