هل استهدفت الغارات الإسرائيلية على دمشق قادة في حزب الله؟

القصف شمل مخازن تضمّ أسلحة تعمل بنظام «جي بي إس»

صورة وزّعها إعلام النظام السوري وقال إنها لصواريخ في سماء دمشق (أ. ب)
صورة وزّعها إعلام النظام السوري وقال إنها لصواريخ في سماء دمشق (أ. ب)
TT

هل استهدفت الغارات الإسرائيلية على دمشق قادة في حزب الله؟

صورة وزّعها إعلام النظام السوري وقال إنها لصواريخ في سماء دمشق (أ. ب)
صورة وزّعها إعلام النظام السوري وقال إنها لصواريخ في سماء دمشق (أ. ب)

تفاوتت في تفاصيل وتقاطعت في أخرى الأنباء التي انتشرت اليوم (الأربعاء) عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع قرب العاصمة السورية دمشق ليل أمس (الثلاثاء). ففيما قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن قادة من حزب الله اللبناني كانوا هدفا للغارات، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الضربات الإسرائيلية هددت بشكل مباشر رحلتين جويتين مدنيتين، بينما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن طائرتين إيرانيتين "مشبوهتين" غادرتا دمشق قبل دقائق من شن الغارات.
في التفاصيل، قالت "نيوزويك" إنها حصلت على معلومات من مصدر في وزارة الدفاع الأميركية مطّلع على المعلومات التي تقدّمها وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأضافت أن الغارات نُفّذت بعد دقائق من ركوب القادة في حزب الله طائرة متوجهة إلى إيران، موضحة أن عدداً من المواقع الإيرانية ومخازن الأسلحة استُهدفت أيضاً في الغارات. وكشفت أن مراكز الإمداد تحتوي على ذخيرة موجهة بنظام "جي بي إس".
في موسكو، جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: "نحن قلقون جداً من الضربات وطريقة تنفيذها. هذا انتهاك صارخ لسيادة سوريا".
وجاء في تصريح للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف أن "التصرفات الاستفزازية لقوات الجو الاسرائيلية هددت بشكل مباشر طائرتين مدنيتين". وأضاف أن "الهجوم جاء من الأجواء اللبنانية" فيما كانت "طائرتان، غير روسيتين، تستعدان للهبوط في مطاري بيروت ودمشق". وكشف أن قيوداً فرضت على استخدام الدفاعات الجوية السورية "لتفادي كارثة"، وأنه أعيد توجيه إحدى الطائرتين إلى قاعدة جوية روسية في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية السورية دمرت 14 من أصل 16 صاروخا إسرائيليا أُطلقت على أهداف قرب دمشق.
أما "جيروزاليم بوست" فأوردت أن أن وفدا رفيع المستوى من مسؤولي حزب الله وصل إلى دمشق كان هدف الضربات. وأضافت أن طائرتين إيرانيتين "مشبوهتين" غادرتا دمشق قبل دقائق من الهجوم الجوي، بما يوحي أن الوفد توجه إلى هناك.
وأكد إعلام النظام السوري استهداف مخزن للجيش في الهجوم وجرح ثلاثة جنود. وجاء في بيان للجيش: "تصدت دفاعاتنا للصواريخ المعادية التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية من فوق الأجواء اللبنانية وأسقطت معظمها قبل وصولها إلى الأهداف".
وفي المقابل، صرّح متحدث عسكري إسرائيلي: "تم تفعيل النظام الجوي ضد صاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا"، موضحاً أنه "لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار" بعد إطلاق الصاروخ، لكن من دون الإتيان على ذكر الغارات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن صواريخ إسرائيلية انطلقت من فوق الأراضي اللبنانية واستهدفت الريف الغربي والريف الجنوبي الغربي لدمشق. وأضاف أن عددا منها أصاب مستودعات أسلحة لحزب الله أو قوات إيرانية.
وجاءت الضربة الإسرائيلية بعد ستة أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن سحب ألفي جندي أميركي من سوريا واستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس احتحاجا على القرار.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.