بوتين: لا يجوز الاستخفاف بتهديد الحرب النووية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثاً في مؤتمره الصحافي (إ. ب. أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثاً في مؤتمره الصحافي (إ. ب. أ)
TT

بوتين: لا يجوز الاستخفاف بتهديد الحرب النووية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثاً في مؤتمره الصحافي (إ. ب. أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثاً في مؤتمره الصحافي (إ. ب. أ)

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم (الخميس) أنه ينبغي عدم الاستخفاف بتهديد الحرب النووية، لكنه عبّر عن أمله في أن يسود المنطق السليم العلاقات بين الدول.
وقال بوتين في مؤتمره الصحافي السنوي في موسكو، إنه يصعب التكهن بعواقب انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى الموقعة عام 1987. وأسف لعدم إجراء محادثات جديدة بين بلاده والولايات المتحدة بشأن معاهدة "ستارت" جديدة للحدّ من الأسلحة الاستراتيجية.
ويتناول الرئيس الروسي في هذا الحديث السنوي شؤوناً محلية ودولية، ويقدّم جردة حساب بما تحقق وما تخطط الدولة للقيام به في السنة المقبلة.
وفي الشأن الاقتصادي، أكد بوتين أن اقتصاد بلاده شهد تطورات إيجابية على مدار العام الحالي، موضحاً أن معدل الدخل الحقيقي للروس ارتفع بنسبة 0.5 في المائة، والناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 1.7 في المائة في الأشهر العشرة الأولى من السنة، على أن ترتفع إلى 1.8 في المائة في السنة كلها. ولفت إلى أن معدّل التضخم بلغ 4.1 في المائة خلال 2018، أكثر بقليل مما كان متوقعاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».