إيران ترد على اتهامات بإطلاق صواريخ على حاملة طائرات أميركية

وكالة تابعة لـ«الحرس»: 30 زورقاً اقتربت من السفينة في مضيق هرمز

زوارق سريعة لـ«الحرس الثوري» تجري مناورات قرب مضيق هرمز أمس (رويترز)
زوارق سريعة لـ«الحرس الثوري» تجري مناورات قرب مضيق هرمز أمس (رويترز)
TT

إيران ترد على اتهامات بإطلاق صواريخ على حاملة طائرات أميركية

زوارق سريعة لـ«الحرس الثوري» تجري مناورات قرب مضيق هرمز أمس (رويترز)
زوارق سريعة لـ«الحرس الثوري» تجري مناورات قرب مضيق هرمز أمس (رويترز)

ردت إيران، أمس، على اتهامات أميركية بإطلاق صواريخ باتجاه حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جون سي ستينيس»، في وقت بدأ «الحرس الثوري» الإيراني مناورات في الخليج العربي غداة وصول حاملة الطائرات إلى المنطقة، في ظل توترات مع واشنطن بشأن إعادة فرض عقوبات أميركية.
وقال رئيس منظمة الصناعات البحرية الإيرانية الأدميرال علي رستغاري، إن «الهدف من إطلاق الصواريخ لم تكن حاملة الطائرات الأميركية، وإنما جاء ضمن المناورات في جزيرة قشم».
واقتربت زوارق سريعة تابعة لـ«الحرس الثوري»، تحمل راجمات صواريخ من حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جون سي ستينيس»، أثناء مرورها عبر مضيق هرمز في طريقها إلى الخليج العربي.
ونقل التلفزيون الإيراني عن رستغاري قوله إن اقتراب الزوارق الإيرانية «جاء وفقاً للأعراف الدولية والأصول الدبلوماسية» في الممرات الدولية، مشيراً إلى أن حاملة الطائرات الأميركية «عبرت مضيق هرمز بالقرب من المياه الإيرانية».
وزعم رستغاري أن بلاده «أبلغت السفن الدولية قبل ثمانية أيام من بدء المناورات».
واتهم المسؤول الإيراني، القوات الأميركية، بـ«تضخيم الحادث»، وعدّ رؤية طائرات «الدرون»، «أمراً طبيعياً»، نافياً أن تكون فتحت النيران باتجاه القوات الأميركية أو حلقت فوق حاملة الطائرات.
وقالت تقارير إن طائرة «درون» أطلقت النار باتجاه حاملة الطائرات الأميركية لدى مرورها من مضيق هرمز، كما وثق صحافيون اقتراب زوارق «الحرس الثوري» من القوات الأميركية.
وكشف وكالة «فارس»، الناطقة باسم «الحرس الثوري»، اقتراب 30 زورقاً إيرانياً من حاملة الطائرات. وزعمت الوكالة أن طائرة «الدرون» كانت تقوم بعمليات تصوير لاقتراب الزوارق.
وعرض التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات لقوات برمائية تهبط في جزيرة قشم بالخليج خلال التدريبات التي شاركت فيها أيضاً قطع بحرية وطائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة وراجمات صواريخ ووحدات من الكوماندوز.
ونقلت وكالات عن قائد «الحرس الثوري» اللواء محمد علي جعفري، قوله «نأمل من خلال هذه المناورات أن يكون الأعداء قد أدركوا أكثر من ذي قبل مدى قدراتنا المدمرة في مواجهة إجراءاتهم»، وأضاف أن «القدرات الدفاعية الإيرانية تسبب الردع».
ويشكل مضيق هرمز معبراً حيوياً للتجارة العالمية، حيث يمر ثلث صادرات النفط العالمي عبر هذا المضيق الذي يمتد 45 كلم.
وتمر السفن الدولية على بعد 23 كلم من الجزر الإيرانية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد هدد في الماضي بإغلاق مضيق هرمز، إذا منعت الولايات المتحدة إيران من تصدير نفطها كجزء من العقوبات المفروضة على طهران.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».