الصين تخطط لإجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة في يناير

الصين تخطط لإجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة في يناير
TT

الصين تخطط لإجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة في يناير

الصين تخطط لإجراء محادثات تجارية مع الولايات المتحدة في يناير

قالت وزارة التجارة الصينية، أمس (الخميس)، إن هناك خططاً لعقد مزيد من محادثات التجارة مع الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) المقبل، مضيفةً أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بخصوص ترتيبات المفاوضات في أحدث مكالمة هاتفية على مستوى نائب الوزير.
وقال قاو فنغ المتحدث باسم الوزارة للصحافيين، خلال إيجاز دوري، إن فرص التعاون التجاري بين البلدين ضخمة، وإن طبيعة التعاون الذي يعود بالنفع على الطرفين معاً لن تتغير. كانت خلافات قد نشبت بين البلدين في منظمة التجارة العالمية، يوم الأربعاء، وتبادل مندوبا البلدين الاتهام بتقويض النظام التجاري متعدد الأطراف، وفقاً لما كشفت عنه نصوص محادثات سرية اطلعت عليها «رويترز».
واتهم السفير الأميركي دينيس شيا، الصين بالسعي «لسرقة» التكنولوجيا في قطاعات استراتيجية، وإغراق الأسواق الأميركية بمنتجاتها قائلاً: «هذا غير مقبول». وقال مبعوث الصين إن «الأفعال الطائشة» من جانب إدارة ترمب هي منبع الأزمة، لكن بكين تأمل أن يتمكن الطرفان بعد قمة عقدها رئيسا البلدين «من التحرك في نفس الاتجاه مع إبداء الاحترام المتبادل للمساهمة في استقرار البيئة الاقتصادية والتجارية العالمية».
وتبادل الطرفان رسوماً حمائية على الواردات، لكنهما اتفقا مؤخراً على هدنة لمدة 90 يوماً، لا يفرض فيها أحد من الطرفين رسوماً حمائية على الواردات.
وتوقع البنك الدولي في تقرير نُشر أمس (الخميس)، تباطؤ النمو الاقتصادي للصين إلى 6.2% في عام 2019، من 6.5% متوقّعة للعام الحالي، مع تنامي العوامل المعاكسة بفعل النزاع التجاري مع الولايات المتحدة.
وأبقى البنك على توقعاته للنمو الاقتصادي للصين في 2018، وهو الأضعف في 28 عاماً، دون تغيير عن أبريل (نيسان).
وقال البنك في أحدث تقييم لثاني أكبر اقتصاد في العالم: «بالنظر إلى المستقبل، سيكون التحدي الأساسي للسياسة في الصين مواجهة العوامل المعاكسة المتصلة بالتجارة ومواصلة جهود الحد من المخاطر المالية في الوقت نفسه».
وأضاف التقرير أن الاستهلاك سيظل المحرك الرئيسي لاقتصاد الصين، حيث يؤثر ضعف نمو الائتمان على الاستثمار، كما يؤثر تباطؤ الطلب العالمي وزيادة الرسوم الجمركية الأميركية على صادرات بكين.
وقال البنك: «لتحفيز الاقتصاد، يمكن للسياسة المالية أن تركز على تعزيز استهلاك الأسر أكثر من البنية التحتية»، مضيفاً أن لدى الصين مجالاً لخفض الضرائب على الشركات بدرجة أكبر.
وتباطأ النمو في أكبر اقتصاد آسيوي إلى 6.5% خلال الربع الثالث من العام الجاري، وهي أضعف وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية.
وتظهر المؤشرات أن قوة الدفع ستتبدد أكثر على الأرجح في الربع الحالي والعام المقبل، حيث كشفت بيانات الأسبوع الماضي عن ضعف مفاجئ في إنتاج المصانع ومبيعات التجزئة في نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي الصيني في عام 2019، إلى 6.2% من 6.4%، وأبقى على توقعاته للعام الحالي دون تغيير.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».