أسفر انفجار وقع صباح أمس في مصنع للقطع المعدنية شرق الصين، يذهب إنتاجه بشكل خاص لشركات أميركية لصناعة السيارات، عن 68 قتيلا و187 جريحا، كما أفادت حصيلة قدمها مسؤولون.
وأفادت تقارير صينية بأن الانفجار وقع في حدود السابعة والنصف صباح أمس في مدينة كونشان التابعة لإقليم جيانغسو الواقع شرق الصين، مضيفة أن الانفجار وقع في ورشة طلاء بالمصنع. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن تحقيقا أوليا أظهر أن الانفجار الذي وقع في المصنع التابع لشركة «كونشان تشونغ رونغ للمعادن» ناجم عن الإهمال بسبب إيقاد شعلة في غرفة بها أتربة. ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي قوله: «إن السلطات ألقت القبض على اثنين من مسؤولي المصنع». كما أعلنت صحيفة «الشعب» على موقعها أن اختصاصيين في معالجة الحروق أرسلوا من شنغهاي إلى مستشفى كونشان. ولم يتسن الاتصال على الفور بمسؤولين في المصنع للتعليق. ويفيد موقع الشركة على شبكة الإنترنت بأن المصنع يوظف 450 عاملا.
ويعد سجل الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ضعيفا في مجال السلامة في أماكن العمل وغالبا لا يحصل العمال على تدريب كاف لحماية أنفسهم في حالة الحوادث الصناعية. وأظهرت مشاهد عرضتها محطة التلفزيون المركزي الصيني (سي سي تي في) أعمدة ضخمة من الدخان الأسود تتصاعد من مبنى منخفض الارتفاع. كما أظهرت لقطات أخرى مصابين بحروق شديدة على ما يبدو يرقدون على محفات وينقلون إلى شاحنات وعربات إسعاف.
وفي منتصف يوم أمس، أظهرت اللقطات التلفزيونية أن السلطات رفعت الأنقاض من مكان الحادث، لكن سيارات الإطفاء ظلت قريبة من المصنع. وأغلقت الشرطة كل المناطق المؤدية للمصنع كما انتهت السلطات من تنظيف المخارج. وأظهرت صور نشرت على الإنترنت جثثا متفحمة لأشخاص خارج المجمع الصناعي الذي كان ينبعث منه دخان أسود، وجثة متفحمة يجري نقلها إلى الخارج. وقال شاهد عيان في تغريدة على موقع «سينا ويبو» المعادل الصيني لـ«تويتر» إن «الانفجار شوه الموقع وقلبه رأسا على عقب». وقالت محطة تلفزيونية إنه لدى وقوع الانفجار كان أكثر من 200 عامل موجودين في المكان وإن 45 لقوا حتفهم على الفور.
الصين: مقتل 68 في انفجار بمصنع ينتج معدات لشركات سيارات أميركية
توقيف اثنين من مسؤولي الورشة.. والتحقيق الأولي يعزو الحادث إلى الإهمال
الصين: مقتل 68 في انفجار بمصنع ينتج معدات لشركات سيارات أميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة