رصد نشاط مكثف لـ«داعش» في المدن الباكستانية الكبرى

TT

رصد نشاط مكثف لـ«داعش» في المدن الباكستانية الكبرى

كشف مسؤولون باكستانيون بارزون أن السلطات الأمنية توصلت إلى أدلة دامغة على وجود أنشطة لتنظيم داعش الإرهابي في كبرى المدن الباكستانية، التي يتسلل إليها المسلحون الأجانب المنتمون للتنظيم الإرهابي عبر المناطق الحدودية. وكانت تقارير سابقة قد كشفت عن تنامي أنشطة تنظيم داعش في باكستان إثر انضمام كبار مسؤولي حركة طالبان إلى صفوف التنظيم الإرهابي، غير أن الأعداد ازدادت بوتيرة أكبر بسبب تدفق المقاتلين الأجانب من أفغانستان والتسلل عبر الحدود الأفغانية بأعداد أكبر إلى الأراضي الباكستانية. وحذر المسؤولون من أن يتسبب تدفق مسلحو تنظيم داعش إلى الأراضي الباكستانية في إشكالية كبيرة عاجلاً أو أجلاً. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أشار المنسق العام لـ«الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب» إلى أن تنامي تهديدات تنظيم داعش في المنطقة يعنى أن التنظيم بات أكثر قدرة على تنفيذ عملياته في المنطقة، ورغم ذلك دأبت السلطات في أوقات سابقة على نفي وجود «داعش» في باكستان. وعلى الرغم من حالة الأمن والكاميرات المثبتة بمختلفة أنحاء المدينة لرصد أي نشاط غير عادي، فقد رصد وجود لراية تنظيم داعش في العاصمة إسلام آباد. وبعد ذلك بوقت قصير، اختطف زوجان صينيان بمدينة كويتا وقُتلا، وهو ما أثار الشكوك في دقة مزاعم عدم وجود خلايا لـ«داعش» في المنطقة. وأفاد المسؤول الأمني بأن «تسرب المسلحين إلى المنطقة لم يكن مستغرباً، نظراً لإعلان جماعة طالبان الولاء لنمط من الجماعات المتطرفة التي تمارس أنواعاً جديدة من العنف»، مضيفاً أنه على الجهات الأمنية أن تكون «أكثر حذراً في هذا الشأن الآن». واستطرد المصدر الأمني: «نحن بالفعل نخضع لضغوط كبيرة لإثبات عدم توفيرنا للملاذ الآمن لهؤلاء المسلحين. والمحادثات جارية بيننا وبين أفغانستان لتعزيز التعاون الأمني. في مثل هذه الظروف، فإن أجهزتنا الأمنية وجهات إنفاذ القانون في حاجة لأن تثبت أن نفوذ (داعش) لا يتنامى في منطقتنا، وأننا نسعى لتقليص وجودهم قدر الإمكان».
وأضاف المسؤول أن باكستان لا تتحمل وجود المزيد من المتطرفين في المنطقة، وأن أفضل طريقة للتعامل مع هذا الوضع هو أن نعد استراتيجية تمنع انتشارهم قبل أن تستفحل المشكلة ويصعب حلها.
وأشار المسؤولون الباكستانيون إلى أن أنهم لاحظوا كذلك أن جماعة «لشكر جنجوي» التابعة لتنظيم القاعدة متورطة بدرجة كبيرة في أحداث العنف الطائفي التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة بمدينة كويتا. وأضاف المسؤول الأمني أن تنظيم داعش بات في الوقت الحالي أكثر قدرة على تنظيم اعتداءات متنوعة في كابل ومدينة كويتا، ويعتبر الشيعة والمسيحيين أكثر الطوائف استهدافاً لاعتداءات «داعش» التي نفذتها على الحدود الباكستانية في السنوات الأخيرة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.