مقتل 8 أشخاص في اشتباكات مسلحة شرق العاصمة الليبية

TT

مقتل 8 أشخاص في اشتباكات مسلحة شرق العاصمة الليبية

لقي ثمانية أشخاص مصرعهم إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بالقرب من بلدة العمامرة المجاورة لبلديتي مسلاتة والخمس شرق العاصمة طرابلس، فيما بحث رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، أمس، أوضاع المتقاعدين، وأصدر تعليمات بزيادة رواتبهم.
وقالت مصادر أمنية، إن بلدة العمامرة التي تقع بين بلديتي مسلاتة والخمس، شهدت اشتباكات عنيفة أول من أمس، بين مجموعات مسلحة، أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى، كما تسببت في احتراق عدد كبير من العربات المسلحة، في منطقة زراعية لا يقطنها سكان مدنيون.
وقال مسؤول محلي إن جميع القتلى كانوا مسلحين خلال الاشتباكات، التي اندلعت على نحو مفاجئ بالقرب من مدينة مسلاتة، التي تبعد نحو 120 كلم شرق العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن السلطات شرعت في التحقيق.
من جهتها، أعلنت قوة حماية وتأمين سرت الساحلية، التابعة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، عن رفع درجة الاستعداد القصوى بعد رصد تحركات جنوب المدينة، مشيرة في بيان مقتضب لها، أمس، إلى أنها سيّرت دوريات ثابتة ومتحركة جنوب المدينة.
وجاءت هذه التحركات بعدما أعلنت كتيبة طارق بن زياد، التابعة للجيش الوطني، أمس أنها «مستعدة دائما لتنفيذ أوامر الموت في أي شبر أو بقعة من الأراضي الليبية»، وذلك بعد ساعات فقط من تأكيدها وصول وحدات تابعة لها إلى منطقة أبو نجيم (جنوب غربي سرت).
كما شرعت قوات الجيش قبل يومين في تسيير دوريات استطلاع في محيط منطقة الهلال النفطي، تحسبا لتحرك الجماعات «الإرهابية»، التي تم رصدها في الجنوب.
لكن العميد محمد الغصري، الناطق باسم عملية البنيان المرصوص، نفى أمس سيطرة قوات الجيش، بقيادة حفتر، على منطقة أبو نجيم، معتبرا أن ما حدث هو دخول دورية استطلاع للمنطقة قبل أن تبلغهم المنطقة العسكرية الوسطى بالخروج لتستجيب الدورية بعد ذلك. وأكد السيطرة الكاملة لقوات المنطقة العسكرية الوسطى، التابعة لحكومة السراج، على منطقة أبو نجيم.
في غضون ذلك، قالت تقارير لوسائل إعلام محلية إن معظم قرى ومدن الجنوب الليبي، شهدت مساء أول من أمس، مظاهرات شعبية لتأييد حراك غضب فزان، الذي يقف وراء إغلاق حقل الشرارة النفطي، الذي يعتبر أكبر الحقول النفطية في البلاد.
ورفض المتظاهرون تصريحات مسؤولي حكومة السراج والمؤسسة الوطنية للنفط، التي اتهمت منظمي الحراك بالخيانة، كما طالبوا بتنفيذ ما وصفوه بالمطالب المشروعة لأبناء منطقة الجنوب.
إلى ذلك، أعلنت كتيبة سبل السلام بالكفرة، التابعة للجيش الوطني، أنها جابت مساحات شاسعة في الجنوب الغربي لمطاردة فلول المجموعات الإرهابية وعصابات المعارضة التشادية، التي تصول وتجول في الجنوب الليبي، وتمتهن عمليات الخطف والحرابة، وتهريب الهجرة غير الشرعية والسلع التموينية والوقود.
وأعلنت الكتيبة توقيف خمس شاحنات في بوابة الحطب، التي تعتبر منفذ للعصابات التشادية والإرهابيين إلى دول الجوار، حيث كانت في حالة تهريب الوقود من ليبيا إلى تشاد، مشيرة إلى أن معظم سائقي هذه الشاحنات يحملون الجنسية التشادية السودانية. وقالت الكتيبة إنها صادرت هذه الشاحنات بشكل رسمي ونقلتها إلى مدينة الكُفـرة، بينما ما زالت قوة تابعة للكتيبة تجوب الجنوب الغربي لتأمينه.
في شأن قريب، كشفت مديرية أمن الرجبان عن تهديدات أطلقها تنظيم داعش في منشورات للقيام بعمليات تفجير، وتخريب لعدد من مؤسسات الدولة بمدينتي الرجبان والزنتان المجاورة. وقالت المديرية في بيان لها، مساء أول من أمس، إنها عثرت على منشورات تتضمن تهديداً لتفجير وتخريب مطار الزنتان، ومقرات أمنية وعسكرية واغتيال مسؤولين عسكريين وأمنيين.
وأعلنت المديرية حالة التأهب ودعت جميع عناصرها المتغيبين عن العمل في كل المدن، وأيضا العسكريين إلى ضرورة الالتحاق بمعسكراتهم، مؤكدة أنها لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن، واستهداف المدنيين والمؤسسات المدنية والعسكرية.
من جهة ثانية، التقى السراج مع رئيس جمعية رابطة المتقاعدين، أمس، بحضور المستشار المالي للرئيس ومدير إدارة الميزانية بوزارة المالية، وتناول الاجتماع الذي عقد بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، مطالب وحقوق المتقاعدين. ووجه السراج وفقا لبيان المكتب الإعلامي لرئيس المجلس، تعليماته بمراجعة مرتبات المتقاعدين أسوة بالعاملين ومعاشات الضمان.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».