أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وجود مناخ جديد وبيئة جديدة للاستثمار في مصر في ظل تحقيق الأمن والاستقرار. مشيراً في ختام زيارته إلى النمسا، أمس، إلى أن «السوق المصرية كبيرة جداً في المنطقة، وتضم 100 مليون مواطن، بالإضافة إلى أن مصر بوابة للدول الأفريقية، ولديها الكثير من الاتفاقيات مع بعض التجمعات الإقليمية والدولية المهمة».
والتقى السيسي أمس بمقر إقامته في فيينا مع 16 من كبرى الشركات النمساوية العاملة بمصر، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين، واستعرض بعض الفرص الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وقناة السويس الجديدة التي وفرت نصف زمن مرور السفن.
واختتم الرئيس المصري زيارته الرسمية إلى فيينا، التي استغرقت أربعة أيام، بعد أن شارك في أعمال المنتدى رفيع المستوى بين أفريقيا وأوروبا لتعزيز الشراكة بينهما، تلبية لدعوة من المستشار النمساوي سيباستيان كورتس.
من جانبه، أكد السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أمس، أن «الرئيس السيسي أكد أن مصر تربطها علاقات سياسية خارجية متوازنة مع كافة دول منطقة الشرق الأوسط»، مضيفاً أن الرئيس أوضح أن تلك العلاقات تتسم بالتوازن والبناء والتنمية والاحترام المتبادل والتعاون، مشدداً على أهمية توطين جزء من الخبرات والصناعات النمساوية في مصر لضمان استمرار الاستدامة، وأن تكون ذات تكلفة جيدة. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس استعرض خلال اللقاء مع الشركات النمساوية فرص الاستثمار، التي تتمتع بها مصر خلال الفترة الحالية. كما عرض أيضا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتسهيل مشاكل المستثمرين الأجانب، ومنها وجود سعرين للدولار، وحل مشكلة تحويلات أرباح الشركات الأجنبية للخارج. موضحاً أن هناك ثقة كبيرة بين مصر والدول الأفريقية والقيادة والسياسة المصرية، يمكن أن تكون عوامل نجاح كبيرة لأي مستثمر أجنبي.
والتقى السيسي خلال زيارته للنمسا مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيليّن، حيث أشاد الرئيس بعلاقات الصداقة المصرية النمساوية المتينة والممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، معرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، وذلك من خلال تعظيم حجم الاستثمارات النمساوية في مصر. كما عقد السيسي مباحثات قمة مع المستشار النمساوي، بحثا خلالها سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين على جميع المستويات، لا سيما في ضوء دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والأمن والسلام في الشرق الأوسط وأفريقيا، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما زار السيسي المجلس الوطني (البرلمان النمساوي)، والتقى كريستالينا جورجيفا، الرئيسة التنفيذية للبنك الدولي، ورئيس الوزراء السلوفيني ماريان شاريتس.
في غضون ذلك، وصف النائب صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب (البرلمان) المصري، زيارة الرئيس السيسي إلى النمسا بأنها «ناجحة وحققت جميع أهدافها السياسية والاقتصادية والصناعية، وغيرها لمصر وأفريقيا، سواء على المستوى الثنائي لدعم العلاقات الثنائية بين القاهرة وفيينا، وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والسياحية»، مشيراً إلى أنه تم خلال الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين القاهرة وفيينا، وأن التحركات والزيارات المصرية الخارجية للرئيس السيسي والدبلوماسية المصرية في السنوات الأخيرة؛ وآخرها زيارة النمسا، تحكمها مجموعة من الأهداف الاستراتيجية التي تهم مصر وشعبها والدول العربية والأفريقية، والتي تتمثل في مجموعة من المحاور. كما أوضح أن زيارات الرئيس تستهدف تعزيز وحماية الأمن القومي المصري والعربي والأفريقي، وبما يحقق المصالح الوطنية المصرية والعربية والأفريقية السياسية، والاقتصادية والاستراتيجية والثقافية والتنموية والسياحية، وغيرها.
السيسي يستعرض في ختام زيارته لفيينا فرص الاستثمار بمصر
التقى رئيس النمسا ومسؤولي كبريات شركاتها العاملة في بلاده
السيسي يستعرض في ختام زيارته لفيينا فرص الاستثمار بمصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة