يقف نادي العين الإماراتي أمام مهمة تاريخية مساء اليوم، عندما يلتقي منافسه ريـال مدريد الإسباني على لقب كأس العالم للأندية، في مواجهة يحتضنها ملعب مدينة زايد بأبوظبي.
وهذه أول مواجهة تجمع بين ريـال مدريد وناد عربي في نهائي المونديال الذي انطلق عام 2000.
وينتظر أن تكون المباراة قوية للغاية في ظل المعطيات المختلفة بين لاعبي الفريقين، فالريـال يريد أن يحقق الرقم القياسي بالفوز باللقب للمرة الرابعة، والعين يبحث عن استمرار المفاجآت المدوية التي حققها في هذه النسخة.
وتأهل ريـال مدريد للمباراة النهائية بعد الفوز على كاشيما انتلرز الياباني في الدور قبل النهائي 3 – 1، في حين كان مشوار العين صعبا للغاية ولكنه اجتازه بمنتهى القوة والتألق عندما فاز في المباراة الأولى على تيم ويلينجتون النيوزيلاندي 4 - 3 بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 3-3، ثم الفوز في المباراة الثانية على الترجي التونسي بثلاثية نظيفة، وفي المباراة الثالثة والحاسمة فاز العين على ريفر بليت الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادروس بركلات الترجيح 5 - 4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2، ليسطر العين لنفسه سجلا خالدا في ملفات الاتحاد الدولي لكرة القدم(فيفا) بتأهله للمباراة النهائية ومواجهة بطل أوروبا ريـال مدريد الإسباني.
ولا يمكن العثور على دافع يلهب حماس لاعبي العين للاستمرار في مسيرة كتابة التاريخ أكثر من مواجهة الريـال في نهائي المونديال، فالجميع يخوضون المواجهة، التي قد لا تتكرر في مسيرتهم الكروية سوى مرة واحدة، بروح التحدي.
المباراة في حد ذاتها تحمل الكثير من التحديات المهمة للاعبي الفريقين، فمثلا العين يضم 3 لاعبين يخوضون مواجهات جانبية، قد يكون لها تأثيرها الذهني والنفسي في رفع درجة الحماس، وهؤلاء النجوم هم البرازيلي كايو الذي يقدم مستويات رائعة حنى الآن في المونديال خاصة ما فعله في مباراة ريفر بليت الأخيرة، وهو يريد أن يقوم بتوصيل رسالة على أرض الواقع لمواطنيه في صفوف الريـال وهم: مارسيلو، كاسيميرو، وفينيسيوس جونيور، بأنه قادر أيضا على التألق حتى لو كان في فريق عربي.
كما تشهد المباراة مواجهة بين ثلاثة نجوم جميعهم من صنع الكرة الفرنسية، وهم كريم بنزيمة مهاجم الريـال ومواطنه فاران قلب دفاع الريـال في مواجهة من نوع خاص مع النجم المالي دومبيا الذي يدين لفرنسا بالفضل في تكوينه الكروي، أما ثالثة المواجهات المرتقبة فسوف تكون أكثرها إثارة لعشاق العين من الجماهير الإماراتية والعربية، تلك المواجهة التي سوف تحدث على أرض استاد مدينة زايد بين حسين الشحات، ومدافع الريـال سيرخيو راموس، حيث يسعى الشحات لتقديم كل ما لديه لتحقيق هدفين مهمين للغاية، الأول ناديه العين، والثاني شخصي من خلال تحديه لراموس الذي أبكى محمد صلاح يوما ما عندما أصابه في كتفه قبل مونديال روسيا 2018.
والنوع الرابع من المواجهة هو غريب ومختلف، حيث يقود العين مدرب كرواتي هو زوران ماميتش، ويقابله في أرض الملعب الكرواتي الآخر في صفوف الريـال لوكا مودريتش أحسن لاعبي العالم.
الريـال لديه قوة هجومية كبيرة ممثلة في غاريث بيل الذي سجل ثلاثية في المباراة الماضية، بالإضافة إلى كوكبة من اللاعبين يعتمد عليهم سانتياجو سولاري مدرب الفريق. في المقابل، فإن هناك الكثير من العناصر بالعين تريد أن تنتهز الفرصة للتألق، منهم الياباني شيوتاني ومعه الحارس المتألق خالد عيسى والمدافع إسماعيل أحمد ومحمد أحمد وبندر الاحبابي ومحمد عبد الرحمن.
ويسبق مباراة النهائي لقاء يجمع ريفربليت الأرجنتيني مع كاشيما الياباني لتحديد الفريق صاحب المركز الثالث.
من جانبه يرى سيرخيو راموس مدافع ريـال مدريد الإسباني، أن فرصة فريقه مواتية لكي يحقق لقب كأس العالم للأندية.
وقال راموس في مؤتمر صحافي: لم يتمكن أي ناد في العالم من تحقيق اللقب 4 مرات والفرصة مواتية لنا، ولدينا الكثير من الحماس والرغبة في العودة بالكأس».
وردا على تصريحات كريستيانو رونالدو الأخيرة حول تواضع اللاعبين، في غرف ملابس يوفنتوس، وأنه يلعب الآن مع المجموعة الأفضل، قال قائد ريـال مدريد: «نتمنى أن يكون رونالدو الأفضل دائما، كما أن اتحاد غرف الملابس هو مفتاح النجاح».
وتم التطرق إلى موضوع تولي جوزيه مورينيو تدريب الفريق مجددا بين صفوف الريـال ورد راموس قائلا: «لا أحد يقرر من سيأتي، القادة أيضا لا يقررون ذلك، لقد كنا من دون مورينيو لمدة 5 سنوات وفزنا بالكثير، لن أدخل هذه اللعبة لأنني يجب أن احترم سانتياجو سولاري، المدير الفني الحالي للفريق».
وانتقل راموس للتحدث عن العين وقال: «لدينا أقصى درجات التواضع والاحترام، الجميع كان يرى ريفر بليت هو المرشح للوصول للنهائي، ولكن العين انتصر في النهاية، لأن لديهم لاعبين جيدين ويجب أن نكون حذرين».
وعن سبب عدم فوز فريق من أميركا الجنوبية باللقب منذ فترة طويلة، قال: «لا أعرف ما هي الأسباب لأنني لا أتابع بطولات أميركا الجنوبية، كنا نرغب في اختبار أنفسنا أمام فرق مثل بوكا جونيورز وريفر بليت».
وأكمل: «لقد حصلنا على معاملة جيدة هنا، وذهبت إلى مسجد الشيخ زايد وهناك أشخاص قالوا لي إنهم مشجعون لريـال مدريد، بالتأكيد لديهم قلب منقسم الآن».
واختتم تصريحاته قائلا: «حققت الكثير من الألقاب، مع الريـال وسأكون على موعد مع الفوز باللقب رقم 20».
العين يتطلع اليوم لدخول التاريخ من بوابة ريـال مدريد
الفريق الإماراتي يأمل تكرار مفاجآته واقتناص لقب مونديال الأندية
العين يتطلع اليوم لدخول التاريخ من بوابة ريـال مدريد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة