«الروبوت» يحل محل الطبيب بمستشفى في دبيhttps://aawsat.com/home/article/1515276/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%88%D8%AA%C2%BB-%D9%8A%D8%AD%D9%84-%D9%85%D8%AD%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%85%D8%B3%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%89-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%A8%D9%8A
تستعد دبي للبدء في تنفيذ أول مستشفى في الخليج والشرق الأوسط يدار بالروبوت.
وأعلنت إدارة المستشفى أن هيئة الصحة في دبي سجلت المستشفى ومنحته الموافقات المبدئية، للبدء في تنفيذه، تمهيدا للافتتاح بحلول العام المقبل.
وقال مسعود محمد بن مسعود رئيس مجلس إدارة المستشفى، اليوم (السبت)، إن المشروع يحمل اسم مستشفى «الروبوتيك الدولي دبي»، ومن المقرر أن يدار وفقا لتقنيات الذكاء الصناعي فائق الدقة، والروبوت في غرف العمليات.
ويضم المستشفى 100 سرير و12 عيادة متخصصة و4 غرف عمليات، منها غرفة عمليات متطورة باستخدام الروبوت، وقسما للطوارئ، وقسما للأشعة، ومختبرا، وصيدلية ذكية.
وأوضح أن مستشفى «الروبوت الدولي دبي» سيوفر خدمة التشخيص وإجراء الجراحات المتطورة باستخدام الروبوت والأقمار الصناعية، وممارسة الطب عن بعد.
وذكر أن المستشفى سيقدم خدمات إجراء جراحات متعددة باستخدام الروبوت، منها جراحات الجهاز الهضمي، والرحم والأورام، والسمنة، والبروستات والكلية، والقلب والأوعية الدموية، والأعصاب.
وشرح أنه «سيتاح للكفاءات الطبية خارج الإمارات، إجراء العملية الجراحية عن بعد (التيلي سيرجيري)، ما يضع الإمارات ضمن الدول الأربع التي تملك هذه التقنية المتطورة».
وأضاف بن مسعود: «يجري تجهيز المستشفى وفقا لأحدث الأنظمة الإلكترونية في مجالات الاتصال، وتزويده بقاعدة بيانات إلكترونية لحفظ المعلومات والملفات الخاصة بالمرضى، وتسجيل المتابعات الطبية للمريض إلكترونيا من الزيارة الأولى، وحتى تسلم الدواء وربط هذه البيانات بنظام الصيدلية الذكية الإلكتروني».
من جانبه، قال الدكتور مهند محمد سليم الأنصاري المدير التنفيذي والمدير الطبي للمستشفى إنه تم اختيار إمارة دبي لتكون مقرا للفرع الرئيسي للمستشفى، لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وتقنيات اتصالات عالية، تتيح استخدام تقنيات الروبوت والذكاء الاصطناعي.
وأضاف: «يضم المستشفى كادرا من الأطباء والجراحين من المتخصصين في مجالات جراحات المنظار المتقدمة، وجراحات الروبوت».
«مخبأ» و«حكايات سميرة»... قصص حياة على الخشبةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099656-%D9%85%D8%AE%D8%A8%D8%A3-%D9%88%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D9%82%D8%B5%D8%B5-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B4%D8%A8%D8%A9
كان من المقرر أن يحتفل «مسرح شغل بيت» بذكرى تأسيسه الثامنة في سبتمبر (أيلول) الماضي، بيد أن اندلاع الحرب في لبنان حال دون إقامة الحفل، فأُلغيت البرمجة التي كانت مقررة حتى إشعار آخر.
اليوم يستعيد «مسرح شغل بيت» نشاطاته الثقافية ويستهلها بمسرحيتي «مخبأ» و«حكايات سميرة». ويعلّق مخرجهما شادي الهبر لـ«الشرق الأوسط»: «كانتا من ضمن نشاطات روزنامة الاحتفال بسنتنا الثامنة، فقررنا نقلهما إلى الشهر الحالي، ونعرضهما على التوالي في (مسرح مونو) خلال 16 و17 و18 و19 يناير (كانون الثاني) الحالي». لكل مسرحية عرضان فقط، تشارك فيهما مواهب تمثيلية جديدة متخرّجة من ورش عمل ينظمها «مسرح شغل بيت». ويوضح الهبر: «الهدف من هاتين المسرحيتين هو إعطاء الفرص لطلابنا. فهم يتابعون ورش عمل على مدى سنتين متتاليتين. ومن هذا المُنطلق كتب هؤلاء نص العملين من خلال تجارب حياة عاشوها. وما سنراه في المسرحيتين هو نتاج كل ما تعلّموه في تلك الورش».
* «مخبأ»: البوح متاح للرجال والنساء
تُعدّ المسرحية مساحة آمنة اختارتها مجموعة من النساء والرجال للبوح بمكنوناتهم. فلجأوا إلى مخبأ يتيح لهم التّعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بحرية. وفي هذا المكان الصغير بمساحته والواسع بأجوائه تجري أحداث العمل. ويشارك فيه 4 نساء و4 رجال. وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و65 عاماً. وقد كتب محتوى النص كل واحد منهم انطلاقاً من تجاربه الحياتية. ويعلّق شادي الهبر: «إنها تجارب تنبع من واقع يشبه في موضوعاته وظروفه ما عاشه ناس كثر. وقد طلبت من عيسى بيلون أحد الممثلين فيها أن يضع لها التوليفة المناسبة. وخرج بفكرة محورها المخبأ. فحملت المسرحية هذا الاسم للإشارة إلى مشاعر نخبئها في أعماقنا».
يشارك في هذا العمل إيرما مجدلاني وكريستين مطر ومحمد علي بيلوني وغيرهم. وتتناول موضوعات اجتماعية مختلفة، من بينها ما يتعلّق بالعُقم والقلق والعمل بمهنة غير مرغوب بها. كما تطلّ على موضوع الحرب التي عاشها لبنان مؤخراً. فتحكي قصة شاب لبناني تعرّض منزله في الضاحية للقصف، فيقف أمام ما تبقّى منه ليتحدث عن ذكرياته.
ويتابع شادي الهبر: «تحمل المسرحية معاني كثيرة، لا سيما المتعلقة بما نخفيه عمّن هم حولنا، وأحياناً عن أنفسنا محاولين غضّ الطّرف عن مشاعر ومواقف تؤلمنا. فتكشف عن أحداث مرّ بها كلٌّ من الممثلين الثمانية، وتكون بمثابة أسرار يبوحون بها لأول مرة في هذا المكان (المخبأ). ويأتي المسرح كجلسة علاج تداوي الجراح وتبلسمها».
* «حكايات سميرة»: علاقات اجتماعية تحت المجهر
في المسرحية التي تُعرض خلال 18 و19 يناير على «خشبة مونو»، يلتقي الحضور بالممثلة لين جمّال بطلتها الرئيسة. فهي تملك كمية هائلة من القصص التي تحدث في منزلها. فتدعو الحضور بصورة غير مباشرة لمعايشتها بدورهم. وتُدخلهم إلى أفكارها الدفينة في عقلها الذي يعجّ بزحمة قصصٍ اختبرتها.
ويشارك في «حكايات سميرة» مجموعة كبيرة من الممثلين ليجسّدوا بطولة حكايات سميرة الخيالية. ومن الموضوعات التي تتناولها المسرحية سنّ الأربعين والصراعات التي يعيشها صاحبها. وكذلك تحكي عن علاقات الحماة والكنّة والعروس الشابة. فتفتح باب التحدث عن موروثات وتقاليد تتقيّد بها النساء. كما يطرح العمل قضية التحرّش عند الرجال ومدى تأثيره على شخصيتهم.
مجموعة قصص صغيرة تلوّن المسرحيتين لتشكّل الحبكة الأساسية للنص المُتّبع فيها. ويشير الهبر إلى أنه اختار هذا الأسلوب كونه ينبع من بنية «مسرح شغل بيت».
ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «مسرحنا قائم على المختبر التمثيلي والتجارب فيه. وأردت أن أعطي الفرصة لأكبر عددٍ ممكن من متابعي ورش العمل فيه. فبذلك يختبرون العمل المسرحي ويُبرزون مواهب حرفية يتحلّون بها. وما حضّني على اتباع الأسلوب القصصي هو اتّسام قصصهم بخبراتهم الشخصية. فيضعونها تحت الضوء ضمن تجربة مسرحية جديدة من نوعها. فأنا من المخرجين المسرحيين الباحثين باستمرار عن التّجدد على الخشبة. لا أخاف الإخفاق فيه لأني أُخزّن الخبرة من أي نتيجة أحصدها».
ويوضح شادي الهبر أنه انطلاقاً من موقعه مُخرجاً يرمي إلى تطوير أي عمل مكتوب يتلقاه من طلّابه. «أطّلع عليه لأهندسه على طريقتي، فأبتعد عن السطحية. كما أرنو من خلال هذا التّطوير لجذب أكبر عدد ممكن من المجتمع اللبناني على اختلاف مشاربه». ويتابع: «وكلما استطعت تمكين هؤلاء الطلاب ووضعهم على الخط المسرحي المطلوب، شعرت بفرح الإضافة إلى خبراتهم».
ويختم الهبر حديثه مشجعاً أيّ هاوي مسرح على ارتياد ورش عمل «مسرح شغل بيت»، «إنها تزوده بخبرة العمل المسرحي، وبفُرص الوقوف على الخشبة، لأنني أتمسك بكل موهبة أكتشفها».