حذر تقرير مصري أمس من استمرار تمدد العمليات الإرهابية في القارة الأفريقية. ورصد التقرير مساعي التنظيمات الإرهابية للانتقال إلى القارة السمراء، مستفيدة من الصراعات الطائفية والقبلية بالقارة، مؤكداً أن موارد القارة تمثل مطمعاً ومصدر تمويل جديداً للجماعات الإرهابية التي فقدت أخيراً الجزء الأكبر من مواردها المالية التي سعت لتوظيفها في تجارة السلاح والمخدرات.
وطالب التقرير بضرورة تضافر الجهود وتنسيقها للحفاظ على مكتسبات محاربة الإرهاب في سوريا والعراق، وتجفيف منابع تمويل تلك الجماعات الإرهابية. كما طالب التقرير الذي أعده مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بالدعوة إلى تنسيق الجهود والآليات لمواجهة تهديدات تنظيم داعش الإرهابي في مناسبات أعياد الميلاد ورأس السنة، حتى وإن كانت رسائل موسمية واهية... فهي تظل محل المتابعة والتنسيق لمواجهتها، خاصة أن التنظيم اعتاد على تنفيذ عمليات مسبقة لتلك الاحتفالات في عدد من العواصم.
وتوعد «داعش» أوروبا في مقطع فيديو بثه قبل يومين بعمليات إرهابية جديدة خلال أعياد الميلاد. ودعا عناصره ومؤيديه إلى التخفي بين الناس حتى لا يُعرفوا، واستهداف تجمعات المسيحيين أثناء الاحتفالات، بأي طريقة ممكنة سواء، بالأحزمة الناسفة، أو الدهس بالسيارات، والطعن بالسكاكين.
في غضون ذلك، قال مؤشر لدار الإفتاء أمس إن موجات الإرهاب شهدت تراجعاً خلال الأسبوع الثالث من ديسمبر (كانون الأول) مقارنة بالأسبوع الثاني، حيث نفذ نحو 22 عملية إرهابية في 10 دول، أوقعت 227 ما بين قتيل وجريح، في حين أن الأسبوع الثاني كان قد شهد تنفيذ أكثر من 29 عملية في 14 دولة موقعة 282 ما بين قتيل وجريح. مشيراً إلى استمرار تربع أفغانستان على قائمة الدول الأكثر تعرضاً للعمليات الإرهابية خلال شهر ديسمبر، حيث شهدت في الأسبوع الماضي 6 عمليات ضد قوات الأمن الأفغاني نفذتها حركة «طالبان»، تزامناً مع مسارات المفاوضات التي تجري مع الحركة والحكومة الأميركية التي كان آخرها في الإمارات؛ وذلك من أجل إيجاد سبيل سلمي للنزاع في البلاد، وتفاقم «طالبان» من الوضع من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية أعلى.
وأكد المؤشر أن نيجيريا حلت بالمركز الثاني كأكثر الدول تعرضاً للعمليات الإرهابية خلال الأسبوع الماضي، حيث شهدت 3 عمليات ضد قوات الجيش النيجيري نفذتها حركة «بوكو حرام»، في حين ادعت صحيفة «النبأ» الأسبوعية التابعة لـ«داعش» تنفيذ ثلاث هجمات خلال الأسبوع بنيجيريا بمنطقة بحيرة تشاد. وحلت كل من «العراق، وسوريا، ومالي» في المركز الثالث بواقع عمليتين في كل دولة نفذها «داعش»، و«هيئة تحرير الشام» و«غضب الزيتون».
لافتاً إلى أن كلا من «الصومال، والنيجر، واليمن، وبوركينا فاسو، وموزمبيق» شهدت عملية إرهابية واحدة نفذتها مجموعات تابعة لتنظيم «القاعدة»، و«بوكو حرام»، وهو ما يشير إلى خريطة اهتمامات «القاعدة» الذي يركز بشكل أساسي على منطقة غرب ووسط أفريقيا في الآونة الأخيرة، مع محاولته إثبات حضوره في شبه الجزيرة العربية وبالتحديد في اليمن، مؤكداً أن المناطق تشهد تنافساً قوياً بين «داعش» و«القاعدة»، حيث تبنت صحيفة «النبأ» في عددها الأخير تنفيذ عدد من العمليات ضد عناصر حركة «الشباب» التابعة لـ«القاعدة» بالصومال، فيما أصدرت الأخيرة بياناً تعهدت فيه بمحو «داعش».
تحذيرات من مساعي التنظيمات الإرهابية للتمدد في أفريقيا
تقرير مصري: موارد القارة تمثل مطمعاً لـ«داعش» و«القاعدة»
تحذيرات من مساعي التنظيمات الإرهابية للتمدد في أفريقيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة