موسكو تنفي تحريض الأميركيين السود على مقاطعة انتخابات 2016

طرفا الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 دونالد ترمب وهيلاري كلينتون (ويكيميديا)
طرفا الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 دونالد ترمب وهيلاري كلينتون (ويكيميديا)
TT

موسكو تنفي تحريض الأميركيين السود على مقاطعة انتخابات 2016

طرفا الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 دونالد ترمب وهيلاري كلينتون (ويكيميديا)
طرفا الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 دونالد ترمب وهيلاري كلينتون (ويكيميديا)

نفى الكرملين اليوم (الثلاثاء) اتهامات واشنطن بأن روسيا حاولت التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 عبر تحريض السود على الامتناع عن التصويت.
وكان تقريران وضعا بطلب من الكونغرس الأميركي، كشفا أن حملة الدعاية التي قامت بها روسيا على شبكات التواصل الاجتماعي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية هدفت إلى تحريض السود على الامتناع عن التصويت.
وقال التقريران إن وكالة "انترنت ريسيرتش ايجنسي" الروسية التي تتخذ من مدينة سان بطرسبورغ مقرا لها، عملت خلال حملة الانتخابات الرئاسية على ثني فئات واسعة من الأميركيين الأقرب بشكل عام إلى الديمقراطيين مثل الشباب والأقليات العرقية، عن التصويت.
وقال ديمتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التقريرين "لم يسببا شيئا سوى عدم فهم". وأضاف: "انهما ينقلان اتهامات عامة وبعضها غير واضح إطلاقا بالنسبة إلينا... نحن متهمون بأن أحدا فكر في وضع ما في هذه الفئة الاجتماعية أو تلك في الولايات المتحدة، لكن لم يفسرا لنا ما شأن روسيا في ذلك".
وكرر بيسكوف نفي روسيا لأي تدخل في الانتخابات. وقال إن "الدولة الروسية، الحكومة الروسية، لا علاقة لها بأي تدخل وخصوصا نوع التدخل الذي وصف بهذه العبارات المبهمة".
وفي التقرير الأول، أجرت التحليلات جامعة أوكسفورد البريطانية وخبراء في وسائل الإعلام الجديدة في مؤسسة "غرافيكا". وتناولت آلاف الرسائل والمنشورات التي نشرتها الوكالة الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي بين 2015 و2017 واستهدفت فيها خصوصاً الناخبين السود.
وكشف التقرير الأول أن قسما من 3841 حسابا على "فيسبوك" و"إنستاغرام" و"تويتر" و"يوتيوب" رُصدت، كانت تسعى لدفع الناخبين البيض القريبين من الجمهوريين الى المشاركة في الانتخابات. وأضاف أن هذه الرسائل كانت تدعم مواقف الجمهوريين في عدد من القضايا، مثل الدفاع عن حق حيازة السلاح ومكافحة الهجرة، من دون أن تشير إلى مرشح مفضل. لكن عندما تبين أن ترشيح دونالد ترمب بات ثابتا، أصبحت رسائل الوكالة الروسية ترجح كفته بشكل واضح.
أما التقرير الثاني الذي طلبه الكونغرس، فقد أعدته شركة "نيو نوليدج" وجامعة كولومبيا. وأورد أن وكالة "انترنت ريسيرتش ايجنسي" أنشأت حسابات عدة تحت أسماء أميركية كاذبة، موجهة إلى السود. وكان أحد هذه الحسابات باسم "بلاكتيفيست" يطلق رسائل سلبية حول المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي اتهمها بأنها "انتهازية" و"لا يهمها سوى كسب الأصوات".
وكتب معدو التقرير الثاني أن "هذه الحملة كانت تهدف إلى إقناع الناخبين بأن أفضل طريقة للدفاع عن قضية مجموعة الأميركيين من أصل افريقي هي مقاطعة الانتخابات والتركيز على قضايا أخرى".



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».