محامي ترمب السابق: الرئيس كان يعرف أن دفع أموال لامرأتين انتهاك للقانون

صهر ترمب بين المرشحين لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض

مايكل كوهين (رويترز)
مايكل كوهين (رويترز)
TT

محامي ترمب السابق: الرئيس كان يعرف أن دفع أموال لامرأتين انتهاك للقانون

مايكل كوهين (رويترز)
مايكل كوهين (رويترز)

أكّد مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنّ الأخير كان على علم بأنّه من الخطأ ومن غير القانوني دفع مبالغ مالية قبل انتخابات العام 2016 لشراء صمت امرأتين، هددتا بفضح علاقات غرامية ادعتا إقامتها مع ترمب، حسبما أفاد في مقابلة أمس.
وقال كوهين لمحطة «إيه بي سي» إنّ ترمب تصرف على هذا النحو لأنه «كان قلقا للغاية حيال كيفية تأثير ذلك على الانتخابات»، وذلك في أول تعليق له منذ صدور حكم بسجنه ثلاث سنوات، بعد إدانته بجرائم عدة بينها دفع هذه المبالغ. لكن ترمب نفى أول من أمس بشدة أن يكون قد طلب من محاميه السابق خرق القانون.
وردا على سؤال عما إذا كان ترمب يعلم بأنّ هذه المبالغ تعد أمرا خاطئا، قال كوهين: «بالطبع». وقد أورد كوهين في مقابلة مع المذيع جورج ستيفانوبولوس في برنامج «صباح الخير أميركا»: «لا أعتقد أن أحدا يصدق ذلك»، في إشارة إلى نفي ترمب أنّ يكون طلبه منه خرق القانون.
وأقر كوهين بأنه دفع ما مجموعه 280 ألف دولار للعارضة السابقة في مجلة «بلايبوي» الإباحية كارين ماكدوغال، والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز لشراء صمتهما بعدما هددتا بفضح العلاقات، التي ادعتا أنهما أقامتاها مع ترمب خلال حملة انتخابات 2016.
وقال كوهين: «أولا، لا شيء تم على الإطلاق في منظمة ترمب من دون أن يمر عبر ترمب. لقد وجهني لدفع المبالغ. لقد وجهني للتورط في هذه الأمور». مضيفا أن «ترمب يعرف الحقيقة... يا شعب الولايات المتحدة الأميركية ويا شعوب العالم، لا تصدقوا ما يقوله ترمب. هذا الرجل لا يقول الحقيقة. ومن المحزن أن أتحمل مسؤولية أعماله القذرة».
وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن ترمب يقول الحقيقة بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، قال كوهين: «كلا»، لكنه رفض أن يدلي بتوضيحات.
في غضون ذلك، يجري حاليا دراسة تعيين جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره القريب، في منصب كبير موظفي البيت الأبيض، حسب ما أفادت وسائل إعلام أميركية عدة مساء أول من أمس.
ونقل موقع «هافيغتون بوست» عن مسؤول جمهوري كبير قريب من الإدارة الأميركية، من دون الكشف عن اسمه، أن كوشنير (37 عاما) التقى الرئيس الأربعاء لمناقشة توليه هذا المنصب، وقد نشرت قناة «سي بي سي نيوز» الخبر نفسه.
وبحسب الموقع الإخباري، الذي يشير إلى أنه حصل على تأكيد لهذه المعلومة من جانب شخصين لم يكشفا عن هويتهما، فإن زوج إيفانكا «يدفع بترشيحه» لهذا المنصب أمام والد زوجته، عبر تسليط الضوء على «عمله في مجال إصلاح القضاء الجنائي، وعلى قدرته التي أعلنها بنفسه على العمل مع الديمقراطيين».
وتعليقاً على الخبر، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: «أنا لست على علم بأنه يُنظر في توليه هذا المنصب. لكن أعتقد أننا كلنا هنا يمكن أن نعترف بأنه سيكون رائعاً في أي دور قد يختار الرئيس أن يوكله إليه». مؤكدة أنه «قام بعمل هائل على عدد معيّن من الأصعدة»، خصوصا في مجال التجارة.
وأعلن ترمب أول من أمس أن خمسة أشخاص يتنافسون على هذا المنصب، مشيرا إلى أن لقاءات كثيرة أجريت بهذا الشأن. وقال خلال لقاء في البيت الأبيض مع حكام ولايات انتخبوا مؤخراً، إنهم مرشحون «جيّدون جدا فعلاً»، إنهم «أشخاص رائعون».
وأعلن ترمب السبت أنّ جون كيلي، البالغ 68 عاما وأحد أقرب مستشاريه، سيغادر منصبه ككبير موظفي البيت الأبيض في نهاية العام، وذلك في إطار عملية تجديد لفريقه المقرب بانتظار حملة الانتخابات الرئاسية في 2020.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.