اليابان كانت مستعدّة لحلّ مشكة الجزر مع روسيا قبل 58 عاماً

إحدى جزر جنوب الكوريل (سبوتنيك)
إحدى جزر جنوب الكوريل (سبوتنيك)
TT

اليابان كانت مستعدّة لحلّ مشكة الجزر مع روسيا قبل 58 عاماً

إحدى جزر جنوب الكوريل (سبوتنيك)
إحدى جزر جنوب الكوريل (سبوتنيك)

رفعت وزارة الخارجية اليابانية السرية عن مشاورات أُجريت مع الولايات المتحدة عام 1960، كانت طوكيو على استعداد قبلها لقبول جزيرتين من أصل أربع تتنازل عنهما موسكو لطوكيو شرطا للسلام.
وتبيّن الوثائق أن نوبوسوكي كيسي رئيس الوزراء الياباني آنذاك، كان مستعداً قبل اللقاء مع الرئيس الأميركي دوايت آيزنهاور، للبحث في إمكان موافقة اليابان على تنازل الاتحاد السوفياتي عن جزيرتين فقط، لا عن جزر جنوب الكوريل الأربع كلها، وتوقيع معاهدة السلام بين موسكو وطوكيو.
وبين الحجج التي استند إليها الجانب الياباني كانت مطالبة الصيادين اليابانيين بالموافقة على عودة جزيرتي هابوماي وشيكوتان إلى اليابان، وتقديم الاتحاد السوفياتي ضمانات تسمح لليابانيين بصيد الأسماك في محيط جزيرتي كوناشير وإيتوروب المتبقيتين.
وتطالب طوكيو بالجزر الأربع مستندةً إلى المعاهدة الثنائية للتجارة والحدود المبرمة مع موسكو عام 1855. أما روسيا، فتؤكد سيادتها على هذه الجزر بعد ضمها إلى أراضي الاتحاد السوفياتي نتيجة الحرب العالمية الثانية.
وتشكل مسألة السيادة على جزر الكوريل العائق الرئيسي الذي يحول دون توقيع معاهدة السلام بين روسيا واليابان.
يذكر أن الحكومة اليابانية احتجّت عبر قنوات دبلوماسية أمس (الأربعاء) على بناء روسيا ثكنات عسكرية على كوناشير وإيتوروب المتنازع بينهما عليهما قبالة هوكايدو.
وكانت وسائل الإعلام الروسية قد أعلنت أن أربع ثكنات عسكرية أقيمت في الجزيرتين، ستقيم فيهما 188 من عائلات العسكريين بدءاً من وقت لاحق من الشهر الجاري.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.