إردوغان يهدد بدخول منبج إذا لم تخرج أميركا المقاتلين الأكراد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الجمعة)، إن القوات التركية ستدخل مدينة منبج السورية إذا لم تُخرج الولايات المتحدة «وحدات حماية الشعب الكردية» من المنطقة، كما ستستهدف المناطق التي يسيطر عليها الأكراد إلى الشرق.
وكان إردوغان قد قال، هذا الأسبوع، إن أنقرة ستشنّ عملية جديدة خلال أيام تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على مساحات من المنطقة الحدودية في شمال سوريا. وستكون هذه ثالث عملية عسكرية تشنها داخل سوريا خلال عامين.
وهناك خلاف بين أنقرة وواشنطن بشأن سوريا، إذ قدمت الولايات المتحدة الدعم لـ«وحدات حماية الشعب» في المعركة ضد تنظيم «داعش»، في حين تعتبر تركيا الوحدات منظمة «إرهابية» وامتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور.
وشكت تركيا من بطء وتيرة تنفيذ اتفاق مع واشنطن لانسحاب مقاتلي الوحدات من منبج، التي تقع في مناطق عربية بالأساس غربيَّ الفرات، إلى الضفة الشرقية من النهر.
وقال إردوغان لأعضاء منظمة التعاون الإسلامي في كلمة بإسطنبول: «منبج مكان يعيش فيه العرب، لكنهم سلَّموا المنطقة للمنظمة الإرهابية، ما نقوله الآن هو أن عليكم تطهير المنطقة وإخراجهم منها وإلا فسندخل منبج. أنا أتكلم بوضوح».
وأضاف أن تركيا عازمة على إحلال «السلام والأمن» في المناطق الواقعة شرقي الفرات حيث تسيطر الوحدات على مساحة من الأرض تمتد لأكثر من 400 كيلومتر على الحدود مع العراق.
وقارن إردوغان العملية العسكرية المتوقعة بالتوغل في شمال سوريا في 2016، وبعملية شنَّتها هذا العام القوات التركية وحلفاؤها من مقاتلي المعارضة السورية الذين لا يزالون يسيطرون على أراضٍ انتزعوها من «وحدات حماية الشعب» و«داعش».
وذكر متحدث باسم مقاتلي المعارضة، أمس (الخميس)، أن ما يصل إلى 15 ألف مقاتل على استعداد لدعم العملية التركية المرتقبة.
وحذرت الولايات المتحدة، التي أقامت مواقع مراقبة على الجانب السوري من الحدود، تركيا من التوغل الجديد وقالت إن المواقع التي شيدت حديثا ستساعد في ردع أي خطر على تركيا من سوريا.
لكن إردوغان قال إن تركيا انتظرت بما فيه الكفاية للتحرك ضد «وحدات حماية الشعب». وقال «نحن لا نوفر الأمن لبلادنا فحسب عندما نتحرك في سوريا لكننا نحمي شرف الشعب أيضاً».
وقال القيادي الكردي مظلوم كوباني، أمس، إن قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب «سترد بقوة» على أي هجوم.