هيئة الاستثمار: الميزانية تجسّد الحرص على تحقيق التنمية المستدامة

هيئة الاستثمار: الميزانية تجسّد الحرص على تحقيق التنمية المستدامة
TT

هيئة الاستثمار: الميزانية تجسّد الحرص على تحقيق التنمية المستدامة

هيئة الاستثمار: الميزانية تجسّد الحرص على تحقيق التنمية المستدامة

قال محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية، المهندس إبراهيم بن عبد الرحمن العمر، إن ميزانية 2019 جسّدت حرص القيادة على تلبية التطلعات كافة، وركـزت علـى الإنفاق الاستثماري التوسعي وبرامج الإصلاح الاقتصادي، في وقت تتسارع فيه الخطى، وتتوحد الجهود لتحقيق أهداف «رؤية 2030»، التي صاحبتها حزمة إصلاحات شملت عدة مجالات اقتصادية وتنموية، أسهمت في تحقيق الاقتصاد السعودي للمركز الـ19 من بين أكبر الاقتصادات في العالم، والمركز الـ11 من بين أعلى معدّلات النمو المسجّلة ضمن مجموعة العشرين.
وأضاف العمر أن هذه الميزانية التاريخية ستسهم في تعزيز مناخ الاستثمار بالمملكة، ومواكبة الحراك الاقتصادي الشامل الذي تشهده ضمن «رؤية 2030» ومبادراتها، وبرامجها، وستدعم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالمشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها على أرض الواقع، مثل نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، ووعد الشمال، ومدينة الملك سلمان للطاقة، والمنطقة اللوجستية المتكاملة.
وأوضح محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن حكومة المملكة اتخذت عدة خطوات لتنمية الإيرادات غير النفطية ساهمت في تحقيق الميزانية أرقاماً غير مسبوقة، منها تبني «رؤية 2030» حزماً تحفيزيـة موجهــة للقطاع الخاص؛ لتعزيز وزيادة مشاركته في الناتج المحلي، ما يعزز من قدرته على صناعة اقتصاد مزدهر، بالإضافة إلى المضي قدماً لجعل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة محركاً أساسياً للتنمية الاقتصادية بالمملكة.
وأشار العمر إلى أن بيئة الأعمال في المملكة شهدت مؤخراً عدة إجراءات من شأنها جذب وتسويق الاستثمارات، واستقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة بالقطاعات الواعدة، مثل تقليص متطلبات ومدة إصدار التراخيص، وزيادة مدة الترخيص للاستثمار الأجنبي إلى 5 سنوات، واعتماد التراخيص الفورية، وتقليص القائمة المستثناة من الاستثمار الأجنبي، وتفعيل بوابة الخدمات الإلكترونية؛ للتسهيل على المستثمرين، ما ساهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 127 في المائة حتى نهاية 2018، مقارنة بالعام الماضي، وتوقيع 30 اتفاقية بمنتدى مستقبل الاستثمار، باستثمارات قدرت بـ250 مليار ريال سعودي.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.