حلبة الدرعية تستقطب اليوم أنظار الملايين في سباق «فورمولا إي»

20 قناة عالمية تنقل الحدث... والفريق السعودي ينافس على متن الجاكوار

الأمير عبد العزيز الفيصل يطلِع النجم الإنجليزي روني على الفعاليات المصاحبة لـ«فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يطلِع النجم الإنجليزي روني على الفعاليات المصاحبة لـ«فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
TT

حلبة الدرعية تستقطب اليوم أنظار الملايين في سباق «فورمولا إي»

الأمير عبد العزيز الفيصل يطلِع النجم الإنجليزي روني على الفعاليات المصاحبة لـ«فورمولا إي» (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز الفيصل يطلِع النجم الإنجليزي روني على الفعاليات المصاحبة لـ«فورمولا إي» (الشرق الأوسط)

تتجه أنظار العالم اليوم صوب حلبة الدرعية؛ وذلك لمشاهدة الحدث الكبير والمنتظر «فورمولا إي – الدرعية 2018»، حيث يستعد السائقون من 11 فريقاً للتنافس في 13 سباقاً، وتضم مجموعة المشاركين كوكبة من السائقين المخضرمين إلى جانب مواهب جديدة تشارك في هذه السباقات للمرة الأولى، والذين سيواجهون معاً تحديات عدة في حلبات مألوفة وجديدة في الجيل الثاني من سيارات «فورمولا إي» (Gen2).
وسيحظى السباق بمشاركة فرق عالمية، منها «إنفجن فيرجين ريسنج» – من بريطانيا، و«إتش دبليو إيه رايس لاب» من ألمانيا و«جيوكس دراجون ريسنج» من الولايات المتحدة و«نيسان إي دامز» من اليابان، و«باناسونيك جاكوار ريسنج» من المملكة المتحدة، و«فينتوري فورمولا إي» من موناكو
و«إن آي يو فورمولا إي» من المملكة المتحدة، و«ماهيندرا ريسنج» من الهند، وغيرها الكبير.
وتدخل رياضة «فورمولا إي» مرحلة جديدة في تاريخها؛ سيكون عنوانها الجيل الثاني من سيارات «فورمولا إي Gen2» المتطورة ذات الشكل الجديد، إلى جانب الصيغة المعدلة للسباق، وبخاصة وضع الهجوم الذي ينتظره الجمهور بفارغ الصبر ليعيشوا إثارة تخطف الأنفاس طيلة مراحل السباق.
ويعد الجيل الثاني من سيارات «فورمولا إي Gen2» سابقاً لعصره؛ لأنها تجسد أهمية التغيير بوصفه الثابت الوحيد في عالم رياضة السيارات، حيث تواصل تطورها بسرعة لا مثيل لها على حلبة السباق وخارجها، لتعزز من قوتها، وتضاعف من مسافة القيادة القصوى، وتأتي بتصميم مميز لا مثيل له على حلبات السباق.
وإضافة إلى اختلافها الكلي عن سابقتها من حيث المظهر الخارجي، فقد جاء الجيل الثاني من سيارات «فورمولا إي» والمسماة «Gen2» ثمرة تغييرات بالجملة على المكونات الداخلية، لتؤكد بذلك على مكانة «فورمولا إي» بوصفها البطولة الأكثر أهمية في رياضة السيارات بالنسبة لقطاع صناعة السيارات.
وتتيح سيارة الجيل الثاني من سيارات «فورمولا إي Gen2» للسائق البقاء في مقعد القيادة طيلة فترة السباق، إلا أن الوصول إلى علم النهاية لن يكون بالأمر السهل، حيث سيتعين على السائق استخدام مجموعة متنوعة من أوضاع الطاقة المتاحة، بالتوازي مع تحقيق الكفاءة في إدارة استهلاك البطارية لتفادي نفادها قبل انتهاء 45 دقيقة (+لفة واحدة)؛ وهو ما سيزيد من عدد المتغيرات الاستراتيجية والنتائج المتباينة إلى مستوى غير مسبوق.
من جانبه، أكد الأمير خالد بن سلطان الفيصل، رئيس الاتحاد السعودي للسيارات، أن التاريخ يُصنَع في المملكة العربية السعودية من خلال استضافة هذا الحدث العالمي، وقال: «هذا يعتبر أكبر سباق بالعالم تستضيفه المملكة، علماً بأنه سبق أن استضافته البحرين في 2004، ثم في أبوظبي في 2009، والآن نشاهد التطور الملحوظ في صناعة السيارات؛ إذ دخلت تقنية الكهرباء في مجال سباق السيارات».
وتابعً: «مثل هذا الحدث المهم يؤكد قدرة المملكة على منافسة الدول المنظمة لمثل هذه السباقات، حيث تفوقنا عليهم في التنظيم والإمكانات».
وزاد في حديثه: «خادم الحرمين وولي عهده وفروا لنا كل المتطلبات التي نحتاج إليها، كما أن توجيهات المستشار تركي آل الشيخ ونائبه الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، سهلت كل الدعم اللوجيستي والمعنوي والبشري، ووفرت الإمكانات لإقامة هذا الحدث العالمي الذي يعكس (رؤية 2030) على أرض الواقع».
وأضاف: «أتمنى أن نشاهد السعوديين يزورون الدرعية ويشاهدون تراثنا وثقافاتنا وعاداتنا التي نفتخر بها؛ فالجميع سعداء بهذا الحدث من خلال المستوى والتنظيم والتجهيزات بشهادة الاتحاد الدولي للسيارات ومسؤولي (فورمولا E)، وأنا أقولها التجهيزات التي أعدت لـ(فورمولا E) وكأنها تجهيزات لـ(فورمولا 1)». وقال رئيس اتحاد السيارات: «إن الفريق السعودي سيشارك اليوم بسيارة الجاكوار الكهربائية، ونطمح أن يكون هذا السباق بوابة العبور لـ(فورمولا E) ويظهرون بالمستوى المأمول».
وأوضح، أن هناك أكثر من 20 قناة عالمية ومحلية تتابع وتنقل الحدث أولاً بأول.
وبيّن الأمير، أن الفعاليات شهدت حضور أكثر من 100 ألف شخص، ومع بداية السباق الذي سيبدأ اليوم سيصل الحضور إلى 150 ألفاً.
من جهته، أكد بندر العيسائي، من فريق السباقات السعودية، أن هذه المشاركة تعتبر الأولى للفريق، وقال: «نسعى لتقديم عرض يليق باسم الفريق الذي يمثل الوطن في ظل الدعم والاهتمام الذي نلاقيه من المستشار تركي آل الشيخ. وحقيقة، هذا الحدث العالمي الذي تستضيفه المملكة يؤكد قدرتها على استضافة أي حدث على مستوى جميع الرياضات».
وتابع: سندخل السباق بمجموع ثلاثة عشر متسابقاً، ونحن على سيارة الجاكور، ولا أستطيع أن أصف شعور الشرف والاعتزاز للوقوف لهذا الأمر.
وقال المتسابق أحمد الخنين، من جهته: إن اختياره للمشاركة أتى بعد مشاركته في سباق الأبطال الذي أقيم في استاد الملك.
وتابع: «نحن فريق السعودية للسيارات وطموحنا أن نؤدي أداءً جيداً، ونبيّض الوجه أمام أبطال عالميين ولديهم خبرات كبيرة».
وواصل: وجدنا الدعم من الهيئة العامة للرياضة ممثلة بالمستشار تركي آل الشيخ ونائبه الأمير عبد العزيز بن تركي، ورئيس اتحاد السيارات الأمير خالد بن سلطان الفيصل، ونتمنى تواجد الجماهير السعودية للاستمتاع بالسباق اليوم.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.