اليابان تتزوّد بحاملتي طائرات للمرة الأولى منذ 1945

صورة أرشيفية لحاملة مروحيات يابانية (أ.ب)
صورة أرشيفية لحاملة مروحيات يابانية (أ.ب)
TT

اليابان تتزوّد بحاملتي طائرات للمرة الأولى منذ 1945

صورة أرشيفية لحاملة مروحيات يابانية (أ.ب)
صورة أرشيفية لحاملة مروحيات يابانية (أ.ب)

أقرت الحكومة اليابانية، أمس، خطة دفاعية لتعزيز ترسانتها العسكرية تتضمن، للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، التزوّد بحاملتي طائرات. وتبرر طوكيو هذه المقاربة بتنامي الحضور العسكري الصيني في المنطقة.
وسيتم بموجب الخطة تعديل حاملتي مروحيات عبر تزويدهما بمدرج قصير، وتجهيزهما للمقاتلات العمودية. لكن حاملتي الطائرات لن تمتلكا قدرات تقليدية، بما أن المقاتلات لن تبقى رابضة على متنها، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع اليابانية.
من جهة أخرى، تنوي الحكومة اليابانية شراء 42 طائرة خفية (لا يرصدها الرادار) خلال السنوات العشر المقبلة، تلائم هذا النوع من حاملات الطائرات (على الأرجح من طراز «إف 35 بي»)، بالإضافة إلى 105 طائرات من طراز «إف 35 إيه».
هذه الطلبيات، في حال تم تأكيدها، من شأنها تلبية مطلب متكرر للرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعادة التوازن للميزان التجاري بين بلاده واليابان. وتمتلك اليابان حالياً ترسانة عسكرية و«جيشاً» قوامه 250 ألف جندي.
وقد رصدت الحكومة اليابانية ميزانية للخطة التي ستغطي السنوات الخمس المقبلة حتى مارس (آذار) 2024 قدرها 27470 مليار ين (نحو 215 مليار يورو)، وتتضمن إجراءات للأمن الإلكتروني والمراقبة الفضائية.
ويعتبر فريق عمل رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي أنه من الضروري أن تمتلك اليابان وسائل أكثر فاعلية، نظراً للتهديد الصيني «المقلق للغاية»، المتمثّل بتمدد أنشطة بكين البحرية والجوية في آسيا، وكذلك التهديد الكوري الشمالي الذي تعتبر طوكيو أنه لا يمكن التكهّن به.
وقال المتحدّث باسم الحكومة اليابانية، يوشيهيدي سوغا، في مؤتمره الصحافي اليومي: «سوف نؤمن الوسائل الضرورية كمّا ونوعاً للتعامل مع بيئة سريعة التغيّر». واعتبر سوغا أن هذا التوجّه يندرج ضمن إطار الدستور السلمي للبلاد، الذي تنص مادته التاسعة على مبدأ رفض خوض الحروب.
في المقابل، تعتبر المعارضة أن هذه المبادرات الحكومية تبعد البلاد أكثر فأكثر عن مبدأ اقتصار ترسانتها على الدفاع عن النفس. لكن الحكومة تؤكد أن الحضور العسكري الياباني في المنطقة من أوكيناوا (أقصى جنوب اليابان) إلى تايوان يبقى «ضئيلاً جداً»، ومن الخطأ الاعتقاد بأن تحويل سفينتين حربيتين سيعطي البلاد حاملتي طائرات «بقدرات كاملة».
واعتبرت الحكومة أن الهدف هو «إعطاء مزيد من المرونة التشغيلية» لقوات الدفاع (اسم الجيش الياباني) في مواجهة التهديد الصيني المتمثّل بنشر سفن في محيط جزر غير مأهولة متنازع عليها بين البلدين منذ عقود.



زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يتعهد تعزيز الشراكة مع روسيا ويصف بوتين بـ«الصديق الأعز»

من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)
من مراسم حفل ترحيب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته إلى بيونغ يانغ في يونيو 2024 (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تعهد بتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع روسيا، وذلك في رسالة بعث بها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين.

وبعث كيم في الرسالة تحياته بمناسبة العام الجديد إلى بوتين وجميع الروس، بما في ذلك أفراد الجيش، وعبّر عن استعداده لتعزيز العلاقات الثنائية، التي قال إن الزعيمين رفعاها إلى مستوى جديد هذا العام، من خلال مشروعات جديدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن كيم «تمنى أن يُسجل العام الجديد 2025 باعتباره أول عام للنصر في القرن الحادي والعشرين عندما يهزم الجيش والشعب الروسي النازية الجديدة ويُحقق نصراً عظيماً».

وفي رسالة بمناسبة العام الجديد، وصف الزعيم الكوري الشمالي، بوتين، بأنه «الصديق الأعز»، وفق وسائل إعلام رسمية، مشيداً بالعلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بلديهما.

وتعمقت العلاقات السياسية والعسكرية والثقافية بين موسكو وبيونغ يانغ منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، إذ حرص بوتين وكيم على إظهار متانة علاقتهما الشخصية. ووقع الزعيمان اتفاقية دفاع مشترك خلال زيارة بوتين إلى الشمال المعزول في يونيو (حزيران). وتلزم الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ هذا الشهر الطرفين بتقديم الدعم العسكري الفوري للطرف الآخر في حال تعرضه للغزو.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي أرسل «أطيب التمنيات للشعب الروسي الشقيق وجميع أفراد الخدمة في الجيش الروسي الشجاع بالنيابة عن نفسه، والشعب الكوري، وجميع أفراد القوات المسلحة في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية». كما أعرب كيم عن «استعداده لتصميم مشاريع جديدة والدفع بها قدماً» بعد «رحلتهما المجدية عام 2024». وفي إشارة إلى الحرب في أوكرانيا، أعرب كيم أيضاً عن أمله بأن يكون عام 2025 هو العام «الذي يهزم فيه الجيش والشعب الروسيان النازية الجديدة ويحققان نصراً عظيماً».

وتتهم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بيونغ يانغ المسلحة نووياً بإرسال أكثر من 10 آلاف جندي لدعم روسيا في قتالها ضد أوكرانيا. ويقول خبراء إن كيم يسعى في المقابل للحصول من موسكو على تقنيات متطورة وخبرة قتالية لقواته. وأوردت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، الجمعة، أن بوتين بعث برسالة مماثلة إلى كيم أشاد فيها بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

ووقع كيم وبوتين معاهدة دفاع مشترك في قمة انعقدت في يونيو (حزيران)، التي تدعو كل جانب إلى مساعدة الآخر في حالة وقوع هجوم مسلح، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأرسلت كوريا الشمالية منذ ذلك الحين عشرات الآلاف من الجنود إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، وقالت سيول وواشنطن إن أكثر من ألف منهم قُتلوا أو أصيبوا.