شداد العمري: التايكوندو السعودية في طريقها للعالمية

رئيس اتحاد اللعبة قال إنهم يستهدفون التأهل إلى أولمبياد طوكيو

شداد العمري (الشرق الأوسط)
شداد العمري (الشرق الأوسط)
TT

شداد العمري: التايكوندو السعودية في طريقها للعالمية

شداد العمري (الشرق الأوسط)
شداد العمري (الشرق الأوسط)

أكد شداد العمري رئيس الاتحاد السعودي للتايكوندو أن هدفهم في المرحلة المقبلة هو الوصول إلى العالمية، ورفع درجة تصنيف المنتخب السعودي إلى مرحلة متقدمة، مشيراً إلى أن هيئة الرياضة، بقيادة المستشار تركي آل الشيخ، وفرت لهم كل الإمكانيات، وقال إن من العوائق التي تواجههم اهتمام اللاعب أكثر بمستقبلة الوظيفي والتعليمي، ما قد يشتت نظرته لمستقبله في اللعبة، موضحاً أنهم بدأوا التغلب على هذا الأمر من خلال سياسة التفريغ التي انتهجوها مؤخراً، مطالبا أهالي اللاعبين بالمساهمة معهم في مشروع صناعة البطل السعودي الأولمبي.
وكان شداد قد تطرق لكثير من النقاط حول مستقبل اللعبة محلياً، وسبل تطويرها، مؤكداً سعيهم إلى منح العنصر النسائي فرصة المشاركة في البطولات الدولية، وتوفير المدربات المؤهلات لهذه المهمة خلال المرحلة المقبلة. وفيما يلي تفاصيل أخرى في هذا الحوار:
> برأيك، ما الصعوبات التي تعترض تطوير رياضة التايكوندو لدينا؟
- حقيقة، من أبرز الصعوبات التي نواجهها مسألة تفريغ اللاعبين، فاللاعب يرى مستقبله الوظيفي والتعليمي أهم من أي شيء آخر، ونحن نحاول بشتى الطرق التوفيق بين مشاركات اللاعب الدولية والمعسكرات الخارجية والداخلية ومستقبله الدراسي، وهذا أكبر عائق. ولا أخفيك أن هيئة الرياضة واللجنة الأولمبية مهتمة بالموضوع، وبرنامج النخبة ساعدنا في تفريغ اللاعبين، وكذلك وجود مميزات ومكافآت تعود على اللاعبين.
> كيف هو تعاونكم مع الاتحاد الدولي للتايكوندو؟
- الاتحاد الدولي أصبح مهتماً بالتايكوندو السعودي، خصوصاً بعد الإنجازات الأخيرة التي حققتها منتخبات المملكة، ورئيس الاتحاد الدولي مهتم كثيراً بالتايكوندو السعودي، فلقد اجتمعنا أكثر من مرة، ولدينا لاعب تأهل لأول مرة للأولمبياد الذي أقيم في الأرجنتين.
> ما الهدف من تفعيل لجان المدربين والحكام؟
- لدينا حكام مميزون على مستوى العالم، ولقد شكلنا لجنة الهدف منها تطوير الحكام، برئاسة عضو مجلس الإدارة محمد الوبران، وهو حكم دولي، وهذه اللجنة الهدف منها تقديم الآراء والمقترحات، بما يساعد على تطوير الحكام الموجودين، وزيادة الحكام الدوليين، وظهورهم بالصورة اللائقة في المشاركات الدولية. وبالنسبة للمدربين أيضاً، تم تشكيل لجنة برئاسة عضو مجلس الإدارة محمد نوح، الهدف منها تطوير المدربين السعوديين، بحيث نكون في الفترة المقبلة مكتفين، علماً بأنه لدينا مدربون جيدون قادوا كثيراً من المنافسات القارية والدولية، ولكن تنقصهم الدورات والاحتكاك بشكل أشمل، لأن توسع مدارك الحكم واللاعب يمنحه الفرصة لتطوير مستواه.
> كيف ترى الإنجازات التي حققها اتحاد التايكوندو مؤخراً؟
- الحقيقة، إن اتحاد التايكوندو حقق كثيراً من الإنجازات، أهمها الميدالية الذهبية في بطولة كأس العالم للناشئين، التي جرت في مصر نهاية 2017، وهي أول ميدالية في رياضة التايكوندو. وفي عام 2018 أيضاً، حققنا الميدالية البرونزية في بطولة العالم للشباب، وهذه تعتبر سابقة في لعبة التايكوندو السعودية، والمنتخب السعودي الوحيد بين الدولة العربية الذي اعتلى منصة التتويج في بطولة العالم للشباب، كذلك حققنا ميداليتين (فضية وبرونزية) في بطولة العالم العسكرية الأخيرة، ونتمنى أن تكون هذه الإنجازات خطوة للأمام، لمواصلة تحقيق الإنجازات، ومشاهدة لاعبينا يحققون ميداليات في الألعاب الأولمبية المقبلة.
> هل ترى أن اتحاد التايكوندو قادر على صناعة بطل أولمبي؟
- حتى نكون واقعيين وصادقين، صناعة البطل الأولمبي تحتاج إلى تضافر الجهود من جهات كثيرة، حتى أسرة اللاعب ومدرسته والحي الذي يعيش فيه، وهذا ما ينقصنا في الرياضة السعودية، ولا يمكن أن تصنع بطلاً أولمبياً خلال سنة أو سنتين، ربما تحتاج إلى 10 سنوات. ولو تلاحظ الأبطال الأولمبيين في كل دول العالم، تجد بدايتهم من أعمار صغيرة، فالدورات الأولمبية صعبة جداً، ولكن لديّ ثقة كبيرة في أن رياضة التايكوندو، وبقية الرياضات الأخرى كالكاراتيه، سيكون لها شأن كبير في المستقبل القريب. وصدقني، نحن في السعودية نملك الإمكانيات، والدعم موجود، وكل ما نحتاجه هو ثقافة صناعة هذا البطل. وفي الفترة الأخيرة، شاهدنا المسؤولين في هيئة الرياضة يدعمون بشكل كبير على مستوى المكافآت وتفريغ اللاعبين، ونحن كاتحاد نتابع اللاعبين بكل اهتمام حتى يتم تسجيلهم بمدارس خاصة، ونتمكن من تفريغهم، وتأجيل اختباراتهم، ليتمكنوا من المشاركات الدولية. وإذا استمر اللاعب في مثل هذه المشاركات، بإمكانك صناعة لاعب قوي، ومنحه الخبرة الكافية، خصوصاً إذا وصل مرحلة معينة من العمر يستطيع أن يكتسب فيها الخبرة الكافية، ولا يمكن أن تشارك في بطولات ضعيفة وتصنع لاعباً قوياً عالمياً. وحقيقة، كل شيء متوفر من ناحية المنشآت، والدعم المادي والمعنوي، ولكن ربما نحتاج إلى ثقافة يستطيع من خلالها اللاعب الوصول للأهداف المرجوة.
> معظم البطولات التي جرت في منطقة الرياض، وكذلك الغربية والشرقية، يلاحظ أنها تهتم بالفئات السنية، هل هذا يؤكد نهجاً أساسياً في الفترة المقبلة؟
- بكل تأكيد، نحن كمجلس إدارة بدأنا قبل سنتين تقريباً، واتفقنا على الاهتمام بصناعة القاعدة حتى نتمكن من الوصول للأهداف، وبالتالي ترتفع لدينا الطموحات، فلا يمكن الاقتصار على البطولات العربية أو الخليجية، بل سقف الطموح أكبر، وقد صممنا منذ البداية على العالمية. وحتى على مستوى البطولات الداخلية، تمكنا من صناعة أبطال على مستوى الناشئين والشباب، من خلال مشاركاتهم في البطولات الدولية. وكما ذكرت في البداية، لاعبنا محمد السويق حقق إنجازاً يعتبر تاريخياً على مستوى الرياضة السعودية. وأتذكر أن الصفحة الرئيسية للاتحاد الدولي التايكوندو وضعت صورته، وكتبوا محمد السويق يدخل السعودية تاريخ التايكوندو العالمي كونه حقق ميدالية في وزن 73، ولن تصدق أنه لاعب صغير لم يتعدى عمره 14 سنة، وقد تم تصعيده من فئة الشباب، وشارك في بطولة للشباب وهو لا يزال في مرحلة الناشئين، وهذا اللاعب هو أحد المواهب التي سنعتمد عليها، بإذن الله، خلال السنوات المقبلة، أيضاً البطل علي المبروك حقق ميدالية برونزية في بطولة العالم للشباب وهو لا يزال صغيراً في السن. والآن، بدأنا تصعيده حتى يشارك مع المنتخب الأول، والاستعداد لبطولة العالم، ومن ثم إلى الأولمبياد.
> ما أبرز المكتسبات التي تسعون لتحقيقها في المستقبل؟
- سياسة العمل تسير حسب ما خطط لها، وقد عملنا برؤية جماعية، فالقرارات يشارك فيها نائب الرئيس الخبير أبو بكر كردي، والأمين العام سامي الطلب، وبقية أعضاء اللجان، والتايكوندو السعودية أصبحت على المستوى العربي تملك اسماً. وخلال هذه المرحلة، عاد بقوة، ونحن حريصون جداً على الحفاظ على هذا التوهج، وطموحنا سقفه عالٍ، ونسعى للمحافظة على المكتسبات. وكما ذكرت، نحن قادرون على صناعة البطل الأولمبي، ولكن نحتاج للصبر وتظافر الجهود.
> هل يوجد مراكز لتدريب العنصر النسائي لنشر اللعبة على مستوى أوسع؟
- بدأنا في ذلك من خلال اجتماع مجلس الإدارة، وأقررنا تشكيل لجنة نسائية، وتجهيز بعض مراكز التدريب، بالتنسيق مع بعض القطاعات الخاصة، لترجمة توجهات الهيئة من أن الرياضة للجميع، وكانت أول مشاركة نسائية على مستوى رياضة التايكوندو في بطولة جاكرتا الأخيرة، وخاضت العراك نورة المري، وكانت صغيرة لا يتعدى عمرها 17 سنة، وقد قدمت أداءً جيداً، وهي بداية جيدة، وإن شاء الله نشاهد لاعبات سعوديات قادرات على المقارعة والمنافسة في البطولات العالمية.
> هل وضعتم خطة للإشراف على تدريب اللاعبات السعوديات؟
- لا زلنا في البداية، ولكن لدينا مدربات سعوديات ولاعبات سعوديات، وتأتينا اتصالات منهم، وقد شكلنا لجنة برئاسة أبرار بخاري بهدف تفعيل الخصوصية، وهي مهتمة باللعبة، وقد سبق أن شاركت في بطولة دولية، ويتم التنسيق معها حالياً، والهدف هو حصر عدد اللاعبات الموجودات والمدربات، ومن ثم القدرة على تشكيل منتخب نسائي، ويتم التنسيق مع القطاعات الخاصة لإنشاء مراكز نسائية في جميع مناطق
المملكة.
> ماذا عن مسألة الرعاية والتسويق للعبة؟
- الحقيقة أن الألعاب الفردية تعاني، وكرة القدم هي صاحبة الشعبية الأولى في العالم، ولها النصيب الأكبر من الأضواء وعقود الرعاية والإعلانات والاهتمام، ولكن نحن نحاول ونسعى، ويوجد رجال أعمال أبدوا استعدادهم لرعاية اللعبة، ونتمنى أن نحصل على اتفاقيات مع شركات كبيرة خلال الفترة المقبلة.
> كيف ترى تعاون الأندية واهتمامها باللعبة؟
- هناك أندية مهتمة باللعبة، أبرزها الشباب وأبها والهلال والوحدة وأندية المنطقة الشرقية، كنادي السلام على سبيل المثال، ونتمنى من بقية الأندية الأخرى السير على النهج نفسه، ونحن كاتحاد نسعى إلى أن تشارك الأندية على مستوى جميع الفئات، وحريصون على زيادة مراكز التدريب لدينا في الرياض إلى 5 مراكز. وخلال المرحلة المقبلة، سنفتتح مراكز في مختلف مناطق الشرقية والغربية والمنطقة الجنوبية. وبالنسبة لعدد الممارسين في الوقت الراهن، فهو يقارب 5 آلاف لاعب، وهدفنا في المرحلة المقبلة تخطي حاجز الـ10 آلاف لاعب، بحيث يكون العدد متقارب مع الدول المتقدمة في اللعبة.
> هل هناك اتفاقيات ومبادرات مع وزارة التعليم لنشر اللعبة في المدارس؟
- وقعنا اتفاقية مؤخراً مع وزارة التعليم، تنص على إنشاء مراكز في مختلف مناطق المملكة، ونحن الآن في طور التنسيق لاختيار المدارس والمدربين للإشراف على هذا المشروع.
وكما يعلم الجميع، فوزارة التعليم شريك أساسي في الرياضة، ورافد مهم للاتحادات، خصوصاً الألعاب الفردية، أيضاً لا ننسى القطاعات الأخرى، فوزارة الدفاع تسهم كثيراً في ارتقاء اللعبة، ونحن نوفر لهم مستقبلهم والوظيفة، ومن ثم تفريغهم لممارسة هوايتهم في لعبة التايكوندو، حتى أن اتحاد التايكوندو وقع اتفاقية مع شركة بريطانية قبل سنة ونصف السنة، وابتعثنا 8 لاعبين لدراسة اللغة الإنجليزية، وفي الوقت نفسه يواصلون تدريباتهم، وكان المشروع لمدة سنة.
> كيف ترى دعم هيئة الرياضة لاتحاد التايكوندو؟
- الدعم الذي يقدم لاتحاد التايكوندو، وللرياضة بشكل عام، مميز، والجميع يعلم ماذا قدمت هيئة الرياضة من خلال المستشار تركي آل الشيخ، ونائبه الأمير عبد العزيز الفيصل، اللذين يواصلان دعمهما واهتمامهما بجميع الاتحادات والألعاب دون استثناء ونحن كاتحاد كان لنا السبق، كونه أول اتحاد تم تكريمه من قبل المستشار، عندما حقق عدد من اللاعبين ميداليات ذهبية وفضية في بطولة لاتفيا الدولية التي صادفت تاريخ تعيين المستشار رئيساً لهيئة الرياضة، واستقبلنا في مدينة جدة في مكتبه، وكرم اللاعبين بمكافآت مجزية كانت الدافع للاستمرار في تحقيق الإنجازات.
> ما تصنيف المنتخب السعودي التايكوندو على المستوى الدولي؟
- الاتحاد الدولي يعتمد على تصنيف اللاعبين، وما حققوا من إنجازات في البطولات المعتمدة. وإذا تحدثنا عن الفترة الماضية، فقد كان هناك إهمال للمشاركة في البطولات المصنفة، ولكن في المرحلة الأخيرة، نحن حريصون جداً على المشاركة، لتحقيق النقاط من أجل ارتفاع التصنيف. وعلى مستوى الناشئين، فالمنتخب السعودي من أفضل 10 مراكز في العالم. وعلى مستوى فئة الشباب، من أفضل 20 مركزاً في العالم. وعلى مستوى المنتخب الأول، أعدكم خلال الفترة المقبلة بأننا سنكون من أفضل 20 دولة في العالم.
> هل الميزانية المحددة كافية لأنشطة الاتحاد من معسكرات ومشاركات؟
- أنا واثق تماماً أن الآتي سيكون أجمل، وقد سبق أن عقد أكثر من اجتماع لأعضاء مجلس اللجنة الأولمبية السعودية، وأنا كعضو، وكان المستشار ونائبه حريصين جداً، ووعدونا خيراً خلال المرحلة المقبلة بميزانيات عالية.
> ما طموحكم بصفتك رئيساً لاتحاد التايكوندو؟
- من السهل أن يكون طموحي الحصول على ميدالية أولمبية، لكن سبق أن ذكرت لك أن الميدالية الأولمبية صعبة، وتحتاج إلى سنوات عمل طويلة، وعلينا أن نأخذ السلم من أول درجة، ولا أخفيك أن الأهم لدينا تأهل لاعب من اتحاد التايكوندو إلى أولمبياد طوكيو، ولدينا كوكبة مدربين محليين سجلوا حضوراً رائعاً، وحالياً الثنائي فهد الدويسان ومحمد سعد القحطاني هما من يقود دفة التدريب في منتخبات الفئات السنية، وأيضاً ضمن الجهاز الفني للمنتخب الأول، ونثق بقدراتهم.


مقالات ذات صلة

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

رياضة سعودية غاري أونيل (أ.ب)

وولفرهامبتون يستهدف مدرب الشباب

يعمل نادي وولفرهامبتون الإنجليزي على التوصل إلى اتفاق لتعيين مدرب نادي الشباب السعودي فيتور بيريرا مدرباً جديداً للفريق بعد رحيل غاري أونيل.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية يواصل مهرجان الملك عبد العزيز للإبل ترسيخ مكانته كأكبر تجمع ثقافي وتراثي يعكس هوية المملكة (نادي الإبل)

مهرجان الإبل: 800 فردية تتنافس على لقب «بيرق الموحد» لفئة المجاهيم

شهد الشوط قبل الأخير لمسابقة بيرق الموحد فئة المجاهيم، اليوم، تنافساً محتدماً بين 800 فردية زج بها 10 مشاركين. تأهلت منها 400 فردية.

«الشرق الأوسط» (الصياهد (الرياض))
رياضة سعودية غوستافو مارون (حساب قناة قوت)

كيف تعمل كشافة القادسية لكرة القدم؟

قام جوستافو مارون، الكشاف البرازيلي الذي يعمل مع نادي القادسية، خلال لقاء مع قناة «قوت GOAT» البرازيلية، بشرح نظام عمل الكشافة في النادي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة عالمية لاعبو فريق تبوك تايغرز يحتفلون بالتقدم (الشرق الأوسط)

فريق تبوك تايغرز بطلاً لـ«دوري نيوم للكريكيت»

شهد نهائي الموسم الثاني من «دوري نيوم للكريكيت» منافسة مثيرة ضمن فئة الرجال، انتهت بفوز فريق تبوك تايغرز بالدوري، وذلك بعد مباراة حماسية.

«الشرق الأوسط» (نيوم (السعودية))
رياضة سعودية جيري إنزيريلو ونوح علي رضا خلال حفل توقيع العقد (الشرق الأوسط)

​«الدرعية» توقع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار

أعلنت شركة «الدرعية» توقيع شراكة مع «غولف السعودية» لتشغيل ملعب وادي صفار للغولف والنادي الملكي للغولف في خطوة تاريخية

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».