أحبطت قوات الأمن التركية تنفيذ 347 عملية إرهابية قبل وقوعها خلال العام الجاري في إطار عمليات مكثفة تقوم بها في أنحاء البلاد. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في كلمة خلال ورشة عمل حول «تحليل وتقييم مديري فروع مكافحة الإرهاب»، أُقيمت في مديرية الأمن العام في أنقرة، إن قوات الأمن أحبطت 697 عملية إرهابية العام الماضي 2017، و347 عملية خلال العام الجاري.
وأضاف أن الهجمات الإرهابية حول العالم سجلت ارتفاعاً بين عامي 2002 و2007، ثم انخفضت بنسبة 35% بين عامي 2007 و2011، لتعود وتسجل ارتفاعاً بنسبة 350% في الفترة ما بين 2011 و2014. وتابع: «أن العمليات الإرهابية التي نفّذها تنظيم داعش الإرهابي أسفرت عن مقتل 284 شخصاً في 2016، و64 شخصاً العام الماضي». وأشار إلى مواصلة بلاده محاربة الإرهاب، موضحاً أن العمليات الأمنية ضد الإرهاب حققت نجاحاً كبيراً. وحيّدت قوات الأمن التركية عشرات من العناصر الإرهابية في عمليات نفّذتها خلال الأسبوعين الماضيين (يشار بالتحييد إلى القتل أو الإصابة والاعتقال). وقال صويلو، الأسبوع الماضي، إن قوات الأمن التركية نجحت في تحييد 100 من القيادات الإرهابية خلال العام الجاري، لافتاً إلى أن إجمالي عدد العمليات الموجهة ضد جميع المنظمات الإرهابية بلغ 109 آلاف و737 عملية منذ بداية العام. وأضاف أن عدد الإرهابيين الذين جرى تحييدهم بلغ ألفاً و609 إرهابيين، فضلاً عن اعتقال 12 ألفاً و637 آخرين خلال تلك العمليات.
وتتهم تركيا تنظيم داعش الإرهابي بالمسؤولية عن هجمات شهدتها البلاد؛ أكثرها دموية تفجيران انتحاريان ضد تجمع للأكراد في 2015، أمام محطة أنقرة المركزية للقطارات، ذهب ضحيتهما 103 قتلى، وأكثر من 500 مصاب. وتشن قوات الأمن التركية حملة مكثفة لتطهير البلاد من عناصر «داعش»، بعد أن تعرضت مدن تركية، منها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، لهجمات انتحارية وتفجيرات على مدى السنوات الثلاث الأخيرة، نفّذها تنظيم داعش الإرهابي، أو نسبتها السلطات إليه، ما أدى إلى مقتل 319 شخصاً.
وعلى مدى 3 سنوات، شنت قوات الأمن التركية أكثر من 20 ألف عملية أمنية تستهدف عناصر تنظيم داعش، ألقت خلالها القبض على أكثر من 5 آلاف من هذه العناصر، غالبيتهم من الأجانب، كما قامت بترحيل نحو 5 آلاف، بينما يقبع أكثر من 3 آلاف في السجون بتركيا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مؤخراً، إن «تركيا في عهدنا حققت أفضل النتائج في تاريخ مكافحة التنظيمات الإرهابية والعصابات وتجار المخدرات، وجميع أشكال الأعمال الساعية للإخلال بالنظام العام». وفي تصريح سابق، كان إردوغان قد أعلن أنه تم اعتقال ألفي شخص على خلفية ارتباطاتهم بتنظيم داعش، وتم ترحيل 7 آلاف خارج البلاد، ومنع 79 ألفاً من دخول تركيا. وتعهد الرئيس التركي باستئصال بقايا تنظيم داعش الإرهابي بالكامل، في غضون بضعة أشهر. ورأى أنه «لم يكن هناك (داعش) في سوريا، وإنما عصابات صغيرة كانت تنتظر على (دكة الاحتياطي)، تم تدريبها وتجهيزها لزعزعة ذلك البلد والمنطقة تحت اسم (داعش)». وكانت القوات التركية وفصائل من «الجيش السوري الحر» الموالية لها، قد تمكنت من خلال عملية «درع الفرات» التي نفّذتها في شمال سوريا، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتا الباب وجرابلس، من تنظيم داعش الإرهابي، في الفترة بين أغسطس (آب) 2016 ومارس (آذار) 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم. وجاءت العملية بعد هجوم إرهابي نفّذه تنظيم داعش الإرهابي في غازي عنتاب جنوب تركيا، استهدف قاعة للأفراح، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
تركيا تنفّذ عمليات مكثفة لتجنب العمليات الإرهابية
تركيا تنفّذ عمليات مكثفة لتجنب العمليات الإرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة