البحرين: استعدادات لتطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع 2019

البحرين: استعدادات لتطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع 2019
TT

البحرين: استعدادات لتطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع 2019

البحرين: استعدادات لتطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع 2019

أكد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، وزير النفط البحريني، إعفاء مشتقات النفط والغاز من ضريبة القيمة المضافة التي ستبدأ البحرين تطبيقها مطلع عام 2019. ووجه باتخاذ الإجراءات التي تضمن عدم تحصيل القيمة المُضافة من قطاع النفط والغاز ومشتقاته.
وشدد وزير النفط البحريني على أن الوزارة على استعداد تام للتأكد من سلاسة سير عملية تزويد المشتقات النفطية ووصولها إلى المستهلك عند تطبيق القيمة المضافة حسب السعر الحالي، وتطبيق الإعفاء الذي اشتملت عليه مشتقات النفط والغاز.
وقال الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة: «الضريبة على قطاع النفط والغاز ومشتقاته ستكون بنسبة صفر في المائة، وبإمكان أصحاب الأعمال الخاضعين للضريبة المسجلين لدى الجهاز الوطني للضرائب الخليجية في البحرين استرداد ضريبة المدخلات المدفوعة على تلك السلع والخدمات». وأشار إلى ضرورة مراجعة آليات التطبيق بالتعاون مع الجهات المعنية خلال الفترة التجريبية لتطبيق القيمة المُضافة.
ومع استعدادات البحرين لتطبيق ضريبة القيمة المضافة، أعلن البنك المركزي البحريني إعفاء الخدمات المالية من الضريبة، مشيراً إلى أن المادة رقم 54 من قانون ضريبة القيمة المضافة تنص على أن يُعفى من الضريبة توريد الخدمات المالية التي تحددها اللائحة، ويُستثنى من ذلك ما يُسدد عن الخدمة صراحةً كرسم أو عمولة أو خصم تجاري.
وتطرق البنك المركزي إلى أن المعاملات المصرفية الاعتيادية لن تخضع للضريبة سواء على فوائد القروض أو الإيداع أو السحب من الحسابات نقداً أو بواسطة الشيكات، بما في ذلك السحب والإيداع عن طريق آلات الصرف الآلي، وتحويل أو تسلم أي تعامل بالنقود أو أي سند مالي أو أي أوراق نقدية أو أوامر سداد المال، إضافة إلى إعفاء المنتجات المالية الإسلامية المقدمة وفق عقود معتمدة شرعاً.
وأعلنت وزارة المواصلات البحرينية عدم تحصيل القيمة المُضافة على خدمات النقل المحلي والدولي، والتعاون مع الجهات المعنية خلال الفترة التجريبية لتطبيقها، كما تم إعفاء القطاع العقاري من ضريبة القيمة المضافة. فيما أعلنت شؤون الجمارك البحرينية الانتهاء من الاستعدادات الجمركية اللازمة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة مطلع العام الجديد، وما تطلبه ذلك من إجراءات للبدء بالتنفيذ خلال الفترة التجريبية.
وأكدت شؤون الجمارك تطوير نظام التخليص الإلكتروني «أفق»، والتواصل مع المخلّصين الجمركيين وكل ما له علاقة بشؤون الجمارك في ما يتعلق بالإجراءات الخاصة بتطبيق الضريبة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.