علي آل خليفة: لا مستحيل أمام المنتخب البحريني في كأس آسيا

قال إن حكومة بلاده سخّرت كل إمكانياتها من أجل دعمهم في البطولة

الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

علي آل خليفة: لا مستحيل أمام المنتخب البحريني في كأس آسيا

الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم (الشرق الأوسط)
الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم (الشرق الأوسط)

كشف الشيخ علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم عن سعيهم الحثيث لتطبيق فكرة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الهادفة إلى مشاركة نادٍ بحريني في الدوري السعودي، مؤكداً أن المكتب التنفيذي و«الإجماع» وافق على الأمر، ورفع إلى «الفيفا» لتطبيقه رسميا، مبينا أن هذه الفكرة هي ضمن مخططات الشيخ ناصر بن حمد لتطوير الكرة البحرينية والاستفادة من وجود دوري قوي في المنطقة العربية.
وأشار آل خليفه في حوار مع «الشرق الأوسط» إلى أن المنتخب البحريني الذي سيشارك في نهائيات كأس آسيا المقبلة لن يرضى سوى بإنجاز كبير، وسيستغل العامل الجغرافي بين مملكة البحرين ودولة الإمارات لحضور جماهيري قوي يسهم في قيادة الأحمر نحو الإنجاز الكبير. كما شدد على أنهم يقفون مع بقاء الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيساً للاتحاد القاري، لما قدَّمَه من إنجازات في عهده. وتحدث عن كثير من الأمور التي تخص الكرة البحرينية في ثنايا الحوار التالي:
> كيف ترى استعدادات المنتخب البحريني لخوض نهائيات كأس آسيا المقبلة؟
- الاستعدادات مميزة لهذا الحدث الكبير، وقد أقام المنتخب البحريني معسكراً خارجياً في التشيك خلال فترة الصيف، ولعب من خلاله 3 مباريات ودية فاز في اثنتين منها. كما استثمر الجهاز الفني للمنتخب فترات «أيام الفيفا»، لخوض المباريات الودية الدولية التي تسهم في الوصول إلى التحضير المناسب والتشكيلة المثالية للمشاركة القارية. فقد خاض المنتخب لقاءين وديين دوليين خلال شهر سبتمبر (أيلول) 2018، وذلك في البحرين أمام منتخبي الفلبين وانتهى بالتعادل (1 - 1) والصين وانتهى بالتعادل السلبي دون أهداف. كما خاض المنتخب خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) لقاءين وديين دوليين: الأول أمام منتخب سوريا وخسره بهدف، فيما الثاني فاز فيه على منتخب ميانمار بنتيجة (4 - 1). وخاض المنتخب لقاءً ودياً دولياً أمام عمان في العاصمة العمانية مسقط خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وانتهى بفوز المنتخب العماني بهدفين مقابل واحد، كما تنتظر المنتخب مباريات ودية دولية خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) وهي الأخيرة قبل كأس آسيا، وذلك أمام منتخبي طاجيكستان وكوريا الشمالية، كما سيخوض المنتخب مناورة ودية أمام منتخب لبنان. وجميع هذا التسلسل في مرحلة الإعداد صاحب الاستقرار الفني للمنتخب العلامة الأبرز بعد تميزه اللافت في خليجي 23، ونحن بدورنا كاتحاد منحنا الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب حرية الاختيار والاستقرار على العناصر الأفضل لتمثيل المنتخب. وفي هذا الإطار، فإننا نثمن ونقدم الشكر إلى ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي سخر كل الإمكانات لدعم إعداد المنتخب، إذ إنه داعم رئيسي للمنتخب. ولا شك أن خطة إعداد المنتخب سارت على مدى بعيد عبر فترة طويلة امتدت نحو 6 أشهر، وذلك وسط مراقبة ومتابعة ميدانية من قبل نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم للشؤون الفنية، ورئيس لجنة المنتخبات الشيخ خالد بن سلمان آل خليفة، بالإضافة إلى الجهاز الفني، وهذه الجهود يُشكر عليها الجميع، كما أننا وجدنا خلال متابعة تحضيرات المرحلة الأخيرة العزيمة والروح المعنوية العالية والإصرار القوي لدى اللاعبين الذين سينخرطون في برنامج إعداد مكثف على فترتين صباحية ومسائية حتى موعد النهائيات الآسيوية.
البحرين كلها تقف خلف المنتخب في مشاركته الآسيوية المنتظرة، ونأمل المساندة من الجميع، فقوة المنتخب في تشجيعه ومؤازرته والوقوف خلفه، وبدورنا نأمل أن يُوفّق اللاعبون والجهازان الفني والإداري نحو تحقيق أفضل النتائج.
> هل تعتقد أن الإعداد على قدر التطلعات لتحقيق إنجاز جديد للكرة البحرينية وعدم الاكتفاء بتجاوز دور المجموعات؟
- لا شك أن سقف الآمال كبير جداً، وأملنا في المنتخب وثقتنا به كبيرة، لكن نحن سندخل النهائيات الآسيوية خطوة بخطوة. وتنتظرنا مباراة مهمة وصعبة وقوية في افتتاح مباريات البطولة أمام منتخب الإمارات صاحب الأرض والضيافة، ونسعى لأن تكون انطلاقتنا إيجابية من خلال هذه المباراة. وبدوره قدَّم الاتحاد البحريني لكرة القدم كل الدعم لإعداد المنتخب بالصورة المثلى، ونأمل كمسؤولين أن يوفق المنتخب في الظهور بصورة إيجابية خلال البطولة تعكس رقي وتطور الرياضة البحرينية، ومن الصعب الوصول للنهائي، ليكون ذلك أفضل من إنجاز 2004، لكن ليس مستحيلاً.
> قبل 14 عاماً وتحديداً في نسخة 2004 حقق المنتخب البحريني ما يشبه المعجزة حينما تأهل للدور نصف النهائي من البطولة القارية، كيف يمكن أن يتكرر مثل هذا الإنجاز؟
- وصولنا في عام 2004 إلى نصف نهائي البطولة الآسيوية كان إنجازاً لافتاً، قياساً بما قدمه المنتخب من أداء قوي خلال البطولة. السعي لتكرار ذلك وتحقيق الأفضل بلا شك هدف يطمح إليه الجميع. ستكون النهائيات الآسيوية في الإمارات فرصة للمنتخب للظهور بصورة إيجابية وتحقيق أفضل النتائج، خصوصا أن «الأحمر» سيدخل البطولة باستقرار فني بعد تميزه خلال منافسات كأس الخليج العربي «خليجي 23» التي أقيمت في الكويت، ونأمل أن يوفق الجهاز الفني بقيادة المدرب التشيكي سكوب في تحقيق أفضل النتائج.
> هل تعتقد أن الجيل الذهبي للكرة البحرينية انتهى باعتزال أبرز نجومه الذين كانوا قريبين من إيصال الأحمر إلى نهائيات كأس العالم 2006، حيث خاض مباراة ملحق ضد منتخب ترينداد وتوباغوا وخسر رغم أنه كان الأقرب للتأهل وحتى أيضاً في النسخة التي تلتها في 2010 بالخسارة من نيوزيلندا؟
- كرة القدم البحرينية خصوصاً، والرياضة البحرينية على وجه العموم، ولادة، ونحن نملك أجيالاً متميزة على مرّ السنين، والجيل الذهبي الذي كان قريباً من الوصول إلى نهائيات كأس العالم كان من أحد تلك الأجيال، ونعمل دائماً على الاهتمام بفرق الفئات العمرية والارتقاء بمستوياتها، لتحقيق أفضل النتائج، وبلا شك فإن كرة القدم البحرينية تزخر بوجود كثير من المواهب، ولعل المنتخب الأولمبي الحالي إحدى العلامات على ذلك، إذ يوجَد 5 لاعبين من المنتخب الأولمبي في قائمة المنتخب الأول الذي يستعد لكأس آسيا 2019، وهو دليل على وجود خامات شابة ومتميزة قادرة على الإبداع والنجاح.
> ماذا عملتم في الاتحاد البحريني لصناعة جيل جديد قادر على استعادة هيبة الكرة البحرينية؟
- الاهتمام بقطاع الفئات العمرية يأتي على سلم رأس أولويات الاتحاد البحريني لكرة القدم، وهناك اهتمام واضح سواء على مستوى المنتخبات من خلال لجنة المنتخبات التي تشرف على جميع الفئات العمرية، وبشكل متواصل وسط عملية تقييم دورية للعمل المقدم، بالإضافة إلى لجنة التدريب والتطوير المعنية بالتواصل مع الأندية والإشراف على تطوير الفئات العمرية، بما ينعكس إيجاباً على مستوى كرة القدم البحرينية.
لجنة المنتخبات ولجنة التدريب والتطوير تقومان بدور كبير في هذا الصدد، وذلك وسط وجود نخبة من المدربين والمحاضرين الدوليين والآسيويين الذين يملكون خبرة كبيرة في هذا المجال.
> هل سيتم تسيير حافلات أو طائرات إلى الإمارات لنقل جماهير بحرينية إلى أبوظبي خصوصاً في حال التقدم في الأدوار الإقصائية؟
- هناك خطة بين الاتحاد البحريني لكرة القدم واللجنة الأولمبية للقيام بإجراءات في هذا الصدد عبر وجود الجماهير في الإمارات لدعم مشوار المنتخب في كأس آسيا 2019، ولا شك أن المنتخب البحريني يتميز دائماً ويقوى بحضور جماهيره ومؤازرته الكبيرة والواسعة، ونأمل أن يكون قرب المسافة بين البحرين والإمارات عاملاً مساهماً في زيادة الحضور الجماهيري، فالمساندة ستلعب دوراً كبيراً في تحفيز المنتخب وتحقيقه أفضل النتائج.
> متى سيُطبق الاحتراف في الدوري البحريني؟
- قمنا في الاتحاد البحريني لكرة القدم «قبل نحو سنتين» بإعداد ملف متكامل عن الاحتراف، ونحن بانتظار الدعم المتكامل من جميع الأطراف لتدشينه، ولا شك أن الاحتراف هو الطريق الأمثل والوحيد للتطوير المنشود، وعملية الارتقاء بكرة القدم البحرينية ستتم بتطبيق الاحتراف، وهو مشروع كبير ينتظر الدعم من مختلف الجهات. رؤيتنا المستقبلية ترتكز على تطبيق الاحتراف، خصوصاً أنه السبيل نحو الارتقاء بعمل المنتخبات والأندية الوطنية بما ينعكس إيجاباً على المستوى العام لكرة القدم البحرينية.
> برأيك، ما الأسباب التي تمنع وصول فريق بحريني إلى دور المجموعات بدوري أبطال آسيا خصوصاً أن دولاً لديها إمكانيات أقل حققت مطالب الرخصة الآسيوية وستشرك فرقاً لها في الملحق المقبل؟
أنديتنا المحلية لديها الحق في المشاركة بالملحق المؤهل لدوري أبطال آسيا، وسبق أن شاركت عدة أندية في هذا الدور، دون أن تُكلّل مشاركتها بالنجاح في التأهل، وخلال هذا الموسم لم يتقدم بطل دوري الموسم الماضي فريق المحرق لإصدار رخصة المشاركة في المسابقات الآسيوية، وسيكون الظهور البحريني مقتصراً على بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، حيث سيمثل المملكة فيها ناديا النجمة والمالكية، ونأمل كل التوفيق للناديين في تحقيق أفضل النتائج، وبدورنا، فإن الاتحاد البحريني لكرة القدم يدعم هذه المشاركة بكل السبل.
> ما الجديد حول دخول فريق المحرق البحريني في المنافسة في النسخة القادمة من الدوري السعودي للمحترفين؟ وهل التصويت الذي تم في الاتحاد الآسيوي حول التحفظ على هذه الخطوة سيوقفها أم أن هناك أملاً في أن يحقق ذلك قراراً دولياً من «فيفا»؟
- فكرة مشاركة نادي المحرق في الدوري السعودي جاءت من ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، الذي وجه بمشاركة نادٍ بحريني في الدوري السعودي للمحترفين.
ونحن في الاتحاد البحريني لكرة القدم حرصنا على تفعيل توجيهاته، وقمتُ شخصياً بالاجتماع مع رئيس الهيئة العامة للرياضة في المملكة العربية السعودية بالمستشار تركي آل الشيخ، وقمنا في الاتحاد بتشكيل فريق عمل لمتابعة الملف وإعداده من كل الجوانب القانونية والتنظيمية والإدارية المرتبطة بالمشاركة، قبل أن نرفعه للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، لكن القرار لاقى تحفظاً من قبل لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي التي يرأسها القطري سعود المهندي، لكن المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم رفع الطلب إلى «فيفا»، للنظر فيه إذا كان قانونياً. ولا شك أن فكرة الشيخ ناصر بن حمد في مشاركة المحرق بالدوري السعودي ستعود بكثير من المكتسبات الإيجابية، ولن تقتصر على الجوانب الرياضية، بل تتعدى لتشمل الجوانب الاجتماعية والسياحية والترويجية والإعلامية، علاوة على الحضور الجماهيري الكبير الذي يتميز به الدوري السعودي باعتباره الدوري الأقوى في الدوريات الخليجية.
> ما الذي منع الاتحاد الآسيوي من قبول هذه الخطوة، خصوصاً أن رئيسه هو البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، وإن كان القرار يُتخذ بالتصويت فإن صوت الرئيس مؤثر بقوة؟
- القرارات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تؤخَذ بالإجماع، وكما ذكرت مسبقاً فإن المكتب التنفيذي وافق على المقترح، ونحن الآن في انتظار موافقة «فيفا» الجهة المعنية باعتماد المشاركة.
> ماذا يمكن أن تقدم خطوة مشاركة المحرق في الدوري السعودي، من الناحيتين الفنية والمالية وحتى الإعلامية؟
- مشاركة المحرق في الدوري السعودي ستعود بكثير من المكتسبات الإيجابية على كرة القدم البحرينية، وهي فكرة من ضمن مبادرات الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ولا شك أن وجود أحد الأندية البحرينية في الدوري السعودي للمحترفين سيضيف الشيء الكثير على المستويين الفني والمادي، والارتقاء بكرة القدم البحرينية عبر الاحتكاك في دوري يُعدّ من أفضل وأقوى الدوريات على مستوى العالم العربي. علاوة على ذلك، فكما ذكرتم، فهناك كثير من الإيجابيات على المستويين الإعلامي والجماهيري، وهو أمر بلا شك يسهم في دعم توجهات التطوير.
> برأيك، لماذا لا يتم الزج بأي مرشح لتولي منصب في الاتحاد الآسيوي من مملكة البحرين وهل الاكتفاء بوجود الشيخ سلمان بن إبراهيم كمرشح للاستمرار في منصبه رئيساً للاتحاد الآسيوي كافٍ؟
- مرشح مملكة البحرين هو الشيخ سلمان بن إبراهيم، بعدما حقق الاتحاد الآسيوي طفرات كبيرة ونجاحات مشهودة في عهده، ولقد كان الشيخ سلمان بن إبراهيم، واحداً من الكوادر البحرينية الناجحة، إذ سخر كل الإمكانات لتطوير الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والحرص على دعم الاتحادات الأعضاء بما يسهم في ارتقاء الكرة الآسيوية، ونحن بدورنا في الاتحاد البحريني لكرة القدم نعلن كل الدعم والتأييد للمرشح الوطني للاستمرار في رئاسة الاتحاد القاري.
> ما المشاريع المقبلة لتطوير الكرة البحرينية على مستوى البنية التحتية واللاعبين وقوة الدوري ودعم القطاع الخاص؟
- هناك كثير من المشاريع التي نفَّذها الاتحاد البحريني لكرة القدم، خصوصاً بالتعاون وبدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على مستوى مشاريع الهدف. قدمت مشاريع الهدف كثيراً من التسهيلات وعلى مستوى البنى التحتية من خلال المنشآت الموجودة في مقر الاتحاد، أو الملاعب الخارجية سواء المزروعة بالنجيل الطبيعي أو الصناعي، ولقد فتح الاتحاد باب الشراكة والتعاون مع القطاع الخاص عبر كثير من الاتفاقيات والرعايات التي أسهمت وتُسهِم في إنجاح أنشطة وفعاليات الاتحاد بما يعزز التوجه الرامي لتطوير الكرة البحرينية.
> ماذا تتوقع أن يحصل في الانتخابات القارية المقبلة، هل تعتقد وجود تفكك لمشروع «آسيا الموحدة» نتيجة لترشح 3 أسماء خليجية للمنصب القاري الكبير؟
- مرشح مملكة البحرين هو الشيخ سلمان بن إبراهيم، ونحن ندعمه بكل السبل في الاتحاد البحريني لكرة القدم، ولقد سخَّر الجهود الحثيثة من أجل الارتقاء بكرة القدم الآسيوية، ونجح في تحقيق كثير من المشاريع، وكان أبرزها (آسيا واحدة)، إذ باتت القارة الآسيوية متحدةً في عهده وفق ما قدمه من جهود كبيرة للارتقاء بالعمل في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
نجدد دعمنا وتأييدنا لحملة الشيخ سلمان بن إبراهيم للاستمرار في ولاية جديدة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، خصوصاً مع العطاءات المميزة والمشهود لها وما تضمنته فترة وجوده في الرئاسة من نقلات نوعية في مشوار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
> لنعد إلى نهائيات كأس آسيا، هل تعتقد أن المنافسة ستنحصر بين الكبار في القارة ولن تشهد البطولة بطلاً جديداً، بما في ذلك الإمارات، التي وصلت في النسخة التي أقيمت في عام 1996 على أرضها إلى النهائي، وخسرت بالركلات الترجيحية ضد المنتخب السعودي؟
- كرة القدم اختلفت عن السنوات الماضية، وباتت المنافسة فيها مفتوحة على جميع الاحتمالات، رغم الاختلاف في المستويات نظرياً أو على أرض الواقع، وزيادة عدد المنتخبات إلى 24 فريقاً في كأس آسيا 2019. في اعتقادي سيكون أمراً إيجابياً ومساعداً على زيادة حدة وإطار المنافسة. المنتخب الإماراتي بلا شك سيتسلح بعاملي الأرض والجمهور، ويملك أفضلية في هذا الجانب، لكن الأكيد أننا سنشهد بطولة مغايرة عن النسخ السابقة، وبمستويات أفضل بما يلبي تطلعات المتابعين.


مقالات ذات صلة

«أبطال أفريقيا»: صن داونز يهزم الرجاء المغربي

رياضة عربية الرجاء المغربي في ذيل مجموعته بهزيمة جديدة (نادي الرجاء)

«أبطال أفريقيا»: صن داونز يهزم الرجاء المغربي

واصل الرجاء البيضاوي المغربي رحلته الباهتة بمرحلة المجموعات في المسابقة القارية لكرة القدم، بخسارته صفر - 1 أمام مضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.

«الشرق الأوسط» (بريتوريا)
رياضة عالمية مهاجم وولفرهامبتون ماتيوس كونيا (رويترز)

كونيا قد يواجه عقوبات من الاتحاد الإنجليزي

قد يواجه مهاجم وولفرهامبتون واندررز، ماتيوس كونيا، عقوبة بعد مشادة، عقب مباراة فريقه أمام إيبسويتش، أدت إلى كسر نظارات أحد حراس الأمن في ملعب الأخير.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية تياغو موتا (أ.ف.ب)

موتا يحث لاعبي يوفنتوس على التحسن

أقر تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، بضرورة أن يقوم فريقه «بتغيير هذا السيناريو» بعدما حالفه الحظ وتعادل على ملعبه أمام فينيتسيا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية غوستافو مارون (حساب قناة قوت)

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

قام جوستافو مارون، الكشاف البرازيلي الذي يعمل مع نادي القادسية، خلال لقاء مع قناة «قوت GOAT» البرازيلية، بشرح نظام عمل الكشافة في النادي.

نواف العقيّل (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».