بدأ نادي ريـالمدريد الإسباني لكرة القدم عطلة أعياد الميلاد مفعماً بمشاعر متناقضة تتأرجح بين الفخر، بعد أن أضاف لقباً دولياً جديداً لخزائن بطولاته، قبل أيام قليلة، بالفوز ببطولة كأس العالم للأندية، والحذر من سوء الطالع الذي يلازمه دائماً في مسابقة الدوري المحلي عقب التتويج بلقب دولي أو قاري كبير.
وتشير الإحصائيات إلى أن النادي الإسباني سقط في فخ التعادل والهزيمة أكثر من تحقيقه للفوز في المباراة التالية لبطولات كأس العالم للأندية التي تُوِّج بلقبها. وتنطبق هذه الإحصائية على مشوار ريـالمدريد سواء في نسخة البطولة القديمة باسمها السابق «إنتركونتيننتال»، أو باسمها الحديث «مونديال الأندية»، فهو لم يتمكن من التخلص من هذه اللعنة في كلتا الحقبتين.
واستهل ريـالمدريد مشواره مع هذه الإحصائيات السلبية في عام 1960، عندما فاز على بينيارول الأوروغواياني ثم عاد لإسبانيا ليخسر أمام أتلتيكو مدريد صفر/ 1 في الدوري الإسباني. وبعد 38 عاماً من هذه الواقعة، وتحديداً في أول ديسمبر (كانون الأول) لعام 1998، عاد ريـالمدريد للسقوط في فخ التعادل أمام مضيفه إسبانيول (صفر/ صفر) في الدوري الإسباني بعد أربعة أيام فقط من حصده للقب بطولة «إنتركونتيننتال» إثر تغلبه على فاسكو دي غاما البرازيلي.
وجاء عام 2002 ليحمل بارقة أمل للنادي الملكي بإمكانية التخلص من هذه اللعنة، حيث نجح في الفوز على فالنسيا 5/ 1 في الدوري الإسباني، في ظل وجود نجوم جيله الذهبي، مثل رونالدو وجوتي وراؤول غونزاليز، بعد أن فاز على أولمبيا الباراغواياني في مونديال الأندية. ولكن يبدو أن ذلك الفوز لا يعدو كونه حدثاً عارضاً في سجل تاريخ مباريات ريـالمدريد المحلية بعد التتويج بالألقاب الدولية؛ فمع أول لقب قاري جديد تُوِّج به، وكان ذلك في عام 2014، تحت قيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، عندما فاز بلقبه العاشر في بطولة دوري أبطال أوروبا، سقط أمام فالنسيا 1/ 2 على ملعب الأخير في الدوري الإسباني.
ومع تولي الفرنسي زين الدين زيدان منصب المدير الفني، تُوّج ريـالمدريد بلقب جديد في مونديال الأندية ليعود بعده إلى إسبانيا، ويحقق فوزاً كبيراً على إشبيلية، بثلاثية نظيفة في بطولة كأس الملك. ولكن بعد مرور 12 شهراً حصد ريـالمدريد لقبه الثالث في مونديال الأندية (النسخة الجديدة) وعاد بعدها لممارسة هوايته المفضلة، وسقط أمام برشلونة بثلاثية نظيفة في الدوري المحلي.
وبذلك، يكون ريـالمدريد قد حقق انتصارين وتعادلاً وحيداً وخسر ثلاث مباريات في اللقاءات التالية على تتويجه بلقب مونديال الأندية. وها هو ريـالمدريد يضع لقباً جديداً هذا العام في خزائن بطولاته، ليخوض تحدياً جديداً أمام حظه العاثر في المباريات المحلية التالية على التتويج بلقب دولي كبير، حيث يواجه فياريـالفي الثالث من يناير (كانون الثاني) المقبل، في مسابقة الدوري الإسباني، وهو اللقاء الذي سيكون بمثابة اختبار جديد له سيخوضه بمشاعر من الحيطة والحذر.
هل تستمر لعنة الفوز بالبطولات الدولية في مطاردة ريـالمدريد؟
يخوض ما تبقى من موسمه المحلي بمشاعر من الحيطة والحذر
هل تستمر لعنة الفوز بالبطولات الدولية في مطاردة ريـالمدريد؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة