للمرة الأولى تحيي الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، أولى حفلاتها في السعودية من مسرح مهرجان «شتاء طنطورة» الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ويستمر حتى فبراير (شباط) المقبل.
وتلتقي الرومي بجمهورها السعودي في المهرجان الشتوي، الذي يضم فعاليات تراثية وثقافية وفنية مستوحاة من تراث العلا، التي تعتبر موطن الآثار في شمال شبه الجزيرة، وملتقى كثير من الحضارات على مر العصور، كما ينظّم المهرجان خلال كل عطلة نهاية أسبوع حفلات فنية متنوعة.
تعتبر حفلة المطربة ماجدة الرومي هي الحفلة الثانية ضمن حفلات «شتاء طنطورة»، وينتظر أن يشهد يوم 4 يناير (كانون الثاني) حفلة الكمان للعازف رينو كابسون، وفي 11 يناير حفلة للموسيقار المصري عمر خيرت، كما سيشهد «شتاء طنطورة» الحدث المرتقب بإطلالة الفنانة أم كلثوم بتقنية «الهولوغرام»، فيما سيكون الأوبرالي أندريا بوتشيلي حاضراً في الأول من فبراير.
وتعد العلا، الغنية بالآثار والمناظر الطبيعية ذات التميز والتفرد، إحدى أهم المناطق التي تسعى الرياض لتطويرها، لتكون على خريطة السياحة العالمية، بشراكة مع كثير من المؤسسات والدول. مستفيدة من المتحف المفتوح الطبيعي الذي يجذب الماضي، ومعايشة التجارب المكانية في سوق البلدة القديمة، ومشاهدة معروضات من الحرف اليدوية، والتعرف على مجموعة من المصنوعات التي ما زالت تتوارثها الأجيال في العلا.
وتمثل الآثار التاريخية في العلا شاهداً على جاذبية الإنسان في تلك العصور وتطور أفكاره، والكيفية التي تمكنت من خلالها الحضارات القديمة من التأقلم مع طبيعة المنطقة، وابتكار تقنيات الزراعة المختلفة، لمحاربة ظروف الصحراء القاسية.
وأبرز المواقع التاريخية «مدائن صالح» التي تعرف أيضاً باسم «الحِجْر»؛ حيث كانت موطناً للأنباط. كما يعدّ المهرجان فرصة للتعرف إلى «مملكة دادان» ذات الشهرة العالمية، وكذلك «مقابر الأسود» المكتشفة في الخريبة في دادان القديمة، وكذلك «بلدة العلا القديمة» تلك المدينة الاستثنائية بحواريها وأزقتها المتقاربة، ومنازلها التاريخية المبنية من الطوب اللبن على قواعد صخرية. وتُقدّم البلدة القديمة لمحة مشوقة عن شكل مجتمع العلا قديماً، وتُتيح فرصة تخيّل شكل الحياة والنشاط المجتمعي الذي كان في يوم من الأيام يُمثّل روح البلدة العتيقة.
ويضم موقع «حرة عويرض» عجائب طبيعية، وتتألف طبيعتها من أراضٍ صخرية بازلتية، تشكّلت بفعل تدفقات الحمم البركانية قديماً، كما يوجد كثير من المواقع التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، إذ تحوي قطعاً أثرية وهياكل حجرية ونقوشاً ورسومات محفورة على الصخر.
ويوفر مهرجان «شتاء طنطورة» فرصة لزائريه للاستمتاع، ومشاهدة عروض الضوء التي تروي تاريخ ملتقى الحضارات في العلا.
وتأتي تسمية شتاء طنطورة بهذا الاسم، نسبة إلى ساعة شمسية هرمية الشكل، ترتفع على سقف أحد الأبنية في وسط بلدة العلا القديمة، تسمى «الطنطورة» كجزء أصيل من أبنيتها، ويعتمد أهالي المدينة منذ مئات السنين عليها لمعرفة الوقت خلال اليوم، وكذلك فصول السنة، أما فصل الشتاء فتعلن الطنطورة عن دخوله بحلول 22 من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، حينما يصل ظلها إلى العلامة المقابلة لها، والموجودة على الأرض؛ حيث يصل إليها الظل مرة في السنة.
ماجدة الرومي تصافح السعوديين للمرة الأولى من العلا
كنوز من الماضي تجذب زوار مهرجان «شتاء طنطورة»
ماجدة الرومي تصافح السعوديين للمرة الأولى من العلا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة