شهدت مناطق سيطرة تنظيم داعش، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور، أكبر عملية نزوح جماعي على الإطلاق من جيب التنظيم بشرق النهر، وأول عملية خروج لنازحين من جيب التنظيم بعد قرار الرئيس الأميركي بسحب قواته من شرق الفرات، بحيث وصل إلى 5150 عدد الخارجين، بينهم أعداد كبيرة من الجنسية العراقية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الساعات الأخيرة شهدت خروج نحو 150 شخصاً من الأطفال والمسنين والنساء، نحو مناطق «قوات سوريا الديمقراطية»، وإن الخروج يتم من قبل السكان عبر الفرار من المناطق التي تعمدت فيها «قسد» الضغط على التنظيم وحصره بشكل أكبر، ضمن نطاق معين عبر الاستهدافات النارية.
ومع خروج مزيد من المدنيين، فإنه يرتفع إلى 7550 عدد المدنيين من نساء وأطفال ومسنين ممن خرجوا من مناطق سيطرة التنظيم وجيبه الأخير، نحو مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» منذ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي. ولا يعلم إلى الآن أعداد من تبقوا من مدنيين داخل مناطق سيطرة «داعش»، حيث أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة «الخروج إلى بلاد الكفر»، فيما خاطر الذين خرجوا بحياتهم مقابل الوصول للمنطقة.
وأكدت المصادر لـ«المرصد السوري» أن من ضمن الخارجين عددا من مقاتلي التنظيم من الجنسية العراقية، استدل عليهم عدد من المدنيين وأبلغوا عناصر «قسد» بأنهم مقاتلون متنكرون بزي النازحين، ما دفع بـ«قوات سوريا الديمقراطية» لاعتقالهم، ولا يعلم ما إذا كان الفارون من عناصر التنظيم قد اعتزلوا القتال وفروا من التنظيم، أم إنهم يحاولون الوصول لمناطق سيطرة «قسد» تحت ستار النازحين، لتنفيذ عمليات لاحقا ضمن هذه المناطق.
أكبر عملية نزوح جماعي من شرق الفرات
أكبر عملية نزوح جماعي من شرق الفرات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة