«فيسبوك» يزيد التوسع الأفريقي

ويربط البلايين من الناس في القارة السوداء وآسيا

«فيسبوك» يزيد التوسع الأفريقي
TT

«فيسبوك» يزيد التوسع الأفريقي

«فيسبوك» يزيد التوسع الأفريقي

إنها الحدود الجديدة لشبكة الإنترنت؛ ربط البلايين من الناس في أفريقيا وآسيا الذين لا يزالون يتذوقون عينات العالم الرقمي اللذيذة.
ومن خلال منظمة تدعى (Internet.org) (إنترنت.أورغ)، وضع موقع الـ«فيسبوك» نفسه في طليعة تنفيذ هذه المهمة.
وحسبما نشرت شبكة «بي بي سي» البريطانية على موقعها الإلكتروني، يكشف ألبوم عن خطة ذكية لتوصيل ملايين الناس في زامبيا على الإنترنت. وهي بلا شك مهمة خيرية جديرة بالثناء. ولكنها على المدى البعيد قد تعد عاملا مهما للغاية في نمو موقع الـ«فيسبوك».
وفسر لي غاي روزين من موقع (إنترنت.أورغ) عبر رابط الفيديو من مقر شركة الـ«فيسبوك» بميلنو بارك، أن نسبة 85 في المائة من الناس الذين لا يتصلون بشبكة الإنترنت، يتواجدون في أماكن فيها تغطية للهواتف الجوالة. ولكن هناك سببين وراء أنهم، ورغم الاستخدام واسع النطاق للهواتف الجوالة، لم يجربوا استخدام الإنترنت، وهما القدرة على تحمل التكاليف والوعي.
وبعبارة أخرى، فإن استخدام البيانات على الهاتف الجوال تعد مكلفة للغاية لمعظم الناس وليست لديهم أي فكرة عن المميزات التي قد توفرها لهم.
والخطة في زامبيا تكمن بمعالجة كل هذه القضايا.
فقد كانت شركة خدمات الهواتف الجوالة ((إيرتيل)، مثل كثير من الشركات المماثلة في أفريقيا، تقدم تجربة موقع الـ«فيسبوك» مجانا على الهواتف الجوالة. أمّا الآن فستوفر تطبيق (إنترنت.أورغ) الذي سيوفر بدوره خدمة الـ«فيسبوك»، مع عدد من خدمات شبكة الإنترنت الأخرى.
سيدخل المستخدمون على موقع موسوعة (ويكيبيديا) ومواقع التوظيف وتوقعات الأرصاد الجوية ومعلومات في الصحة، وكل ذلك من دون دفع أي رسوم للبيانات.
وسيستطيع بذلك المستخدمون من الوصول إلى خدمات الإنترنت، من خلال مميزات بسيطة على هواتفهم الجوالة عن طريق زيارة موقع التطبيق. كما سيتلقون تحذيرا إذا تصفحوا مواقع تتطلب دفع رسوم لقاء خدمات البيانات. فيما استخدم نحو 15 في المائة فقط من 15 مليون شخص الإنترنت في زامبيا حتى الآن. ومن المؤمل أن الكثيرين سيجربونه.
وإذا كانت الخطة الرائدة ناجحة، فسيجري استخدام نفس الأسلوب مع مشغلين آخرين لشبكات الهواتف الجوالة في مناطق أخرى من أفريقيا.
من الواضح الآن أن شركة (إيرتيل) ستتخلى عن بعض الإيرادات التي تجنيها من البيانات لقاء دفع هذا المخطط للمضي قدما، في أمل منها أن بعضا ممن يجربون الخدمة على الهواتف الجوالة سيدفعون مقابل استخدام الخدمة في المستقبل. ولكنني فوجئت إلى حد ما حينما علمت أن موقع الـ«فيسبوك» لن يقدم أي مساهمات حيال تكلفة البيانات.
ستوفر الهواتف الجوالة أول تجربة للإنترنت للغالبية العظمى من أولئك الذين يجربونها لأول مرة. وصارت كلمتا «إنترنت» و«فيسبوك» قابلتين للتبادل حاليا في بعض الأماكن بأفريقيا. وتهدف المبادرة إلى جعل المزيد من الملايين يشاهدون الـ«فيسبوك» كبوابة إلى عالم الإنترنت.
إن اهتمام مارك زوكربيرغ وتحمسه بمهمة تطبيق الموقع، يبدو حقيقيا. ولكن العمل الذي يبلغ 1.3 مليار مستخدم ويحتاج أن يظهر للمستثمرين أن هذه الأرقام مستمرة بالارتفاع، سيتجه الآن إلى أفريقيا وآسيا لزيادة جمهوره هناك. لذلك فالمهمة الإنسانية واستراتيجية الأعمال، لتطبيق الموقع و«فيسبوك» على المدى البعيد ستعد توافقا ممتازا.



العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)
TT

العثور على مبلّغ عن مخالفات «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته

شعار شركة «أوبن إيه آي»  (رويترز)
شعار شركة «أوبن إيه آي» (رويترز)

تم العثور على أحد المبلِّغين عن مخالفات شركة «أوبن إيه آي» ميتاً في شقته بسان فرانسيسكو.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فقد أمضى الباحث سوشير بالاجي (26 عاماً)، 4 سنوات في العمل لدى شركة الذكاء الاصطناعي حتى وقت سابق من هذا العام، عندما أثار علناً مخاوف من أن الشركة انتهكت قانون حقوق النشر الأميركي.

وتم العثور على بالاجي ميتاً في شقته بشارع بوكانان سان فرانسيسكو بعد ظهر يوم 26 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقالت الشرطة إنها لم تكتشف «أي دليل على وجود جريمة» في تحقيقاتها الأولية.

ومن جهته، قال ديفيد سيرانو سويل، المدير التنفيذي لمكتب كبير الأطباء الشرعيين في سان فرانسيسكو، لشبكة «سي إن بي سي»: «لقد تم تحديد طريقة الوفاة على أنها انتحار». وأكدت «أوبن إيه آي» وفاة بالاجي.

وقال متحدث باسم الشركة: «لقد صُدِمنا لمعرفة هذه الأخبار الحزينة للغاية اليوم، وقلوبنا مع أحباء بالاجي خلال هذا الوقت العصيب».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت قصة عن مخاوف بالاجي بشأن «أوبن إيه آي» في أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث قال للصحيفة في ذلك الوقت: «إذا كان أي شخص يؤمن بما أومن به، فسيغادر الشركة بكل تأكيد».

وقال للصحيفة إن «تشات جي بي تي» وروبوتات الدردشة المماثلة الأخرى ستجعل من المستحيل على العديد من الأشخاص والمنظمات البقاء والاستمرار في العمل، إذا تم استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي.

وواجهت «أوبن إيه آي» عدة دعاوى قضائية تتعلَّق باستخدامها محتوى من منشورات وكتب مختلفة لتدريب نماذجها اللغوية الكبيرة، دون إذن صريح أو تعويض مالي مناسب، فيما اعتبره البعض انتهاكاً لقانون حقوق النشر الأميركي.