اكتشاف نفق رابع في الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل

صورة التقطت من بلدة «ميس الجبل» اللبنانية الحدودية تظهر جنديين يلتقطان صوراً لمظاهرة لـ{حزب الله} (أ.ف.ب)
صورة التقطت من بلدة «ميس الجبل» اللبنانية الحدودية تظهر جنديين يلتقطان صوراً لمظاهرة لـ{حزب الله} (أ.ف.ب)
TT

اكتشاف نفق رابع في الجنوب اللبناني باتجاه إسرائيل

صورة التقطت من بلدة «ميس الجبل» اللبنانية الحدودية تظهر جنديين يلتقطان صوراً لمظاهرة لـ{حزب الله} (أ.ف.ب)
صورة التقطت من بلدة «ميس الجبل» اللبنانية الحدودية تظهر جنديين يلتقطان صوراً لمظاهرة لـ{حزب الله} (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أمس الأحد، أن جيشه، الذي يواصل الحملة العسكرية «درع شمالي» على الحدود الشمالية مع لبنان، كشف عن نفق هجومي رابع، حفره حزب الله ويمتد في عمق الأراضي الإسرائيلية.
وقال نتنياهو: «كشف جيش الدفاع فجر اليوم عن نفق إرهابي تابع لحزب الله. عمليتنا التي تهدف إلى تجريد حزب الله من سلاح الأنفاق تتقدم وفق الخطة تماماً».
وكان الجيش قد أعلن عن الخبر، وقال إن «حزب الله قام بتحضيرها لاستخدامها في أية حرب مستقبلية». وجاء في بيان للناطق بلسانه، إن قواته كشفت خلال نهاية الأسبوع نفقاً هجومياً آخر امتد من الأراضي اللبنانية إلى شمال إسرائيل، وإنها سيطرت على مسار النفق فلم يعد يشكل تهديداً». وأضاف البيان: «لقد تم تدمير مسار النفق مثلما تم تدمير المسارات الأخرى للأنفاق التي تم كشفها، حيث يعرض كل من يدخل إليه من جانبه اللبناني نفسه للخطر، فيما تجري قوات الهندسة أعمال دراسة داخل مسار النفق بالإضافة إلى تنفيذ النشاطات المختلفة في المسارات الأخرى».
وجدد جيش الاحتلال تحريضه على الحكومة اللبنانية وتحميلها المسؤولية الكاملة عن حفر الأنفاق الهجومية من داخل لبنان، زاعماً أن هذه الأنفاق تعتبر انتهاكاً للقرار الدولي 1701، والسيادة الإسرائيلية في المنطقة. ويواصل جنود «وحدة الهندسة للمهمات الخاصة» في الجيش الإسرائيلي منذ عدة أسابيع أعمال الحفريات على طول الحدود الشمالية مع لبنان، بداعي الكشف عن أنفاق لحزب الله، وكان قد أضيف إلى هذه الوحدة قوات أخرى، بعضها تم تجنيده من قوات الاحتياط وبعضها قوات قناصة وقوات كوماندو، وتنتشر على طول 130 كيلومترا من الحدود بين رأس الناقورة حتى المطلة.
وفي أعقاب الكشف عن النفق الرابع، والتوقعات باكتشاف أنفاق أخرى، يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته في مختلف المناطق على طول الحدود مع لبنان، وسط تقديرات بأن يستمر هذا العمل بضعة أسابيع أخرى لاكتشاف جميع الأنفاق التي حفرت في السنوات الأخيرة.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.