السودان يسمح للقطاع الخاص باستيراد النفط بالأسعار العالمية

السودان يسمح للقطاع الخاص باستيراد النفط بالأسعار العالمية
TT

السودان يسمح للقطاع الخاص باستيراد النفط بالأسعار العالمية

السودان يسمح للقطاع الخاص باستيراد النفط بالأسعار العالمية

في خطوة وصفها المراقبون بأنها بداية الطريق لرفع الدعم الحكومي عن المحروقات في السودان، سمحت وزارة النفط للشركات المحلية والأجنبية العاملة في البلاد بشراء احتياجاتها البترولية بالسعر الحر للدولار، والذي تحدده سوق النفط العالمية يومياً.
ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط» في قطاع النفط والغاز في السودان، فإن الوزارة طلبت من جميع الشركات التي تعمل في التعدين والبترول والسلع الأخرى، أن توفر احتياجاتها من الغازولين والمواد البترولية الأخرى عبر مواردهم الذاتية.
وطلبت الوزارة في تعميم أمس، من الشركات أن يشتروا الغازولين من شركات بيع المواد البترولية وفقاً للسعر العالمي، الذي كانت تشتري به الشركات قبل الدعم الذي تقدمه الحكومة للمحروقات في ميزانية عام 2018، في إشارة إلى توقف الوزارة عن إمداد هذه القطاعات بالبترول المدعوم في الميزانية المقبلة التي تبقت لها أيام. ويرى المراقبون أن خطوة وزارة البترول وقف إمدادها للقطاعات الصناعية بهذه التسعيرة، يعد إجراءً جديداً يرفع دعم الدولة عن المحروقات، وهو الأمر الذي تنفيه الوزارة مراراً وتكراراً.
وأوضح مصدر مطّلع في وزارة النفط والغاز والمعادن لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن بعض شركات النفط والبترول الوطنية والأجنبية العاملة في الإمداد النفطي في البلاد، قد تقدمت بطلب للوزارة للموافقة لها على استيراد احتياجاتها من المواد البترولية بالسعر الحر، مع الإبقاء على نصيبها وحصتها من النفط المدعوم.
وأضاف المصدر أن الوزارة وافقت على الطلب، بشرط أن تتم عمليات الشراء من السوق الحرة الخارجية، بعد أن تبرز الشركات أرقام حساباتها المفتوحة بالعملة الحرة. ووفقاً لذات المصادر، فإن المصانع اشترت اللتر الواحد من البترول بسعر يتراوح بين 55 و70 سنتاً، فيما يتراوح سعره المدعوم بين 40 و60 سنتاً.
وبدأت قطاعات وشركات تعمل في البترول والغاز والمشتقات النفطية الأخرى في السودان منذ الأسبوع الماضي، في توفير احتياجات المصانع من الغازولين، وفقاً للأسعار الجديدة المقدمة من شركات نقل وتوزيع البترول المحلية والعالمية في السودان، وهي أسعار عالمية.
وأكدت المصادر أن هذا الإجراء أدى إلى ارتفاع جنوني في سعر الدولار في السوق الموازية، باعتبار أن الشركات والمصانع التي تستخدم المواد البترولية، سوف تتجه إلى السوق السوداء لتغطية احتياجاتها من الغازولين، ما سيؤدي إلى ارتفاع منتجات الشركات والمصانع على المستهلك السوداني، ويرفع المعاناة عليه ويضاعف من مشكلاته اليومية في الحصول على السلع والخبز والنقود والبترول.
وأدت عمليات شراء المواد البترولية بسعر السوق السوداء إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية في السودان خلال الأيام الماضية، من 48 إلى 72 جنيهاً.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».