«فورمولا إي - الدرعية» بوابة السياحة العالمية للسعودية

إقبال كبير من قبل جمهور السباقات العالمية للفورمولا والسياح والزوار من جميع أنحاء العالم (واس)
إقبال كبير من قبل جمهور السباقات العالمية للفورمولا والسياح والزوار من جميع أنحاء العالم (واس)
TT

«فورمولا إي - الدرعية» بوابة السياحة العالمية للسعودية

إقبال كبير من قبل جمهور السباقات العالمية للفورمولا والسياح والزوار من جميع أنحاء العالم (واس)
إقبال كبير من قبل جمهور السباقات العالمية للفورمولا والسياح والزوار من جميع أنحاء العالم (واس)

شهدت فعاليات «فورمولا إي» للسيارات الكهربائية المقامة في الفترة 13 - 15 من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، التي تشرف عليها الهيئة العامة للرياضة، في الدرعية إقبالاً كبيراً من قبل جمهور السباقات العالمية للفورمولا والسياح والزوار من جميع أنحاء العالم لا سيما الحضور الكبير من قبل الجمهور من داخل المملكة، حيث كان لتنوع الفعاليات المصاحبة دور بارز في حضور كبار الفنانين العالميين والعرب الذين أشعلوا فتيل التنافس على جذب أكبر عدد من الزوار خلال اليومين الماضيين، في ظل ما تقوم به كافة القطاعات الخدمية والحكومية من تقديم الخدمات اللوجيستية للشركات المشاركة والمشاركين من جميع أنحاء العالم.
كما شهدت العاصمة الرياض حراكاً اقتصادياً وسياحياً، أسهم في ارتفاع نسبة الإشغال في الفنادق والمطاعم والمقاهي والأسواق التجارية، في حين توافدت شركات عالمية في قطاع السيارات وقدمت الكثير من عروضها للزوار، شملت إطلاق صالات العرض لأضخم السيارات العالمية وأشهر الشركات التي دخلت السوق السعودي مؤخراً.
وقال خبير العلاقات والتسويق في مجال السيارات، حسن الشهري، إنّ السوق السعودي للسيارات نقطة جذب لكافة المستثمرين في هذا المجال، بالإضافة إلى أن المملكة تسابق الزمن في استضافة مصانع متخصصة للسيارات والطائرات وغيرها من الصناعات المختلفة والثقيلة، وبالتالي فإن كافة الشركات تسعى لأن تكون الأولى من بين الشركات التي تحظى بالاستثمار في المملكة.
كما استقبلت الرياض عدداً كبيراً من نجوم كرة القدم في المنتخب الإنجليزي ومانشستر يونايتد وعدد من الأندية الإسبانية، في حين شاركت فرقة بلاك أيد بيس بعدد من اللوحات الفنية الشهيرة التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير، في حين أكد المغني الشهير (إنريكي اغليسياس) إعجابه وانبهاره بتفاعل الجمهور في السعودية مع أغانيه الشهيرة.
وأضحت التجربة السعودية في تنفيذ مثل هذه الفعاليات العالمية محط إعجاب المشاركين من الشركات العالمية، الذين وجدوا في سوق المملكة فرصة ثمينة للتسويق، كونها تعد من أكبر أسواق الشرق الأوسط في قطاع السيارات.
كما رصد المركز الإعلامي حضور جميع وسائل الإعلام العالمية والمجلات ومواقع التواصل الاجتماعي العالمية التي رصدت الحدث بكل تفاصيله، مبدين انبهارهم مما شاهدوه من إنجاز تاريخي ونوعي للمملكة في تنفيذ هذه الفعالية، وكان عدد من مشاهير ورواد السفر في العالم قد نشروا من خلال حساباتهم الخاصة تجربتهم في السعودية منذ أن تم إصدار تأشيرة السفر حتى الوصول إلى المملكة، وأشار الكثير منهم إلى سهولة الوصول والتعايش مع المجتمع السعودي وتوفر كافة الخدمات التي جعلت المملكة محط أنظار العالم سياحياً واقتصادياً وثقافياً ورياضياً.
وبعيداً عن حلبة السباق، جذبت قرية «أليانز إي» الترفيهية، التي تستهدف الأسرة بأكملها زوار الفعاليات في الدرعية إلى جانب العروض الشعبية للمقومات التاريخية والتراثية للسعودية، أسهم من خلالها عدد من العارضين في إبراز الثقافة السعودية التي حازت على إعجاب المشاركين، خصوصا أن محافظة الدرعية التابعة للعاصمة الرياض التي تحتضن هذه المناسبة العالمية والمهمة تعد من أبرز المحافظات السعودية وأعرقها تاريخياً، إلى جانب تطورها السريع والنوعي في البنية التحتية، حيث حازت على تصنيف عالمي في القطاع السياحي والتاريخي، وتتضمن الفعاليات جولة حصرية في حي الطريف المُدرج على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي؛ حيث سيتمكن الزوار للمرة الأولى من السير على خطى الملوك والأبطال في أرجاء أكبر مدينة طينية في العالم.
وحاز تنظيم الفورمولا على إعجاب الزوار، في ظل التنظيم المروري والأمني الدقيق الذي أسهم في تيسير حركة المارة والمركبات من خلال توفير النقل الترددي وسيارات الغولف لذوي الاحتياجات الخاصة ومن في حكمهم، إلى جانب اللوحات الإرشادية والخرائط الإلكترونية عبر الهاتف الجوال التي أطلقتها الشركة المنظمة إلى جانب مساهمة الشركة في توظيف جهود الشباب السعودي من الجنسين الذين أكدوا القيمة الفعلية للمشاركة المتمثلة في تعزيز الخبرات بينهم والاستفادة من تجارب الطلاب المبتعثين وطلاب الجامعات.
وأكدت المشاركة ريوف خالد اليوسف، إحدى المشاركات في العلاقات العامة والمتخصصة في المجال الطبي، أن من أهم ما اكتسبته كمشاركة هو التخطيط والتنظيم العالمي لمثل هذه الفعاليات التي أسهمت بشكل مباشر في تعزيز روح التنافس بين الشباب المشاركين لتقديم الخدمة إلى الزوار مقابل تمثيل المملكة العربية السعودية بشكل يليق بالقيم التي يمتاز بها أبناء المملكة، وأشارت إلى أن التعامل مع الزوار من خارج السعودية أصبح سهلاً، لما نمتلكه من قدرة في التعامل مع أحداث كبيرة بهذا الشكل.
وشارك الكثير من العارضين العالميين في برامج الترفيه والألعاب الإلكترونية، حيث قدمت أفضل وأحدث الألعاب الإلكترونية للزوار في سبيل تحقيق أهداف الفعالية من خلال نشر ثقافة القيادة الآمنة بين أفراد المجتمع.
ولأهمية مثل هذه الفعاليات الرائدة والعالمية التي تنظمها المملكة في الآونة الأخيرة أشار رجل الأعمال زكي كمال، إلى أن الجذب الاستثماري يأتي من خلال استضافة مثل هذه الفعاليات العالمية التي وجدت لها بيئة مناسبة ودعماً كبيراً من قبل قيادة المملكة العربية السعودية وإسهامها المباشر في فتح آفاق التعاون مع المنظمات والمؤسسات والشركات العالمية لاستضافة أحدث وأكبر الفعاليات والبرامج والسباقات العالمية الرياضية والاقتصادية، حيث شهدت المملكة في وقت سابق تنظيم المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس الصحراء وغيرها من المؤتمرات والمنتديات العالمية التي حولت بوصلة الاستثمار العالمي إلى الرياض.
ورصدت وكالة الأنباء السعودية (واس) أبرز مقومات نجاح الفورمولا إي في الدرعية التي تضمنت الحزام الأمني على المحافظة والخطط الدقيقة في الدخول والخروج من خلال 40 بوابة للزوار عبر تقسيم التذاكر إلى فئات، حيث يمكن الدخول من خلال الباركود والسوار الخاص بالفعالية لضمان عدم وجود عشوائية في الدخول والخروج إلى جانب تفعيل الرقابة عبر الكاميرات ورصد تنظيم المشاة.
وتعايش أبناء وسكان محافظة الدرعية مع الحدث الذي كان بالنسبة لهم انطلاقة نحو التعايش مع العالم واستقبال ضيوف أكبر فعالية عالمية لسباق الفورمولا، وأبدى المواطن حمد القاضي أحد سكان محافظة الدرعية اعتزازه بما وصلت إليه الدرعية من تطور كبير، حيث أصبحت مقراً لجذب الزوار، وأوضح أن أبناءه جميعهم مشاركون في التنظيم واستقبال الزوار إلى جانب مشاركة الكثير من أبناء المحافظة في الفعاليات المصاحبة، مشيراً إلى أن الدرعية اليوم وبما تمتاز به من مكونات طبيعية جذابة ستصبح مركزاً سياحياً عالمياً للزوار على إثر ما تم العمل عليه حالياً ولما تتمتع به من برامج إثرائية كبيرة إلى جانب اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، الذي كان يزورنا باستمرار ويتابع التجهيزات واللجان المنظمة إلى جانب ما حظيت به طريف مؤخراً.
من جهة أخرى بذلت هيئة تطوير بوابة الدرعية جهوداً حثيثة في الأشهر الأخيرة لتلبية احتياجات وتطلعات أهالي منطقة الدرعية؛ إذ قامت باستحداث آلاف الأمتار المربعة من المساحات الخضراء وزراعة 14.000 شجرة وأكثر من 350 شجرة نخيل، فضلاً عن إصلاح وتمهيد الممرات والأرصفة. ويأتي كل ذلك في إطار التزام الهيئة بتنمية المنطقة وإبراز مزاياها لجميع المقيمين والزوار على حدٍ سواء.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.