الأسهم الأوروبية تغلق على أعلى مستويات لها في خمسة أعوام

اليورو يرتفع لأعلى مستوى في عامين مقابل الدولار

الأسهم الأوروبية تغلق على أعلى مستويات لها في خمسة أعوام
TT

الأسهم الأوروبية تغلق على أعلى مستويات لها في خمسة أعوام

الأسهم الأوروبية تغلق على أعلى مستويات لها في خمسة أعوام

في الوقت الذي واصلت فيه الأسهم الأوروبية انتعاشتها قرب نهاية العام أمس (الجمعة) بعد عطلة أعياد الميلاد لتغلق على أعلى مستويات لها في خمسة أعوام وسجل مؤشر داكس الألماني مستوى قياسي مرتفعا جديدا.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنهاية التعاملات 1.‏1 في المائة إلى 29.‏1314 نقطة أعلى إغلاق له منذ منتصف عام 2008. وقفز المؤشر 3.‏5 في المائة منذ 17 من ديسمبر (كانون الأول) وهو في طريقه إلى تسجيل زيادة نسبتها 16 في المائة عن العام كله.
وصعد مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 3.‏1 في المائة إلى 37.‏3111 نقطة، وارتفع مؤشر داكس 1.‏1 في المائة إلى 39.‏9589 نقطة وهو مستوى قياسي جديد. وزاد مؤشر داكس 26 في المائة منذ بداية عام 2013 متفوقا على أداء المؤشر الأوروبي يوروفرست 300.
ويرجع هذا جزئيا إلى دور ألمانيا بوصفها القوة المحركة للانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو وأظهر بيانات هذا الشهر أن ثقة المستهلك الألماني وصلت أعلى مستوى لها في ستة أعوام ونصف العام.
وارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت متجهة صوب 113 دولارا للبرميل أمس متأثرة بتوقف بعض الإمدادات من أفريقيا وتراجع حاد لمخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
ومع تصاعد العنف في جنوب السودان من المحتمل أن يستمر انخفاض إنتاج البلاد من النفط إلى جانب توقف إمدادات ليبية.
وقفز خام برنت 73 سنتا إلى 71.‏112 دولار للبرميل.
وارتفع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف 07.‏1 دولار إلى 62.‏100 دولار للبرميل متخطيا حاجز 100 دولار للمرة الأولى في شهرين.
وأغلق مؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني مرتفعا 9.‏0 في المائة وزاد مؤشر كاك 40 الفرنسي 4.‏1 في المائة وقفز مؤشر إيبيكس الإسباني 8.‏0 في المائة وارتفع مؤشر فوتسي ميب الإيطالي 4.‏1 في المائة.
ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين مقابل الدولار أمس مع إقبال البنوك على شراء العملة الأوروبية الموحدة في نهاية العام.
وبلغ سعر اليورو 1.3894 دولار بحسب بيانات منصة «إي بي إس» للتداول الإلكتروني وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2011.
وسيجمع البنك المركزي الأوروبي بيانات عن المراكز الرأسمالية لبنوك المنطقة في نهاية 2013 لاستخدامها في إجراء تقييم لجودة الأصول في العام المقبل لتحديد أيها يحتاج زيادة رأس المال.
وقال متعاملون إن ذلك عزز طلب البنوك على اليورو لدعم ميزانياتها. ولم يعزز البنك المركزي الأوروبي مشترياته بالوتيرة المرتفعة التي حدثت في الولايات المتحدة واليابان وهو ما قدم دعما إضافيا لليورو.
ولامس الين أدنى مستوى له في خمس سنوات مقابل الدولار واليورو مع تجدد الإقبال على المخاطرة الذي أدى لارتفاع الأسهم الأميركية والألمانية إلى مستويات قياسية، وأثر سلبا على العملة اليابانية منخفضة العائد. ويتجه الين لتسجيل انخفاض أسبوعي أمام الدولار للمرة التاسعة على التوالي وهي أطول سلسلة منذ عام 1974 حين كانت اليابان تعاني من تداعيات أزمة النفط التي اندلعت في العام السابق.



تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
TT

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)
امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة، بمقدار يبلغ نحو ربع المبلغ الحالي، وذلك نتيجة للتأثيرات المترتبة على السياسات التي توعد بها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وفقاً لما أشار إليه «معهد التمويل الدولي» يوم الأربعاء.

وأوضح «المعهد» أن التهديدات بفرض التعريفات الجمركية، وقوة الدولار الأميركي، والتباطؤ في خفض أسعار الفائدة من قبل «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، بدأت بالفعل تؤثر على خطط المستثمرين في الأسواق العالمية، وفق «رويترز».

وفي تقريره نصف السنوي، قال «معهد التمويل الدولي»: «لقد أصبحت البيئة المحيطة بتدفقات رأس المال أكثر تحدياً، مما أدى إلى تراجع شهية المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية».

وأشار التقرير إلى أن هذا التحول يؤثر بشكل أكبر على الصين، بينما من المتوقع أن تشهد الأسواق الناشئة خارج الصين تدفقاً «قوياً» للاستثمارات في السندات والأسهم، مدعوماً بشكل خاص من الاقتصادات الغنية بالموارد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقد شهدت الصين في عام 2024 بالفعل أول تدفق خارجي للاستثمار المباشر الأجنبي منذ عقود، ومن المتوقع أن تتحول التدفقات الإجمالية للأموال إلى أكبر اقتصاد في العالم إلى سلبية، حيث يُتوقع أن يصل حجم الخروج إلى 25 مليار دولار في عام 2025.

وأكد «المعهد» أن هذا التباين يُبرز مرونة الأسواق الناشئة غير الصينية، التي تُدعم بتحسن المشاعر تجاه المخاطر، وتحولات هيكلية مثل تنويع سلاسل الإمداد، والطلب القوي على الديون بالعملات المحلية.

وتوقع «معهد التمويل الدولي» أن يتباطأ النمو العالمي إلى 2.7 في المائة عام 2025، مقارنة بـ2.9 في المائة هذا العام، في حين يُتوقع أن تنمو الأسواق الناشئة بنسبة 3.8 في المائة.

ومع ذلك، فإن التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة من المتوقع أن تنخفض إلى 716 مليار دولار في عام 2025، من 944 مليار دولار هذا العام، ويرجع ذلك أساساً إلى الانخفاض الحاد في التدفقات إلى الصين.

وحذر «المعهد» بأن السيناريو الأساسي في تقريره يفترض تنفيذ التعريفات الجمركية بشكل انتقائي فقط. ومع ذلك، فإذا نُفذت التهديدات بفرض تعريفة بنسبة 60 في المائة على الصين و10 في المائة على بقية العالم، فإن الوضع سيتدهور بشكل كبير.

وأضاف «المعهد»: «تنفيذ التعريفات بشكل أسرع وأقوى من قبل الولايات المتحدة قد يفاقم المخاطر السلبية، مما يعزز الاضطرابات في التجارة العالمية وسلاسل الإمداد، ويضع مزيداً من الضغط على تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة».