أنتونيلا الإيطالية... فنانة تحيا مع الخط العربي وتتجول بين حروفه

قصة عشق أبقتها في مصر

الفنانة أنتونيلا مع بعض لوحاتها
الفنانة أنتونيلا مع بعض لوحاتها
TT

أنتونيلا الإيطالية... فنانة تحيا مع الخط العربي وتتجول بين حروفه

الفنانة أنتونيلا مع بعض لوحاتها
الفنانة أنتونيلا مع بعض لوحاتها

تُجسد لوحات الفنانة الإيطالية أنتونيلا ليونى، حالة من العشق بالخط العربي المستمد من الثقافة الإسلامية، فضلاً عن أنها تمتلك روحاً مسكونة بحب مصر، الذي استقر بها منذ سنوات، لتتصدر أعمالها أشهر المعارض، بداية من القاهرة، حيث قصر الأمير طاز الأثري، والمركز الثقافي الإيطالي، ودار الأوبرا، مروراً بالأقصر وأسوان بصعيد مصر، وصولاً بـ«أبوظبي» في الإمارات العربية المتحدة.
جانب من هذه الأعمال، التي تشتهر بها أنتونيلا، الحاصلة على درجة الدكتوراه في الفنون الإسلامية، يحتضنها معرض «خطوط عربية» الذي ينطلق اليوم، في مدينة أسوان، بجنوب مصر، ويستمر حتى العشرين من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بقصر الثقافة، ضمن فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان طيبة للفنون التلقائية ومسرح الطفل.
وتستعرض الفنانة الإيطالية في لوحاتها مهارات لافتة على تطويع حروف الخط العربي، وتحويلها إلى لوحات فنية تبهر المشاهد. أبرز ما تقدمه لوحة تجسد مفتتح صورة مريم من القرآن الكريم، «كهيعص»، وأخرى تحوي تنويعات للحديث الشريف، «إن الله جميل يحب الجمال».
وترى الدكتورة هنا مكرم، رئيسة مهرجان طيبة للفنون، في بيان صحافي، أمس، إن «أنتونيلا ظاهرة فنية متفردة، كونها باتت تنافس أبرز فناني الخط العربي، بأعمالها ولوحاتها التي سيتاح لجمهور مدينة أسوان، وضيوفها من سياح العالم رؤيتها للمرة الأولى».
واستقرت أنتونيلا، في مصر بعدما جذبتها الزخارف الإسلامية في المساجد التاريخية، فاتجهت إلى دراسة الخط العربي، في أكاديمية الخطوط العربية، بحي باب اللوق، بوسط لقاهرة، فضلاً عن ذلك، فقد درست اللغة العربية، وتمكنت من اكتساب حرفيات وفنون الكتابة العربية، بخطوط مختلفة، وصارت أحد الأسماء المعروفة بين الخطاطين بمصر والبلدان العربية.
وسبق لأنتونيلا، المشاركة في الدورة الرابعة من ملتقى الخط العربي، الذي نظمته وزارة الثقافة المصرية، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمشاركة 27 دولة و48 خطاطاً أجنبياً. وتعبّر الفنانة الإيطالية عن شغفها بفن الخط العربي، الذي تقول إن مصر مليئة برواده، ممن يمتلكون حرفية عالية، وتقول في تصريحات سابقة، إنها اكتسبت خبرة واسعة بعدما درست في أكاديمية الخطوط العربية في القاهرة، التي وصفتها بأنها واحدة من أكبر مدارس تعليم فنون الخط العربي.
ولم تقف أنتونيلا، عند حدود الخط العربي، الذي أبدعت فيه الكثير من اللوحات والمعارض، بل لديها إضافات ملموسة في اللعب بالألوان لإخراج تأثيرات مبهرة، تعكس قدرتها على التماهي بين الخط والصورة.



احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)
TT

احتفال خاص للبريد الملكي البريطاني بمسلسل «قسيسة ديبلي»

دفء الشخصيات (رويال ميل)
دفء الشخصيات (رويال ميل)

أصدر البريد الملكي البريطاني (رويال ميل) 12 طابعاً خاصاً للاحتفال بمسلسل «The Vicar of Dibley» (قسيسة ديبلي) الكوميدي الذي عُرض في تسعينات القرن الماضي عبر قنوات «بي بي سي».

وذكرت «الغارديان» أنّ 8 طوابع تُظهر مَشاهد لا تُنسى من المسلسل الكوميدي، بما فيها ظهور خاص من راقصة الباليه السابقة الليدي دارسي بوسيل، بينما تُظهر 4 أخرى اجتماعاً لمجلس أبرشية في ديبلي.

وكان مسلسل «قسيسة ديبلي»، من بطولة ممثلة الكوميديا دون فرينش التي لعبت دور القسيسة جيرالدين غرانغر عاشقة الشوكولاته، قد استمرّ لـ3 مواسم، من الأعوام 1994 إلى 2000، تلتها 4 حلقات خاصة أُذيعت بين 2004 و2007.

في هذا السياق، قال مدير الشؤون الخارجية والسياسات في هيئة البريد الملكي البريطاني، ديفيد غولد، إن «الكتابة الرائعة ودفء الشخصيات وطبيعتها، جعلت المسلسل واحداً من أكثر الأعمال الكوميدية التلفزيونية المحبوبة على مَر العصور. واليوم، نحتفل به بإصدار طوابع جديدة لنستعيد بعض لحظاته الكلاسيكية».

أخرج المسلسل ريتشارد كيرتس، وكُتبت حلقاته بعد قرار الكنيسة الإنجليزية عام 1993 السماح بسيامة النساء؛ وهو يروي قصة شخصية جيرالدين غرانغر (دون فرينش) التي عُيِّنت قسيسة في قرية ديبلي الخيالية بأكسفوردشاير، لتتعلّم كيفية التعايش والعمل مع سكانها المحلّيين المميّزين، بمَن فيهم عضو مجلس الأبرشية جيم تروت (تريفور بيكوك)، وخادمة الكنيسة أليس تنكر (إيما تشامبرز).

ما يعلَقُ في الذاكرة (رويال ميل)

وتتضمَّن مجموعة «رويال ميل» طابعَيْن من الفئة الثانية، أحدهما يُظهر جيرالدين في حفل زفاف فوضوي لهوغو هورتون (جيمس فليت) وأليس، والآخر يُظهر جيرالدين وهي تُجبِر ديفيد هورتون (غاري والدورن) على الابتسام بعد علمها بأنّ أليس وهوغو ينتظران مولوداً.

كما تُظهر طوابع الفئة الأولى لحظة قفز جيرالدين في بركة عميقة، وكذلك مشهد متكرّر لها وهي تحاول إلقاء نكتة أمام أليس في غرفة الملابس خلال احتساء كوب من الشاي.

وتتضمَّن المجموعة أيضاً طوابع بقيمة 1 جنيه إسترليني تُظهر فرانك بيكل (جون بلوثال) وأوين نيويت (روجر لويد باك) خلال أدائهما ضمن عرض عيد الميلاد في ديبلي، بينما يُظهر طابعٌ آخر جيم وهو يكتب ردَّه المميّز: «لا، لا، لا، لا، لا» على ورقة لتجنُّب إيقاظ طفل أليس وهوغو.

وأحد الطوابع بقيمة 2.80 جنيه إسترليني يُظهر أشهر مشهد في المسلسل، حين ترقص جيرالدين والليدي دارسي، بينما يُظهر طابع آخر جيرالدين وهي تتذوّق شطيرة أعدّتها ليتيتيا كرابلي (ليز سميث).

نال «قسيسة ديبلي» جوائز بريطانية للكوميديا، وجائزة «إيمي أوورد»، وعدداً من الترشيحات لجوائز الأكاديمية البريطانية للتلفزيون. وعام 2020، اختير ثالثَ أفضل مسلسل كوميدي بريطاني على الإطلاق في استطلاع أجرته «بي بي سي». وقد ظهرت اسكتشات قصيرة عدّة وحلقات خاصة منذ انتهاء عرضه رسمياً، بما فيها 3 حلقات قصيرة بُثَّت خلال جائحة «كوفيد-19».