الرائد والتعاون يشعلان مؤجلة «التاسعة» بديربي القصيم

المطوع يرصد 30 ألفاً لكل لاعب مقابل نقاط المواجهة

مواجهات الرائد والتعاون تميزت بالندية والإثارة على مدى التاريخ (الشرق الأوسط)

يطمح التعاون للعودة إلى المركز الثالث على حساب جاره وغريمه التقليدي الرائد عندما يلتقيان اليوم في ديربي القصيم التاريخي، في مواجهة مؤجلة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لحساب الجولة التاسعة.
وينشد الرائد بدوره استغلال الغيابات التي تضرب صفوف التعاون، والمتمثلة في البرازيلي ساندرو مانويل قائد خط المنتصف وظهير الجنب إبراهيم الزبيدي، لخطف النقاط الثلاث والابتعاد عن مناطق الخطر. ويدخل الرائد صاحب الضيافة هذه المواجهة بمعنويات عالية بعدما حقق انتصارا ثمينا في الجولة الماضية على ضيفه الحزم قاده للمركز الـ12 بـ15 نقطة، فيما توقف قطار انتصارات التعاون عند محطة القادسية، وتلقى الفريق الأصفر خسارة أعادته للمركز الرابع وتوقف رصيده عند 24 نقطة.
ورغم التفاوت بين الفريقين في المستوى والترتيب، فإن مباريات «الديربي» لا تخضع لمقاييس فنية، ودائماً ما تذهب نتيجة اللقاء في مثل هذه اللقاءات للفريق المعد نفسياً بطريقة سليمة لحساسيتها بين محبي وأنصار الفريق، وحرص الجهاز الفني بنادي الرائد خلال الأيام الثلاثة الماضية على إغلاق التدريبات أمام الجماهير ووسائل الإعلام لإبعاد اللاعبين عن الضغوطات، في المقابل استمر الحال كما هو عليه في تدريبات نادي التعاون، ولم تغلق التدريبات أمام الجماهير.
ويطمح البلجيكي هيسيك مدرب الرائد لخطف العلامة الكاملة وتعزيز حظوظ فريقه على سلم الترتيب قبل فترة الانتقالات الشتوية، وتحقيق الانتصار الثاني على التوالي للمرة الأولى هذا الموسم، ويمتلك البلجيكي أسماء مميزة في جميع المراكز بداية من حراسة المرمى بوجود التونسي عز الدين دوخة، فيما يتولى الجزائري هشام بلقروي قيادة الخطوط الخلفية، إلى جانبه المصري محمد عطوه، وعلى ظهيري الجنب سيدفع هيسيك بعبد الله الفهد في الجهة اليمنى لإيقاف خطورة الهجوم التعاوني، وعلى الجهة اليسرى عبد الله الشامخ قائد الفريق.
ولم يستقر الرائديون منذ بداية الموسم على عناصر خط المنتصف والمقدمة إلا أن الثلاثي دانيال أمورا أحمد حمودان وياسين الغناسي يعدان الأسماء الثابتة في تشكيلة هيسيك ومصدر قوة الفريق من العمق والأطراف، فيما استعاد فرحان حساني تألقه في الجولات الثلاث الأخيرة وبات من ضمن الخيارات الفنية الأساسية، ومن المرجح أن يبقي على إسماعيل بنغورا في دكة البدلاء وإشراك صالح الشهري منذ بداية اللقاء.
بينما دخل البرتغالي بيدرو المدير الفني لنادي التعاون في مأزق الغيابات الذي سبق القمة القصيمية المرتقبة، وسيفتقد لأهم ركائزه الأساسية بغياب ساندرو مانويل وإبراهيم الزبيدي بسبب تراكم البطاقات، والأول يعتبر الخيار الأول في الخارطة التعاونية، لدوره الهام في منتصف الميدان وقدرته على صد هجوم الفريق الخصم وتخصصه في الكرات الثابتة، ومن المتوقع أن يدفع بيدرو بحمدان الرويلي بخانة الظهير الأيمن ونايف موسى في الظهير الأيسر وتواجد مدالله العليان إلى جانب أميسي في منطقة محور الارتكاز مع الإبقاء على بقية العناصر الأخرى.
وتكمن قوة التعاون في خط هجومه الذي يعتبر ثاني أقوى خط هجوم في المسابقة بعد الهلال بتواجد الرباعي تاومبا وهيلدون راموس وجهاد الحسين وربيع سفياني، ومهارة وسرعة ظهيرا الجنب نايف موسى وحمدان الرويلي والأخير تسبب في ركلة جزاء وصنع هدف في آخر ظهور له مع الفريق، بالإضافة إلى تسديدات البورندي أميسي من مسافات بعيدة وقدرته على فك تكتلات الفريق المنافس بالاختراق من العمق وإرسال الكرات الطويلة الساقطة خلف المدافعين للاعبي الأطراف.
كما يمتلك التعاونيون دكة بدلاء مميزة بتواجد عبد الفتاح آدم وجوناثان بيتيس وإسماعيل مغربي وسعيد الدوسري ومحمد محسن، وجميع هذه الأسماء دائماً ما يستعين بها البرتغالي بيدرو في شوط المباراة الثاني، ويعتبر عبد الفتاح آدم الخيار الهجومي الأول لما يمتلكه اللاعب من قدرة عالية في التسجيل، حيث يمتلك 4 أهداف رغم الدقائق القليلة التي مثل فيها فريقه.
من جانبه أكد فهد المطوع رئيس نادي الرائد أن فريقه قادر على تحقيق الفوز ومواصلة الاقتراب من مراكز المقدمة.
وقال المطوع إنه تم رصد مكافأة 30 ألف ريال لكل لاعب في حال فوز الفريق على التعاون.
وزاد في حديثه: الجميع ينتظر بشغف هذا الديربي واللاعبون متشوقون لهذه المباراة، ونتمنى أن تعكس المستوى الحقيقي للفريقين.
وتابع: لدينا مدرب عالمي وقادر على وضع الخطة المناسبة، ولديه تاريخ سجل حافل بالبطولات، ونعتبره مكسبا للفريق وبالنسبة لتاريخ نتائج الفريقين ففريق الرائد هو الأكثر فوزاً. وطلب المطوع من أنصار ومحبي نادي الرائد الحضور والمؤازرة ومساندة الفريق في لقائه أمام التعاون اليوم.