خطأ طبي يتسبب بعقم طفل في بريطانيا

المستشفى اعتذر لأسرة الطفل (أرشيفية - غيتي)
المستشفى اعتذر لأسرة الطفل (أرشيفية - غيتي)
TT

خطأ طبي يتسبب بعقم طفل في بريطانيا

المستشفى اعتذر لأسرة الطفل (أرشيفية - غيتي)
المستشفى اعتذر لأسرة الطفل (أرشيفية - غيتي)

تعرض طفل بريطاني في عمر العامين إلى خطأ طبي فادح يفقده القدرة على الإنجاب في المستقبل.
حيث أدخل الصبي إلى مستشفى «بريستول الملكي» للأطفال في بريطانيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع لعلاج خصية تم اكتشاف إصابة بها خلال عملية فحص روتينية، ولكن وقت الجراحة استغرق طويلا، حسب ما ذكر والد الطفل الذي رفض ذكر اسمه حفاظا على هوية ابنه، وقال الأب لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «شعرت أن شيئاً ما غير صحيح، عندما استغرقت عملية بسيطة أطول مما هو مخطط له».
وفي وقت لاحق قام الأطباء بإبلاغ الأب بفشل العملية، لأنهم أجروا الجراحة في الخصية السليمة، وذلك وفقاً لما ذكرت صحيفة «صانداي إكسبرس» البريطانية.
ويذكر أن الطفل البالغ عامين قد تمت إحالته إلى مستشفى بريستول، وتم حجزه يوم الاثنين الماضي لإجراء عملية كان من المتوقع أن تستغرق نحو 30 دقيقة. وتم إخبار العائلة بأنها «مجرد عملية بسيطة» مع «الحد الأدنى من المخاطر».
وقال والد الطفل لـ«بي بي سي»: «بعد ساعتين ونصف، كان المدير والجراحون والاستشاريون قد حضروا وعرفت أن شيئاً ما لم يكن صحيحاً». وأضاف: «بدأت أنا وزوجتي بالذعر، اتصلوا بنا إلى المكتب وأخبرونا أن الأمور لم تكن صحيحة ولم تكن العملية ناجحة».
ومن جانبه، علق الدكتور ويليام أولدفيلد المدير الطبي للمستشفى: «بالنيابة عن المستشفى، أشعر بالأسف الشديد لوقوع حادث خطير في علاج طفل صغير كان في رعايتنا، ونود أن نقدم اعتذارنا الخالص».



مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
TT

مسكنات فعَّالة وآمنة بعد جراحة الأسنان

بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)
بعد جراحات الأسنان عادةً ما يُوصى باستخدام المُسكنات لتخفيف الألم (جامعة نبراسكا)

أظهرت دراسة أميركية أن مزيجاً من دواءي «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين» يُوفّر تحكماً أفضل في الألم وبديلاً أكثر أماناً بعد جراحات الأسنان مقارنةً بالأدوية الأفيونية.

وأوضح باحثون في جامعة «روتجرز» أن هذه النتائج قد تُغيّر الطريقة التي يُعالج بها أطباء الأسنان الألم بعد العمليات الجراحية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «الجمعية الأميركية لطب الأسنان».

وبعد جراحات الأسنان مثل خلع أضراس العقل أو جراحة اللثة، عادةً ما يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الألم والتهيج الناتج عن الإجراء. وتشمل المسكنات الشائعة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل «الإيبوبروفين»، التي تُساعد في تقليل الألم والتورم. وفي بعض الحالات، قد تُوصَف مسكنات أقوى من الأدوية الأفيونية، مثل عقار «الهيدروكودون»، لفترات قصيرة إذا كان الألم شديداً.

للمقارنة بين مسكنات الألم الأفيونية وغير الأفيونية، أجرى الباحثون تجربة على أكثر من 1800 مريض خضعوا لجراحة إزالة أضراس العقل المطمورة، وهي عملية شائعة تسبّب ألماً يتراوح بين المعتدل والشديد.

وتلقى نصفهم دواء «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين»، في حين تلقّى النصف الآخر مزيجاً من «الأسيتامينوفين» و«الإيبوبروفين». وقيَّم المرضى مستويات الألم وجودة النوم وغيرها من النتائج خلال الأسبوع التالي للجراحة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا مزيجاً من «الإيبوبروفين» و«الأسيتامينوفين» شعروا بألم أقل، ونوم أفضل، ورضا أعلى مقارنةً بالذين تلقوا «الهيدروكودون» مع «الأسيتامينوفين». كما أظهرت النتائج أن المزيج غير الأفيوني وفّر تخفيفاً للألم بشكل أفضل خلال فترة الألم الشديد في أول يومين بعد الجراحة. كما أبلغ المرضى الذين تناولوا الأدوية غير الأفيونية عن نوم أفضل في الليلة الأولى وتداخُل أقل مع أنشطتهم اليومية خلال فترة التعافي.

وفقاً للباحثين، تتماشى هذه النتائج مع توصيات الجمعية الأميركية لطب الأسنان، التي تدعو لتجنُّب الأدوية الأفيونية بوصفها خياراً أول لعلاج الألم، لأنها تزيد من خطر الإدمان وتُسبّب آثاراً جانبية خطيرة مثل التّسمم.

وأضافوا أن هذه الدراسة تأتي في وقت تُعَد فيه الأدوية الأفيونية أحد أسباب أزمة الإدمان والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، التي تودي بحياة أكثر من 80 ألف شخص سنوياً، حيث أصدر أطباء الأسنان وحدهم أكثر من 8.9 مليون وصفة طبية للأفيونات في عام 2022، وغالباً ما يكون الشباب الذين يخضعون لإجراءات مثل إزالة ضرس العقل أول من يتعرضون لهذه الأدوية.

ووصفت الدكتورة سيسيل فيلدمان، الباحثة الرئيسية للدراسة وعميدة كلية طب الأسنان في جامعة «روتجرز»، النتائج بـ«العلامة الفارقة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «نحن واثقون أن الأفيونات لا ينبغي وصفها بشكل روتيني، وأن وصف المزيج غير الأفيوني سيحقّق فوائد أكبر للمرضى».

واختتمت قائلة: إن «هذه الدراسات لا تُساعد فقط على تحسين الرعاية الحالية لمرضى الأسنان، ولكنها تُسهم أيضاً في تدريب أطباء الأسنان المستقبليين بجامعة (روتجرز)، حيث نُحدثُ مناهجنا باستمرار في ضوء العلم».