بيتزي: تشكيلة الأخضر الحالية الأفضل على الإطلاق

المدرب الأرجنتيني قال إنه راض تماماً عن مستويات اللاعبين

بيتزي يتابع التدريبات أمس (الشرق الأوسط)  -  من تدريبات الأخضر في معسكر الإمارات أمس (الشرق الأوسط)
بيتزي يتابع التدريبات أمس (الشرق الأوسط) - من تدريبات الأخضر في معسكر الإمارات أمس (الشرق الأوسط)
TT

بيتزي: تشكيلة الأخضر الحالية الأفضل على الإطلاق

بيتزي يتابع التدريبات أمس (الشرق الأوسط)  -  من تدريبات الأخضر في معسكر الإمارات أمس (الشرق الأوسط)
بيتزي يتابع التدريبات أمس (الشرق الأوسط) - من تدريبات الأخضر في معسكر الإمارات أمس (الشرق الأوسط)

واصل المنتخب السعودي استعداداته تأهبا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقبلة في الإمارات من خلال المعسكر الحالي الذي انطلق في مدينة دبي قبل التوجه إلى العاصمة أبوظبي وخوض المباراة الودية الأخيرة ضد المنتخب الكوري الجنوبي 31 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وعمد المدرب الأرجنتيني بيتزي إلى إغلاق التمارين بعد ربع ساعة وسمح من خلال هذه الفترة فقط بوجود وسائل الإعلام قبل أن يبدأ في رسم الخطط الفنية التي سينهجها في مباريات البطولة القارية المقبلة التي يسعى من خلالها المنتخب السعودي إلى استعادة المجد الغائب منذ «22» عاما حينما تحققت آخر كأس آسيوية في العام 1996 على أرض الإمارات وأمام المنتخب المستضيف بالركلات الترجيحية. ورغم أن المنتخب السعودي خرج من دور المجموعات النسختين الماضيتين فإن ذلك لم يخفض سقف الطموحات من قبل المسؤولين والشارع الرياضي السعودي بأن يعود الأخضر بالكأس القارية مجددا خصوصا أنه وصل لنهائي 2007 بجيل جديد من اللاعبين في فترة انتقالية مرت بها الكرة السعودية التي تثبت أنها دائما ولادة للنجوم.
ويدرك مدرب المنتخب السعودي بيتزي أن هناك مهمة كبيرة تنتظره بعد أن نال ثقة اتحاد الكرة ليسجل بذلك حالة فريدة أن تجدد الثقة فيه بعد نهائيات كأس العالم لقيادة المنتخب في نهائيات كأس آسيا، حيث لم ينل هذه الثقة حتى مواطنه خورخي سولاري الذي قاد الأخضر لأفضل النتائج في مونديال 1994 مع الأخذ بالاعتبار أن الفاصل حينها بين البطولتين العالمية والقارية قرابة العامين إلا أن الأخضر حصدها بعد أن كان قد وصل لنهائي بطولة آسيا 1992 في اليابان.
وتبدو حظوظ المنتخب السعودي قوية في حصد اللقب القاري للمرة الرابعة نتيجة الكثير من العوامل والمحفزات الإيجابية أولها التألق الذي أظهره الأخضر في نهائيات كأس العالم الأخيرة وتسجيل ثاني أفضل مشاركة من الناحية الفنية والأرقام.
كما أن حصول منتخب درجة الشباب على البطولة القارية التي اختتمت قبل قرابة 3 أشهر في إندونيسيا يمثل محفزا كبيرا للمنتخب الأول لاستعادة اللقب.
وعلى مدى التاريخ عرفت الأرض الإماراتية بتبسمها للأخضر السعودي، حيث تحققت عليها آخر بطولة قارية للمنتخب.
ومع أنه كان هناك ترقب لمنجز سعودي يتمثل في وجود لاعب في بطولتين قاريتين يفصل بينهما «22» عاما في أرض واحدة إلا أن المدرب بيتزي رفض أن يعطي هذا الجانب أي اعتبار بعد أن استبعد اللاعب المخضرم حسين عبد الغني من القائمة في المرحلة الأخيرة لأسباب فنية، بل إنه ضاعف التساؤلات حول قناعاته من خلال استبعاد اللاعب تركي العمار أفضل لاعب آسيوي شاب، وكذلك المهاجم هارون كمارا الذي يعد من أهم ثمار قرار السماح للمواليد بالوجود مع الأندية السعودية عدا بعض الأسماء الأخرى، وهذا ما يعني أن بيتزي لديه قناعات مثيرة للجدل وستجعله تحت مجهر النقد سواء الإيجابي أو السلبي حسب النتائج والمستويات التي ستتحقق.
وفي المقابل ضم بيتزي لاعبين للمرة الأولى وهم المهاجم محمد الصيعري وحمدان الشمراني وعبد الإله العمري، حيث أبدع هؤلاء اللاعبون الثلاثة في الجولات الماضية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين رغم أنهم معارون أو حتى تم الاستغناء عنهم من أندية كبرى إلى أندية في وسط الترتيب.
وعبر المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي عن سعادته بحالة لاعبي المنتخب السعودي قبل انطلاق كأس آسيا لكرة القدم في الإمارات مطلع العام المقبل، مؤكدا أن اختياراته للاعبين تقوم على مشاركاتهم السابقة في معسكرات المنتخب، وكذلك مدى انسجامهم مع الطريقة التي يعمل بها الجهاز الفني. ونقل موقع الاتحاد السعودي للعبة عنه قوله: «الجهاز الفني راض تماما عن مراحل إعداد المنتخب، وحققنا أهداف كل المعسكرات الإعدادية».
وأضاف بيتزي الذي بدأ فريقه مطلع الأسبوع الجاري في دبي المرحلة الرابعة من الإعداد لكأس آسيا «نشاهد ونقيم بشكل أساسي أداء كل لاعب مع ناديه خلال الفترة الأخيرة، ونقوم بدراسة جميع الإمكانيات والاحتمالات التي من الممكن أن يقدموها لنا داخل الملعب. نضع أيضا في الاعتبار عند اختيار اللاعبين في القائمة ما إذا كانوا شاركوا معنا في معسكرات سابقة ويعرفون طريقة عملنا كجهاز فني. يجب أن نكون على دراية تامة بقدراتهم ونقاط القوة لديهم».
ووجه بيتزي الدعوة بشكل مفاجئ لمهاجم الحزم المتألق محمد الصيعري إلى تشكيلة مكونة من 23 لاعبا من أجل المشاركة في كأس آسيا. ومع معاناته من أزمة هجومية خلال الفترة الأخيرة، اختار بيتزي الاعتماد على الصيعري (25 عاما) الذي سجل ثمانية أهداف هذا الموسم في الدوري مع الحزم المعار إليه من الاتفاق.
وكان اختيار الصيعري، وهو أكثر لاعب سعودي سجل أهدافا في الدوري المحلي هذا الموسم، مفاجئا إذ اعتمد بيتزي في آخر تشكيلة له، التي خاضت مباراتين وديتين الشهر الماضي ضد الأردن واليمن، على فراس البريكان وهارون كمارا في الهجوم. وفي غياب محمد السهلاوي البعيد عن مستواه، سيكون الصيعري هو المهاجم الصريح الوحيد في تشكيلة السعودية في كأس آسيا.
وعن ذلك قال بيتزي: «اخترنا ثلاثة لاعبين جددا في معسكر المنتخب بعد متابعة شاملة لجميع لاعبي دوري المحترفين السعودي على مدار الموسم الحالي وقمنا بتجربة لاعبين آخرين خلال المعسكر الماضي ولكننا لم نستدعهم لهذا المعسكر».
وأضاف: «لكننا كجهاز فني نعتقد أن هذه القائمة هي الأفضل من حيث تكامل عناصرها وستسمح لنا بأن يكون لدينا خطط معينة وأعتقد أن هؤلاء اللاعبين في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية خلال الوقت الراهن».
واستبعد بيتزي لاعب وسط الهلال محمد كنو الذي كان ضمن التشكيلة التي شاركت في كأس العالم هذا الصيف، ولم يكن هناك مكان كذلك لتركي العمار أفضل لاعب في بطولة آسيا تحت 19 عاما التي أحرزت السعودية لقبها الشهر الماضي، والذي ضمه المدرب الأرجنتيني في تشكيلته لمباراتي الأردن واليمن. ولم تضم القائمة أيضا المخضرم حسين عبد الغني وسلطان الغانم وحسان التمبكتي الذين كانوا جميعا ضمن التشكيلة السابقة لبيتزي.
وتلعب السعودية في المجموعة الخامسة في كأس آسيا بجانب قطر ولبنان وكوريا الشمالية.
وختم بيتزي الذي سيخوض فريقه مباراة ودية أمام كوريا الجنوبية في 29 ديسمبر (كانون الأول) بقوله: «رسالتي للجميع هي أن يستمتعوا بالبطولة، ولنعلم جميعا أن كأس آسيا محفل كروي ونحن نستحق المشاركة في هذا الحدث ولدينا الطموح لتقديم عروض متميزة».
من جهة ثانية انطلق سفير الاتحاد السعودي للدراجات الرحالة فهد بن إبراهيم اليحيا أمس، عبر دراجته الهوائية من العاصمة الرياض باتجاه العاصمة الإماراتية أبوظبي، دعماً لمشاركة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في كأس أمم آسيا 2019 في رحلة سيقطع من خلالها مسافة 1000 كم، تستغرق 10 أيام بمعدل 100 كلم يومياً.


مقالات ذات صلة

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

رياضة سعودية مانشيني أثناء إشرافه على المنتخب السعودي في مواجهة كوستا ريكا (أ.ف.ب)

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

نقلت مصادر مقربة من الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني السابق للمنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» نفيه ما نشر على لسانه في إحدى الصحف الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية جورجي خيسوس (نادي الهلال)

خيسوس مدرب الهلال مهاجماً: طاقم تحكيم مباراة السد لا يليق بـ«نخبة آسيا»

انتقد البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب الهلال السعودي، التحكيم بعد التعادل 1 - 1 مع مضيفه السد القطري في «دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم» الثلاثاء.

سعد السبيعي (الدوحة)
رياضة سعودية صالح الدود (الشرق الأوسط)

صالح الداود يخلف الصادق في منصب «مدير المنتخب السعودي»

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم (الأربعاء)، رسمياً تعيين الدولي السابق صالح الداود مديراً للمنتخب الوطني الأول.

سلطان الصبحي (الرياض)
رياضة عربية الحكم الكوري الجنوبي كيم

في اعتراف نادر: الاتحاد الآسيوي يعلن تقييماً شاملاً لأداء حكامه والـ«في إيه آر»

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الأربعاء في بيان رسمي أنه بصدد إجراء تقييم شامل لأداء التحكيم وتقنية الفيديو المساعد (في إيه آر).

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية معركة مرتقبة بين السعودية هتان السيف والجزائرية ليليا عثماني (وزارة الرياضة السعودية)

معركة دوري المقاتلين: الجزائرية ليليا تهدد... والسعودية هتان السيف: «الميدان يا حميدان»

يبدو أن المقاتلة السعودية هتان السيف أمام تحدٍ جديد حينما تخوض معركة مرتقبة في دوري المقاتلين المحترفين حيث تلتقي الجزائرية ليليا عثماني.

لولوة العنقري (الرياض)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.