طيور الزينة توفّر الرزق لمئات اللاجئين السوريين في تركيا

أحد مربّي الطيور السوريين في غازي عينتاب («الشرق الأوسط»)
أحد مربّي الطيور السوريين في غازي عينتاب («الشرق الأوسط»)
TT

طيور الزينة توفّر الرزق لمئات اللاجئين السوريين في تركيا

أحد مربّي الطيور السوريين في غازي عينتاب («الشرق الأوسط»)
أحد مربّي الطيور السوريين في غازي عينتاب («الشرق الأوسط»)

حوّل عدد من اللاجئين السوريين في تركيا تربية طيور الزينة بكل أشكالها وأنواعها من هواية إلى مهنة يعتاشون منها، بعدما تميزوا فيها وذاع صيتهم في مدينة غازي عينتاب التي يقيم فيها حالياً سوريون كثر.
أبو محمد الذي غادر حلب قبل سنوات يقول لـ "الشرق الأوسط": "بعدما هُجرّنا من حلب واستقر بنا المقام في غازي عينتاب اخترت أن أعمل في مهنة كانت في السابق عبارة عن هواية، وهي تربية الطيور لتكون مصدر رزقي. فأنا لا أقدر على العمل في المعامل والورشات لأني أصبحت في الخامسة والخمسين، في حين أن هذه المهنة البسيطة لا تتطلّب جهدا بدنيّا كبيرا. كما انها توفر لي دخلا جيدا يقارب 1500 ليرة تركية شهريا، وهو مبلغ يعادل راتب العامل السوري في أحد المصانع".
يضيف أبو محمد: "كلما كانت أصناف الطيور كثيرة توسّعت مروحة الزبائن وزادت الأرباح. وهناك مئات السوريين الذين يتجهون إلى هذه المهنة لأنها لا تحتاج إلى رأس مال كبير، والأساس فيها الخبرة، إضافة الى شدة الملاحظة والانتباه والمتابعة".
ويلفت أبو محمد إلى أن "الحرب تسببت بفقدان الكثير من الطيور في الداخل السوري، بسبب تهريبها وبيعها خارج الحدود، بالإضافة الى نفوق أعداد كبيرة منها في ظل انتشار الأمراض وعدم توافر العلاج". ويضيف أن "من أنواع الطيور التي يربّيها السوريون هنا في تركيا الكناري، الحسون، العاشق، المعشوق، وبعض أنواع الحمام، بسبب تدنّي أسعارها وسهولة تربيتها. وهناك شبّان كثر تركوا أعمالهم الأصلية وأصبحوا خبراء في هذه المهنة التي يُعتبر أهم عناصرها حماية الطيور من الأمراض، وقايةً وعلاجاً".
ويكمل أبو محمد أن "هناك أسواقاً للسوريين في غازي عينتاب لبيع الطيور، وهي عبارة عن تجمعات للتجار والمربين السوريين غير معترف بها من السلطات التركية، وعادة تكون داخل الأسواق الكبيرة مثل سوق الأحد المعروف في المدينة. كما أن هناك مقاهي في الأحياء الشعبية يجري فيها عرض الطيور أمام الزبائن المحتملين".
ويقول التركي مراد جنكيز، وهو صاحب متجر لبيع الطيور في غازي عينتاب، لـ "الشرق الأوسط" إن سوق تجارة الطيور "انتعشت في الآونة الأخيرة مع قدوم السوريين الى تركيا، وعدد كبير من زبائني سوريّون يعملون في هذه المهنة التي صارت مصدرا أساسيا للرزق لهم ولعائلاتهم. والواقع أن مربّي الطيور السوريين متميزون بخبرتهم الواسعة في هذا المجال، وقد اكتسبوا بسرعة ثقة الكثير من الاتراك الذين يتعاملون معهم بيعاً وشراءً".

*من «مبادرة المراسل العربي»



اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
TT

اهتمام «سوشيالي» واسع بنبيل الحلفاوي إثر مرضه

الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)
الفنان نبيل الحلفاوي (إكس)

حظي الفنان المصري نبيل الحلفاوي باهتمام واسع على «السوشيال ميديا» إثر مرضه، وانتقاله للعلاج بأحد مستشفيات القاهرة، وتصدر اسم الفنان «الترند» على «إكس» في مصر، الجمعة، بعد تعليقات كثيرة من أصدقائه ومتابعيه على منصة «إكس»، داعين له بالسلامة، ومتمنين له سرعة الشفاء والعودة لكتابة «التغريدات».

صورة للفنان نبيل الحلفاوي (متداولة على إكس)

واشتهر الحلفاوي بنشاط تفاعلي على منصة «إكس»، معلقاً على العديد من القضايا؛ سواء العامة أو السياسية أو الفنية، أو الرياضية بالتحديد، بوصفه واحداً من أبرز مشجعي النادي الأهلي المصري.

وكتب عدد من الفنانين داعين للحلفاوي بالسلامة والتعافي من الوعكة الصحية التي أصابته والعودة لـ«التغريد»؛ من بينهم الفنان صلاح عبد الله الذي كتب على صفحته على «إكس»: «تويتر X ما لوش طعم من غيرك يا بلبل»، داعياً الله أن يشفيه.

وكتب العديد من المتابعين دعوات بالشفاء للفنان المصري.

وكان بعض المتابعين قد كتبوا أن أسرة الفنان نبيل الحلفاوي تطلب من محبيه ومتابعيه الدعاء له، بعد إصابته بأزمة صحية ونقله إلى أحد مستشفيات القاهرة.

ويعد نبيل الحلفاوي، المولود في القاهرة عام 1947، من الفنانين المصريين أصحاب الأعمال المميزة؛ إذ قدم أدواراً تركت بصمتها في السينما والتلفزيون والمسرح، ومن أعماله السينمائية الشهيرة: «الطريق إلى إيلات»، و«العميل رقم 13»، ومن أعماله التلفزيونية: «رأفت الهجان»، و«لا إله إلا الله»، و«الزيني بركات»، و«غوايش»، وفق موقع «السينما دوت كوم». كما قدم في المسرح: «الزير سالم»، و«عفريت لكل مواطن»، و«أنطونيو وكليوباترا».

نبيل الحلفاوي وعبد الله غيث في لقطة من مسلسل «لا إله إلا الله» (يوتيوب)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين أن «نبيل الحلفاوي نجم كبير، وله بطولات مميزة، وهو ممثل مهم لكن معظم بطولاته كانت في قطاع الإنتاج»، مستدركاً لـ«الشرق الأوسط»: «لكنه في الفترة الأخيرة لم يكن يعمل كثيراً، شارك فقط مع يحيى الفخراني الذي قدّر موهبته وقيمته، كما شارك مع نيللي كريم في أحد المسلسلات، فهو ممثل من طراز فريد إلا أنه للأسف ليس اجتماعياً، وليس متاحاً كثيراً على (السوشيال ميديا). هو يحب أن يشارك بالتغريد فقط، ولكن لا يتفاعل كثيراً مع المغردين أو مع الصحافيين. وفي الوقت نفسه، حين مر بأزمة صحية، وطلب المخرج عمرو عرفة من الناس أن تدعو له بالشفاء، ظهرت مدى محبة الناس له من أصدقائه ومن الجمهور العام، وهذا يمكن أن يكون فرصة لمعرفة قدر محبة الناس للفنان نبيل الحلفاوي».