وزيرة خارجية إيطاليا تدعو الغرب لانتهاز فرصة الحوار مع طهران

قائد القوة البحرية الإيرانية: إيران اللاعب الأساسي في المنطقة ولا يمكن تجاهلها

وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بنينو و ظريف, في اجتماع سابق.
وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بنينو و ظريف, في اجتماع سابق.
TT

وزيرة خارجية إيطاليا تدعو الغرب لانتهاز فرصة الحوار مع طهران

وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بنينو و ظريف, في اجتماع سابق.
وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بنينو و ظريف, في اجتماع سابق.

أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بنينو أن إمكانية التعاطي مع طهران لن تكون دائمة، داعية الدول الغربية لاستثمار الفرصة المتاحة للحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية في تصريح أدلت به للإذاعة الحرة «راديكال» بأن نافذة التعاطي مع الرئيس حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف لن تكون مفتوحة على الدوام. حسب وكالة فارس للأنباء.
وأفادت قناة «برس تي في» الفضائية أن بنينو دعت الغرب لعدم تكرار الأخطاء السابقة وعدم تفويت فرصة الحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرة إلى ما وصفته بـ«هواجس الغرب تجاه البرنامج النووي الإيراني»، وأعربت عن التفاؤل بشان أن يكون للغرب تفهم أفضل لتطورات إيران، داعية المسؤولين الغربيين للقيام بالمزيد من الزيارات إلى طهران.
وعدت وزيرة الخارجية الإيطالية التي زارت طهران الأسبوع الماضي على رأس وفد رفيع المستوى من بلادها، الاقتصاد عنصرا أساسيا للتعاطي مع إيران.
في غضون ذلك أشار قائد القوة البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري إلى الاكتفاء الذاتي الذي حققته القوات المسلحة الإيرانية في مختلف الأصعدة وقال إن «إيران اليوم قوة كبرى في العالم».
وخلال مراسم إحياء ذكرى الشهداء التي أقيمت بمدينة «شهر ري» جنوب العاصمة طهران، بحضور رئيس منظمة تعبئة المستضعفين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين، عد الأدميرال سياري «عزة ورفعة واقتدار الجمهورية الإسلامية الإيرانية رهنا بالدماء الطاهرة للشهداء الأبرار». وقال إنه «قبل انتصار الثورة الإسلامية كانت المعدات والتدريبات وقرارات القوات المسلحة الإيرانية تتم من قبل الأجانب إلا أن أبناء إيران الإسلامية الغيارى اليوم قد حققوا الاكتفاء الذاتي في مجالات إعداد المعدات والتدريبات والمناورات».
وأكد قائد القوة البحرية الإيرانية أن «إيران الإسلامية اليوم هي اللاعب الأساسي في المنطقة وليس بإمكان أحد في المنطقة أن يتخذ القرار من دونها».
كما عد مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية أنموذجا في عالم اليوم وأضاف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذات عزة واقتدار في المحافل الدولية وأن العالم يقر بمكانتها السامية.
من جانبه أكد القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري أن «مهمة الحرس الثوري هي صون الثورة الإسلامية في جميع المستويات والأصعدة»، لافتا إلى «الظلم والإجحاف اللذين بدرا من مثيري فتنة عام 2009 بحق مؤسس الجمهورية الإسلامية الإمام الخميني الراحل وقائد الثورة السيد علي خامنئي والدولة الإسلامية».
وقال اللواء جعفري في كلمة له أمس في المجمع الأعلى الثالث لـ«رواد الجهاد والشهادة»، في الإشارة إلى الفتنة التي تلت الانتخابات الرئاسية في عام 2009، أن «فتنة عام 2009 تمثل المواجهة بين رؤيتين هما الرؤية القيمة - الثورية والرؤية الاستسلامية المرتبطة بالأجنبي، وهو التصنيف الذي جاء في تصريحات سماحة قائد الثورة الإسلامية».
وأكد القائد العام للحرس الثوري أن «رواد الجهاد والشهادة يمكنهم المساهمة بصورة فاعلة في الحرب الناعمة وكذلك أداء دور مؤثر في عام الملحمة الاقتصادية».



شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
TT

شولتس يرفض اقتراح ترمب زيادة الموازنة الدفاعية لدول حلف «الناتو»

 المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس (أ.ف.ب)

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، رفضه الدعوة التي أطلقها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) لزيادة الحدّ الأدنى لإنفاقها الدفاعي إلى 5 في المائة من إجمالي ناتجها المحلي.

وقال شولتس، لموقع «فوكس أونلاين» الإخباري، إنّ «هذا مبلغ كبير من المال»، مضيفاً: «لدينا آلية واضحة للغاية في حلف شمال الأطلسي» لاتّخاذ القرارات، وفقا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويفترض حالياً بالدول الأعضاء في التحالف إنفاق ما لا يقل عن 2 في المائة من الناتج المحلّي الإجمالي لكلّ منها على الدفاع.

وقال القيادي المنتمي إلى يسار الوسط إنّ نسبة خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبلده، أكبر اقتصاد في أوروبا، تساوي نحو 200 مليار يورو سنوياً، وإنّ الميزانية الفيدرالية الألمانية تبلغ نحو 490 مليار يورو.

وشدّد شولتس على أنّه من أجل تلبية طلب ترمب يتعيّن على ألمانيا أن تقتصد أو تقترض 150 مليار يورو إضافية سنوياً.

وتابع: «لهذا السبب أعتقد أنّه من الأفضل التركيز على المسار الذي اتّفق عليه حلف شمال الأطلسي منذ فترة طويلة».

لكنّ المستشار أقرّ بأن «ألمانيا يجب أن تبذل المزيد من الجهود من أجل الأمن»، مؤكّداً أنّ برلين ضاعفت بالفعل إنفاقها الدفاعي السنوي إلى ما يقرب من 80 مليار يورو خلال السنوات الأخيرة.

وفي أعقاب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، أعلن شولتس عن إنفاق دفاعي إضافي بقيمة 100 مليار يورو لتطوير القوات المسلحة الألمانية.